مكافحات فى ضيافة الرئيس

ملف خاص| السند.. المرأة المصرية بطلة 2018

مكافحات فى ضيافة الرئيس
مكافحات فى ضيافة الرئيس

حققت إنجازات عظيمة وساندت الوطن فى مواجهة التحديات


المرأة المصرية « عمود الخيمة للأسر المصرية، هى نصف المجتمع ، ساندت الوطن فى أحلك الظروف ، وقفت تدافع بكل ما اوتيت من قوة، ضد اى معتد داخلى او خارجى ، هى حقا رمانة الميزان ومركز الدفع والتحفيز على العمل والإبداع وشحذ الهمم والطاقات لدى الرجال، مصر سبقت العالم فى احترام المرأة ومنحها حقوقها كاملة.

 

المرأة حظيت باهتمام كبير من القيادة السياسية ، ونالت دعما اكبر فى كافة المجالات ، وقد شهدنا ذلك من خلال تولى المرأة محافظا لاول مرة فى تاريخ مصر الحديث ، فى عهد الرئيس السيسى، «الأخبار» فى هذا الملف تناقش عظمة المرأة المصرية ، ودورها العظيم فى المجتمع.

 

 

مروة.. «بنت بميت راجل»


استأجرت « تروسيكل» للعمل بعد عذاب الشغل فى المقاهى والمخابز


«بنت بمائة راجل»، هكذا يمكن التعبير عن «مروة العبد» سائقة التروسيكل من الأقصر، التى تحدت كل الظروف الصعبة لمساعدة نفسها وأسرتها رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والتقاليد الصارمة فى صعيد مصر.. فتقول مروة إن سوء الحالة الاجتماعية وتدهور الحالة الصحية لوالدها أجبرها على الاتجاه إلى العمل لسد احتياجات الأسرة، فقامت باستئجار «تروسيكل» من أحد أهالى القرية، للعمل عليه وإعطائه أجرا يوميا متفقا عليه، على أن تعود بما يتبقى من نقود لأسرتها التى تتكون من 5 أفراد.


وتضيف صاحبة الـ 26 عاما أنها عملت فى أكثر من مهنة مثل عاملة فى مخبز، وفى أحد المقاهى بالقرية، بالإضافة إلى عملها فى البناء، كما عملت أيضا من قبل فى محل «مكوة للملابس»، حتى قامت بتأجير التروسيكل الذى لاتزال تعمل عليه حتى الآن للمكافحة وتحدى الصعاب.


وتتابع مروة أنها بالتأكيد تعرضت لمضايقات كثيرة أثناء عملها منها نظرة الآخرين لها وعلى الرغم من ذلك واجهت الجميع لتكافح من أجل رزقها ولقمة عيشها، فتقوم يوميا بنقل البضائع من المحال والمخازن عن طريق التروسيكل، بالإضافة لنقل الطلاب من المدارس، وعلى الرغم من ذلك فإن صافى يوميتها يبلغ 20 جنيها فقط.


وتضيف أنها تعمل أكثر من 15 ساعة يوميًا وأنها لم تخجل من عملها على الرغم من تواجدها داخل قرية ريفية ترفض عمل المرأة، فتقول «الشغل مش عيب».


وتؤكد مروة أنها تتمنى حضور مؤتمر الشباب لأنها تمتلك أفكارا تستطيع تطوير العديد من الأمور فى المجتمع.

 

«أم محمود».. تحدت الصعاب


عملت «سواقة ميكروباص» للإنفاق على أولادها الأربعة.. والسائقون لقبوها بـ «شيكامارا»


بعد أن هجرها زوجها وطلقها، لم تجد نحمدو سعيد أو «أم محمود»، حلا آخر سوى التوجه إلى العمل حتى تستطيع الإنفاق ورعاية أولادها الأربعة، لأن والدهم لا يتولى رعايتهم أو حتى السؤال عنهم.


تقول نحمده إنها تُلقّب بين أفراد الموقف الذى تعمل فيه بـ «شيكامارا»، وتستيقظ فى الخامسة والنصف صباحًا، لتبدأ يومها وعملها فى السادسة والنصف، حتى الساعة الواحدة ظهرًا، ثم تعود إلى المنزل وتقوم بإفطار أولادها، وتعود مرة أخرى إلى العمل فى وردية ثانية تستمر حتى الساعة الثالثة عصرًا.


