صحة المصريين في أمان..

مبادرة الرئيس ترسم الخريطة الصحية لمصر في أكبر مسح طبي بالتاريخ

مبادرة الرئيس
مبادرة الرئيس

يومًا بعد يوم ترسم مصر أجزاءً من خريطتها الصحية الجديدة لتكملها عقب انتهاء المسح الطبي الشامل لـ75 مليون مواطن عن طريق مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية التي انطلقت أكتوبر الماضي.

ملامح الخريطة تتحدد من خلال إجراء الفحص الطبي لكل مريض شاملًا فيروس سى والسكر وقياس الضغط والطول والوزن (السمنة)، في كل المحافظات مرورا بـ3 مراحل لتحدد الدولة عدد المصابين بهذه الأمراض وتعالجهم مجانًا لتقضى على وباء فيروس سى بنهاية 2020 ضمن أكبر مسح طبي في تاريخ العالم تجريه المبادرة.

«الصدفة» كانت عاملا مشتركا جمع بعض المواطنين ممن أجروا المسح الطبى ضمن  المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى حيث أكدوا لـ«الأخبار» خلال تفقدها عدداً من نقاط المسح الطبي والعلاج بالقاهرة أنه دون هذه المبادرة لما اكتشفوا إصابتهم بالفيروس، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تبنى هذه المبادرة. ونستعرض فى هذا الملف القصص التي عايشها المواطنون.

صديق «دهب» يقوده إلى اكتشاف مرضه

لم يكن دهب محمد، 57 عامًا، من محافظة أسوان، يعانى من أي أعراض مرضية، اقترح عليه صديقه الذهاب معه لإجراء مسح الفيروس بالمبادرة للاطمئنان عليه،  فتوجها إلى أقرب نقطة فى منطقة المعادى القريبة من عملهما معًا، فأجرى الصديق تحاليله فكشفت سلامته، وألح على صديقه دهب لإجراء الفحص الطبي بالمبادرة، مرات كثيرة، لكن الرفض كان جوابه معللا ذلك بعدم شكواه من أي أعراض تقلقه.

مع إلحاح الصديق تقدم دهب لعملية المسح ليصاب بذهول بعد ظهور نتيجة الفحص المبدئية بأن جسده يحمل أجسامًا مضادة للمرض وتحويله لمستشفى أحمد ماهر لإجراء بقية التحليل.

«مكنش عندي أي أعراض ولا فيه أي حاجة بتتعبنى واتصدمت لما عرفت مرضى بالصدفة ومكنتش مصدق» بحسب ما أكد دهب محمد، مضيفًا أن المرض ليس له أعراض مبدئية، وأن الحملة هي خطوة هامة للغاية لاكتشاف المرض قبل إتلافه للكبد كله والدخول فى مراحل التليف أو أورام الكبد، والذي لا يوجد له حل سوى زراعة كبد آخر وهى صعوبات يصبح الشخص فى غنى عنها إذا اكتشفه باكرًا وتوفر الحملة الكثير من النفقات حيث أن التحاليل والأشعة جميعها بالمجان حتى العلاج مجانًا.

«100 مليون صحة» تغير معتقدات سناء 

اعتقدت سناء إبراهيم، 45 عامًا، أن مريض فيروس سى لابد أن يصاب بخمول يمنعه من الحركة أو بذل مجهود كبير وأنه أيضًا يصاب بحالة نزيف وألم شديد فى المعدة ، إلا أن تلك الظنون انهارت عندما اقترح عليها والدها الذهاب معه لإجراء التحليل فى نقطة المسح بمركز طب أسرة الدراسة خاصة بعد عدة شكاوى منه بألم شديد في المعدة، ليكتشف أنه معافى وغير مصاب، أما هي فأقدمت على التحليل معه كنوع من زيادة الاطمئنان ليس أكثر لتكتشف أنها هي المصابة بالمرض.

«أول ما عرفت شكيت فى أن التحليل غلط لأني معنديش أعراض ورحت حللت فى الخارج وطلعت نفس النتيجة واتيت إلى المستشفى لصرف العلاج» هكذا روت سناء التى اكتشفت مرضها مصادفة بصحبة أبيها وحتى بعد ظهور النتيجة لم تكن تصدقها إلا أنها أعادت التحليل واكتشفت صحة نتائجه، وبالفعل بدأت الصرف من نفس المستشفى الذي قامت بعمل المسح فيه، مطالبة الجميع بضرورة إجراء الفحص.

لقراءة المزيد طالع عدد الأخبار الثلاثاء 18 ديسمبر