وتضيف أن الركاب يُدهشون أنها «سواقة ميكروباص»، وأنها دائما ما تواجه سخرية البعض منهم إلا أن هذا لا يؤثر على عملها فى سبيل إعانة أسرتها وتحقيق مستقبل أفضل لأولادها، لأن العمل فى جميع الأحوال للمرأة ليس عيبا، وتتابع أنه من المشكلات التى واجهتها هى أن الركاب يخشون من قيادتها للسيارة، لاعتقادهم بأن السيدات لا يستطعن القيادة، إلا أنهم يطمئنون عندما يرون قيادتها على الطريق السريع.


وتؤكد على أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى لها جعلها فى حالة سعادة لا توصف، ويعد هذا اللقاء هدية كبيرة جدا من الله عز وجل، مضيفة أنها سوف تشكر الله طوال عمرها على هذه الهدية، فالرئيس السيسى دائما يجبر بخاطر الناس الغلابة.


وتتابع أنها تلقت التهنئة من سكان منطقتها على تكريم الرئيس لها، مؤكدة على أن الرئيس السيسى يبذل كل ما فى وسعه من أجل تحقيق إنجازات كبرى للشعب المصرى، والعمل على تقدم الوطن وتحقيق مستقبل أفضل لأولادنا.

 

 

رضوى.. كافحت من أجل حلمها


تحدت إعاقتها البصرية.. وتخرجت فى «الإعلام» لتصبح أول مذيعة كفيفة


تغلبت على إعاقتها بعد أن فقدت بصرها فى الصغر بسبب خطأ طبى، لكن ذلك لم يمنعها من السير وراء حلمها، حتى استطاعت أن تحققه متحدية كل الظروف بإرادة وعزيمة شديدتين، بشكل لم يتخيله الكثير.


رضوى حسن أول مذيعة كفيفة، والتى كافحت من أجل تحقيق حلمها متحدية كل المعوقات، فبعد أن نجحت فى الثانوية العامة بنسبة 98.2%، وكانت من الأوائل على الجمهورية، التحقت بكلية الإعلام وتخرجت منها عام 2011 بتفوق، عملت رضوى على تطوير نفسها فتعلمت بعض اللغات وأخذت كورسات فى التنمية البشرية وغيرها من المجالات المهمة، وتحقق حلمها فى عام 2014 من خلال حلقة مع النجم خالد النبوى فى برنامجه «ابتدى»، حينما تمنت على الهواء أن تعمل مذيعة.

 

وبعدها بفترة قصيرة دعتها المحطة الإذاعية لتقديم برنامج «يالا بينا». حتى انضمت إلى إحدى القنوات الفضائية الشهيرة لتصبح أول مذيعة فاقدة للبصر، لتضرب مثالا فى كفاح المرأة المصرية من أجل تحقيق حلمها.


وخلال حفل ختام «منتدى شباب العالم»، كرم الرئيس عبد الفتاح السيسى الإعلامية الشابة، بعد أن أدارت بكفاءة وحيوية جلسة بعنوان «تقليص الفجوة بين الجنسين فى سوق العمل»، ضمن فعاليات المنتدى.


وتقول رضوى إنها سعدت للغاية بتكريم الرئيس السيسى لها، وهو ما يمثل فخرا كبيرا تعتز به، وتتمنى أن تثبت أنها على مقدار ثقة الرئيس بها، وأن تقدم المزيد من النجاح والتفوق فى مهنتها التى لها دور كبير نحو إصلاح المجتمع وخدمة المواطنين.

 

 

رحمة.. الموهبة الذهبية


«متلازمة داون» لم تمنعها من حصد البطولات والميداليات فى السباحة


رحمة خالد أحمد حسين بطلة فى السباحة والتنس وكرة السلة وحصلت على عدد كبير من الميداليات منها ٧ دولية حصلت على بكالوريوس سياحة وفنادق قسم دراسات سياحية دفعة مايو ٢٠١٨م، وتعمل متحدثا رسميا بالجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الفكرية «رعاية» لتدريب وتوظيف الأشخاص من ذوى الإعاقة الفكرية، وممثل الاتحاد الدولى الرياضى «الإيناس» فى إفريقيا لتشجيع الفتيات والسيدات من ذوات الإعاقة على ممارسة الرياضة.


وتضيف رحمة، أنه يوجد لديها صفحة على «الفيسبوك» لتوعية أولياء أمور ذوى الإعاقة والمجتمع بعرض النماذج الناجحة والمتميزة وعمل أنشطة متنوعة فيما يخص التوعية بذوى الإعاقة، فمثلت مصر فى عدد كبير من الدول فى بطولات رياضية ومؤتمرات دولية منها سوريا ولبنان وكوريا وعمان وأبو ظبى وإيطاليا وأخيرا أمريكا، مثلت مصر فى سوريا ٢٠١٠م فى البطولة الإقليمية السابعة للأوليمبياد الخاص وحصلت على أربع ميداليات ٢ ذهب، ١ فضيه، ١برونزية.

 

مثلت مصر فى كوريا ٢٠١٣ م فى مؤتمر الشباب العالمى فى بطولة العالم للأوليمبياد الخاص كمتحدث رسمى، ومثلت مصر فى سلطنة عمان فى ديسمبر ٢٠١٣م مع منتخب مصر فى التنس الأرضى وحصلت على ميدالية برونزية.


وتابعت أنه فِى البطولة الإقليمية الثامنة التى أقيمت فى مصر فى ديسمبر ٢٠١٤م ألقت كلمة للاعبين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد كبير من سفراء ٢٨ دولة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشاركت فى منتخب مصر للتنس الأرضى وحصلت على ميدالية برونزية، وفِى ٢٠١٥م تم ترشيحها عضو المجلس الاستشارى الإقليمى الدولى كأول عضو من ذوى متلازمة داون.


«أنا كل حلمى أمثل فى فيلم يظهر ذوى متلازمة داون بصورة إيجابية»، وحتى الآن مازالت تتدرب سباحة وفِى منتخب السباحة، فعندما قابلت رئيس الجمهورية كانت رحمة تشعر بالفخر والسعادة، وذلك فى ٤ ديسمبر 2014، خلال البطولة الإقليمية الثامنة بعد أن قامت بإلقاء كلمة اللاعبين أمام الرئيس ووفود ٢٨ دولة طلبت مقابلة الرئيس فاستجاب.

 

 

حواء الشقيانة


الأسطى مريم .. محترفة صنع الأثاث تعلمت النجارة للإنفاق على أولادها بعد الطلاق


«الشغل مش عيب.. وربنا ميحوجنيش لحد».. بهذه الكلمات بدأت حديثها الاسطى مريم النجارة كما تحب ان يطلق عليها الجميع فى احدى المراكز التابعة لمحافظة المنيا «قائلة : « اشتغلت فى النجارة عشان ممدش ايدى لحد فبعد ان تركنى زوجى عقب ولادتى نجلى الثانى أتت لى فكرة العمل فى النجارة» وعندما اصبح ابنى الكبير نور نجار بعد ان قمت بتعليمه الصنعة فى احدى الورش الموجودة بجوار المنزل وبعد ان احترف المهنة عن ظهر قلب طلبت منه ان يعلمنى ماتعلمه طوال هذه السنوات حتى اساعده وحتى يكبر المشروع الصغير الذى بدأه بمفرده ».


«وبعد ان تعلمت كل شئ عن المهنة نزلت معه الشغل واصبحت معروفة للجميع وكنت فى البداية اقوم بالاتفاق مع الزبائن ونور عليه التنفيذ ومع الوقت تعلمت معه المهنة بشكل محترف وبدل ما كان يتأخر فى تسليم الشغل بسبب تواجده بمفرده اصبح الشغل بيتسلم فى الوقت المطلوب».

 

وتضيف الاسطى مريم: «الصراحة وجدت تعاطفا فى البداية من جيرانى وكان اى شئ ينقصهم مثل شبابيك او ابواب او طبليات او كنب او سلالم خشبية يطلبونى انفذه والحمد لله على نعمته انه وهبنى مثل هؤلاء الناس ومساندتهم ودعمهم لى فى مثل هذه الظروف».. وتستكمل ام نور: « دائما الامل موجود وربنا عمره مابينسى حد وهو جابر الخواطر لان ربنا كبير ورغم ان مهنتى بدائية وفى مكان سكنى وابلغ من العمر 46 سنة الا اننى راضية بأى شئ والرزق ده بتاع ربنا .

 

 

أم وليد.. أشهر سائقة تاكسى فى مصر

 

أُصيب زوجها بالسرطان..فقررت العمل على تاكسى منذ 38 عاما

 

من رحم المعاناة يولد الامل.. هذه الكلمات هى التى تجسد حياة ام وليد اشهر سائقة تاكسى فى مصر حيث كان مرض زوجها المفاجئ بالسرطان سببا فى جعلها اسطورة يتحاكى عنها الجميع لاقتحامها عالم الرجال فى قيادة التاكسى الذى كان طيلة هذه السنوات العكاز الذى تستند عليه لتربية اولادها الاربعة.


تقول ام وليد فى بداية حديثها: بدأت قصتى مع قيادة التاكسى فى يناير 1980 يعنى الحمد لله بقالى اكثر من 38 سنة واقفة على رجلى وربنا مدينى الصحة عشان اصرف على بيتى وأولادى رغم اننى 67 سنة وزوجى متوفى منذ اكثر من عشرين عاما.


وتضيف: التاكسى بالنسبة لى هو حياتى لاننى لا امتلك شهادة ولم اكمل تعليمى وعندما مرض زوجى قررت اتخاذ هذا القرار دون النظر لأعين الناس واحاديثهم الجانبية التى كانت تطيلنى فى بداية عملى بالتاكسى خاصة اننى اعيش فى حى شبرا الشعبى ولم يسبق لى العمل فى اى شئ من قبل فتعلمت السواقة وقررت اتخاذ هذه الخطوة.


وتؤكد ام وليد: لدى اربعة اولاد بنتان وولدان وليد الكبير توفاه الله منذ 4 سنوات كان يعمل صحفيا بإحدى الدول العربية والحمد لله علمتهم جميعا تعليما عاليا ووقفوا على رجليهم والجميع متزوج ولايوجد سوى ابنى الصغير هو الذى يعيش معى هو وزوجته واولادهم ورغم ذلك بأنزل وبأشتغل لمجرد اننى لا اريد فقط ان يعطينى احد اى اموال ولاننى تعودت على الشغل واجيب مصاريف البيت.

 

 

لقاء.. ميكانيكية بدرجة دبلوم تجارة


تعلمت الميكانيكا فى ورشة أبيها..وتحلم بإنشاء مركز للصيانة


رغم ان عمرها لم يتعد ال 23 عاما الا انها أرادت بعزيمة الرجال ان تحول لعب الاطفال امام ورشة ابيها الميكانيكى إلى مهنة تحترفها وتحصل على صك التميز من زبائنها.


تروى الاسطى لقاء الخولى الميكانيكية قصتها فتقول: معرفتى بالميكانيكا بدأت فى سن الحادية عشرة عندما كنت الهو والعب مع والدى صاحب ورشة ميكانيكا بمركز اسنا بمحافظة الاقصر ومع الوقت وعندما بدأت ان ادخل فى ريعان الشباب ولقربى لوالدى اصبح لدى الشغف فى معرفة جميع تفاصيل المهنة فكان والدى يسرد لى عندما يعود من ورشته كافة تفاصيل وخبايا المهنة وابرز تفاصيل يومه فزاد حبى لها.

 

وتستكمل حديثها : بعد وفاة والدى قررت ألا تغلق هذه الورشة بأى حال من الاحوال وقمت بالحصول على كورسات ميكانيكا فى اكبر مراكز الصيانة الخاصة بالشركات العالمية للسيارات رغم اننى خريجة دبلوم تجارة لكننى تمكنت من الحصول على شهادات فى هذه المهنة واشتغلت فترة فى احدى هذه الشركات وحصلت على الخبرة الكافية التى تجعلنى صاحبة هذه الورشة حتى يظل اسمى والدى بها.


وتتابع قائلة: كلام الناس عليَّ وكونى بنت كان يعطينى اصرارا اكثر على النجاح خاصة اننى لم اعمل فى مهنة معيبة والحمد لله الجميع ارتضى بالامرالواقع واصبح زبائن والدى هم زبائنى بعد ان شاهدوا شغلى وهناك بعض الناس يأتون من اجل تجربتى بعد ان عرفوا بقصتى عقب تكريم الرئيس لى فأرادوا معرفة من تكون هذه الشخصية.

 

 

أم كريم.. جزارة « زى الكتاب ما بيقول»


توفى والدها فأصبحت الأشهر فى السيدة زينب


المرأة والساطور هذا العنوان هو ما يطلق بالفعل على ام كريم اشهر جزارة فى مدبح السيدة زينب حتى اصبحت معلمة مثلها مثل اى راجل فى المدبح.. تقول ام كريم: تعلمت المهنة من والدى ومن كثرة حبه للجزارة وحبى لوالدى تعلمتها حتى قررت اقحام نفسى فى هذه المهنة منذ سبع سنوات فبدأتها بالوقوف معه واقوم بتقطيع اللحمة فقط وعندما توفى قررت ان اخوض التجربة لوحدى بدون خوف واسم والدى ساعدنى كثيرا فى الوقوف على رجلى فى المدبح.

 

وتتابع قائلة: لم اشعر يوما بخوف من مسكة السكينة ونجحت فى تحدى الصعاب التى واجهتنى فى البداية من نظرات الناس وكلامهم كونى ست لكنهم.. وتضيف قمت بزواج اولادى وبناتى وعمرى فى يوم من الايام ماكنت ارضى اشغل بناتى فى هذه المهنة الصعبة.

 

«أيقونة» كفاح وعزيمة


الخبراء : الإعلام والدراما لهما دور أساسى فى إبراز مكانتها.. تعظيمها فى المناهج التعليمية وحملات التوعية أهم الحلول

 

تظل المرأة المصرية أيقونة كفاح وعزيمة فى المجتمع، ومواجهة كافة التحديات والصعاب من أجل أسرتها ووطنها، فالمجتمع مليء بالنماذج النسائية التى حققت نجاحا باهرا فى كافة المجالات والتخصصات، حتى أصبحت المرأة الآن تمثل دورًا أساسيًا فى نمو المجتمع وتقدمه وضمان مستقبل أفضل للوطن، ويؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى باستمرار على أهمية دور المرأة فى المجتمع وتمتعها بقدر عالٍ جداً من العزة والحياء، إلى جانب حرصها الشديد عن أسرتها وأفراد عائلتها.


كيف نستغل هذه النماذج المشرفة فى تحسين صورة المجتمع تجاه المرأة من حيث قضايا العنف والختان والتهميش وغيرها.. «الأخبار» استطلعت رأى عدد من الخبراء لمعرفة الطرق التى نستطيع من خلالها إظهار مكانة المرأة المهمة فى المجتمع.


تصنع المعجزات


فى البداية تقول د. سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق، أن المرأة فى مصر تمثل قيمة من أهم القيم وهى الكفاح والتحمل والصبر، وهو ما رأيناه فى نموذج نحمدو سائقة الميكروباص التى كافحت بعد أن غاب الزوج لتربى أسرتها، فأصبحت تلعب دور الأم والأب لتجسد صفة من أهم صفات المصريات وهى التحمل وقدرة التحايل على ظروف الحياة الصعبة مهما كانت التحديات بالنسبة لها، فإذا تمتعت هذه المرأة بظروف اقتصادية واجتماعية وتعليمية جيدة فتستطيع بالتأكيد أن تصنع المعجزات.


وتضيف بأن المجتمع مليء بعناصر نسائية مثل نحمدو وغيرها، ويمكن بالفعل تحسين صورة ومكانة المرأة فى المجتمع عن طريق إبراز هذه النماذج والإلحاح بذكاء على تقديمها، وهو دور مهم يقع على عاتق الإعلام من حيث فن صناعة النموذج والقصص الرائعة عن هذه النماذج، بالإضافة إلى مكافأتها.. وما قام به الرئيس السيسى محل كل احترام وتقدير نظرا لوعيه وحرصه على مكانة المرأة ودورها فى المجتمع، وتضيف أن هناك نماذج أخرى كثيرة مثل نحمدو ومروة العبد سائقة التروسيكل فى الأقصر وغيرهما، تمثل رسالة للاهتمام بالمرأة واستغلال هذه القدرات المثالية الهائلة بشكل مناسب.


وتؤكد فؤاد أن رسالة الرئيس بتكريم هؤلاء النساء يجب أن تصل لجميع المسئولين وكل من بيده صناعة القرار ليقوموا بمعاملة المرأة بأفضل طريقة واعطائها مكانتها التى تستحقها.


وتشير إلى أن الدراما أيضا لها دور كبير فى إبراز مكانة المرأة وتحسين صورتها بالمجتمع عن طريق التركيز على النماذج المشرفة والابتعاد عن النماذج التافهة السطحية، لكى نصنع بطلات حقيقيات وهن بالفعل كذلك فى الحياة والمجتمع.


عطاء المرأة


من جانبها تؤكد رانيا يحيى عضو المجلس القومى للمرأة، أنه يمكن إبراز الصورة الحقيقية لدور ومكانة المرأة وتحسين صورتها فى المجتمع من خلال الأدوار التوعوية بإطلاق حملات ومبادرات بالتعاون بين كافة القطاعات والوزارات المختلفة.


وتتابع أن هناك دورا كبيرا للقيادة السياسية بدعم المرأة سياسيا واجتماعيا ومعنويا وظهر ذلك من خلال التكريمات المختلفة لنماذج المرأة المصرية المشرفة مثلما فعل الرئيس السيسى مع السيدة نحمدو سائقة «الميكروباص» ومروة العبد سائقة «التروسيكل» وغيرهما من النماذج التى تعبر عن عطاء المرأة ودورها الكبير تجاه أسرتها ومجتمعها.


وتشير يحيى إلى ضرورة الاهتمام وتقدير دور المرأة فى المناهج التعليمية منذ السنوات الأولى حتى يدرك الجميع المكانة الكبيرة التى يجب أن تتمتع بها بعيدا عن النظرة السيئة وتهميش دورها.


وتؤكد أن الإعلام والدراما والفنون تلعب دورا محوريا فى تقوية وتعزيز دور المرأة فى المجتمعات المشرفة من خلال التعبير عن عطاء المرأة الدائم لأسرتها ووطنها وإعطاء هؤلاء السيدات حقهن وتكريمهن بالشكل المناسب، تقديرا لدورهن العظيم فى كافة المجالات وعلى مختلف المستويات.


تجاوز العقبات


وتضيف النائبة إلهام المنشاوى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن المرأة بالفعل تمثل جزءا كبيرا من المجتمع المصرى، ولها قيمة كبيرة ودور مهم فى تقدم الوطن وازدهاره.


وتتابع أنه لا توجد عنصرية بين المرأة والرجل فى مختلف المجالات الشائعة بالمجتمع المصرى، وأن المرأة المصرية قادرة على النجاح فى جميع المجالات المختلفة، ومن خلال مسيرتها قد تتجاوز جميع العقبات التى تقابلها فى حياتها اليومية وتتخطاها.

 

«عمود الخيمة»  للأسرة المصرية


تعمل وتربى الأبناء وتواجه صعوبات الحياة بصدر رحب


«وراء كل رجل عظيم امرأة» حقيقة مجتمعية اثبتتها الايام يوما بعد يوم,ومع تطورات الايام وتغير الظروف تحولت هذه المقولة لتصبح الآن «وراء كل مجتمع عظيم نساء خارقات وهبن انفسهن لبناء النشء وبناء مجتمعاتهن للنهوض بها.

 

فيؤكد خبراء الاجتماع أن المرأة منذ بدء الخليقة وهى شريك أساسى فى بناء المجتمعات بل ان دورها محورى بشكل كبير عن الرجل لان المرأة اساس بناء الانسان والمؤهل له ليقوم بدوره كخليفة لله فى الارض معمرا لها ومحققا للرخاء وأوضحوا أنه ومع تطورات الحياة وتغير الظروف المعيشية .

 

لم يعد يقتصر دور المرأة على التأهيل فقط بل تعدى دورها من مسئوليتها التقليدية كربة منزل إلى انها اضحت شريكا فى سوق العمل لمساعدة الرجل على تحمل أعباء الحياة .

 

واضافوا أن الكثير كان يتوقع أن المرأة ستفشل فشلا ذريعا فى الجمع بين مهامها كقائد يدبر شئون المنزل ويهتم برعاية الابناء ووظيفتها الجديدة بشريك فى ميزانية المنزل عن طريق عملها الا انها استطاعت ان تخرس هذه الالسنة المغرضة واثبتت للجميع انها « سوبر مان» يستطيع تحقيق المعجزات من تضاعف مسئولياتها الا ان المرأة استطاعت تحقيق نجاحات غير مسبوقة فى كافة المجالات.


فيقول د. سعيد صادق, أستاذ علم الاجتماع السياسي, إن مشاركة المرأة فى تنمية المجتمع ليس بالامر الجديد فدور المرأة منذ خلق آدم محورى وخطير لانها هى اساس البناء والبذرة الاولى الذى يستمد منها الانسان أسس حياته المجتمعية القويمة.


واوضح أنه على الرغم من ان مشاركتها فى سوق العمل صعبت من مهمتها الا انها استطاعت ان تثبت للجميع أنها « سوبر مان» قادر على تذليل المستحيل وجعله ممكنا فحققت نجاحات مبهرة فى سوق العمل بل انها ايضا استطاعت ان تحافظ على مكانتها فى المنزل.


وتؤكد د.هالة منصور, أستاذ علم الاجتماع, أن من ينكر دور المرأة فى المجتمع وانها شريك فى البناء ناهيك على ان دورها لا يقل اهمية عن الرجل جاحد ولا يفهم شيئا ولكن تبقى المشكلة فى الثقافة التى تدحض اهمية المرأة حتى وان حققت نجاحات كبيرة , واضافت ان المرأة طوال عقود لم تطالب بمزايا خاصة بها بل انها كانت تطلب فقط بان يكون لها دور فى البناء وعندما حصلت على هذا الدور اثبتت للقاصى والدانى انها على قدر المسئولية.


وتكمل منصور انه اذا استطعنا ان نغير النظرة المجتمعية ليصبح ان الجهد والسمات الشخصية والموهبة هى المعيار الاساسى بجانب الكفاءة هو اساس اى خطوة يقوم بها المجتمع سنحقق نجاحات غير مسبوقة , وتستشهد بأن الدليل على ذلك ان هناك نساء استطعن ان ينجحن فى المهن التى يعتقد البعض انها للرجال فقط كذلك هناك رجال استطاعوا ان يمتهنوا مهنا كـ «الطبخ والتجميل وغيرها الكثير « وحققوا نجاحات كبيرة بها على الرغم من ان نظرة المجتمع لها انها مهن للنساء فقط.


‎تقول د. إيمان الريس, استشارية أسرية وتربوية, إن للمرأة المصرية دورا بارزا فى المجتمع والآن أصبحت مثلها مثل الرجل حتى المهن الصعبة التى يمتهنها الرجال أصبح للمرأة نصيب فيها.


وتشير إلى أنه على الرغم من الضغوطات التى تواجهها فى حياتها الأسرية الا انها اثبتت أنها عمود الخيمة الذى يرفض الهزيمة والذى يحقق المعجزات اذا توافرت له الفرصة , وتوضح ان الدليل على ذلك النجاحات التى حققتها المرأة فى المناصب العليا التى تقلدتها الآن وقدرتها على قيادة محافظات ومناصب عليا لم يتوقع أحد ان تصل اليها .

 

ناجحات يضعن «روشتة نجاح» للأجيال القادمة


يمتلئ التاريخ بنماذج نسائية دافعن عن حقوق المرأة وأثبتن، نساء يفخر بهن التاريخ المصرى، منهن من رفعن مصر عاليا، ومنهن أيضا من غيرن تاريخ هذا البلد.. حتشبسوت وكليوباترا.. شجرة الدر.. مرورا بـ «هدى شعراوى» التى كرست حياتها من أجل الدفاع عن حرية المرأة.

 

روز اليوسف وسيزا نبراوى ولطيفة النادى أول كابتن طيارة مصرية.. كلهن أثرن فى تاريخ مصر، وأسهمن فى صناعة تاريخنا وحاضرنا.
«الأخبار» رصدت فى هذه السطور سيدات نجحن فى عبور شط التفوق ووصلن إلى مكانة مرموقة داخل وطنهن، وتحدثنا مع الخبراء لمعرفة كيفية غرس روح التفوق داخل فتيات وبنات الأجيال القادمة حتى يكونوا رائدات فى المجتمع.


البداية من كلمة الرئيس السيسى والذى أكد مرارا وتكرارا على ضرورة إعطاء الفرصة للمرأة فى شتى المجالات.. ومن ضمن السيدات الناجحات فى المجتمع والتى نلقى الضوء عليها من أجل أن يستنير بها الأجيال القادمة من النشء والفتيات الطموحات الذين يريدون العبور للمستقبل.

 

وعلى سبيل المثال سنبدأ بـ «نادية أحمد عبده صالح» وهى مهندسة مصرية وأول سيدة تتقلد منصب محافظ فى مصر، وتحديدًا بالبحيرة خلفًا للدكتور محمد سلطان، الذى تولى منصب محافظ الإسكندرية.

 

ونجحت مع محمد سلطان فى خفض معدلات الإصابة بفيروس «سى» وارتفاع نسب الشفاء بالمحافظة وزيادة محطات مياه الشرب ومواجهة السيول.. وحصلت على جائزة أفضل إنجاز علمى إنسانى لمجهوداتها فى مجال المياه والعمل الإنسانى بالإسكندرية.

 

ومن محافظة البحيرة إلى وزيرة الاستثمار الدكتورة سحر نصر وقد سبق ذلك المنصب 25 عاماً من الخبرة فى مجال التنمية الاقتصادية حيث عملت مع البنك الدولى كخبيرة اقتصادية رائدة فى قسم التمويل والقطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعتبر من السيدات المسئولات اللاتى يثق فيهن الرئيس السيسى.


ومن هذه الأمثلة تحدثنا النائبة البرلمانية أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب والتى تعتبر من السيدات الناجحات فى المجتمع، والتى أكدت أن للمرأة المصرية دورا مهما فى المجتمع المصرى يجب تدريسه والإشارة إليها فى المناهج المصرية، لأن المرأة المصرية تولت العديد من المناصب على مر العصور، ولأول مرة تتولى المرأة 90 منصبًا فى مجلس النواب بالإضافة إلى أنها تولت منصب محافظة وأثبتت كفاءتها فى ست وزارات قائمة.


وتوضح حسونة أنه يجب إبراز أهمية المرأة المصرية ودورها فى حل قضايا وأزمات المجتمع، وتضيف أنها تشعر بسعادة بالغة عندما يتحدث الرئيس فى اجتماعاته عن المرأة وأن لها نصيب الأسد من المناصب فى الفترة القادمة وهذا دليل واضح على أن الرئيس السيسى يدعم المرأة المصرية فى كافة المجالات لأنها تستحق الكثير.

 

وتشير إلى أن للمرأة المصرية دورا عظيما منذ عصر الفراعنة ولها دور مهم يعززه الآن الخطاب السياسى والدستور، واختتمت قائلة: «يجب على الأجيال القادمة من الفتيات أن ينظرن إلى النماذج الناجحة من جنسهن والسير على خطاهن واستغلال اهتمام الدولة بتمكين المرأة فى شتى المجالات».


وترى درية شرف الدين، وزيرة الإعلام الأسبق، أن نجاح النشء من الفتيات يرتبط ارتباطا وثيقا بنجاح ملفى التعليم والثقافة لبناية جيل قادر على التعلم والتفكر واتخاذ القرارات بناء على المعلومات وعدم الانسياق وراء الشائعات المغلوطة والأفكار المسمومة، مشيرة إلى أن نظام التعليم لايزال يعتمد على الحفظ والتلقين مما يضعف قدرات الشباب الإبداعية وخاصة البنات منهم لمحاوطتهم بمعتقدات راسخة ومغلوطة وأفكار بالية.