حصاد 2018| ماذا حقق وزير الأوقاف من وعوده بعد حلف اليمين؟

 وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

استطاع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن يحقق إنجازات كبيرة للوزارة خلال فترة توليه منصب الوزارة على مدار الأعوام الماضية، إلا أنه وبعد تجديد الثقة فيه شهر يونيو الماضي، وهو يعمل على قدم وساق للارتفاع بمستوى الوزارة والعاملين بها في كافة النواحي.


وكان وزير الأوقاف قد قدم العديد من الوعود في أول اجتماع له بعد تجديد الثقة، والتي تضمنت نيته توفير التأهيل والتدريب النوعي المستمر والدفع بمزيد من القيادات الشابة، والتوسع في القوافل الدعوية في مختلف محافظات مصر ولا سيما القرى والنجوع والمناطق الحدودية والنائية، وإعطاء عناية خاصة لقضايا النشء والشباب والمرأة مع تعظيم دور الواعظات، ودور المربيات للنشء كنشاط جديد، وإحياء ندوة للرأي ونشر ملتقى الفكر على مستوى الجمهورية على مدار العام بالمشاركة مع المؤسسات الفكرية والثقافية والإعلامية.


ويأتي بالإضافة إلى ذلك وعوده بالتوسع الجغرافي والنوعي في المدارس العلمية والقرآنية ومراكز الثقافة الإسلامية على مستوى الجمهورية، وإعطاء أولوية قصوى وملف خاص للدعوة بشمال سيناء، والاهتمام بمجال الترجمة والنشر وإعداد الأئمة المؤهلين للإيفاد بمختلف دول العالم، واستكمال منظومة عمارة المساجد على مستوى الجمهورية، والتوسع في جميع مجالات البر وخدمة المجتمع، واستكمال منظومة إصلاح هيئة الأوقاف وتعظيم استثماراتها وافتتاح عدد كبير من مشروعات الهيئة، والاتجاه إلى إقامة مشروعات جديدة تعظم استثمارات الهيئة من جهة وتسهم في توفير مزيد من فرص العمل من جهة أخرى.


ووعد وزير الأوقاف بالعمل على تحسين أحوال جميع العاملين بالوزارة في مختلف المجالات، ولا سيما المتميزين منهم، والعمل على إقرار حوافز تميز للكفاءات المتميزة سواء من الأئمة أم من الإداريين أم من سائر العاملين بالوزارة، مع فتح قنوات تواصل متعددة مع جميع العاملين بالأوقاف والمتعاملين معها .


وقام وزير الأوقاف بعدة جهود في تنفيذ هذه الوعود، تظهر ثمارها في الآتي:


-    المدارس القرآنية ومدرسة الجامع:
اهتمامًا بدور المدراس القرآنية في تشكيل وعي النشء، افتتح وزير الأوقاف العديد من المدارس في معظم محافظات جمهورية مصر العربية، لتصل إلى  764، بـ 2194 محفظًا معتمدًا من الوزارة لعدد 22000 دارس ودارسة من النشء لتحفيظ القرآن الكريم، وتعليمهم مكارم الأخلاق، وتحصينهم من الفكر المتطرف والتي تلاقي إقبالا كبيرًا من الأهالي.


ويأتي ذلك بالإضافة إلى اعتماد وتقنين أوضاع 2617 مكتب تحفيظ قرآن كريم لعدد نحو 30850 دارسًا ودارسة، وافتتاح 72 مركزًا لإعداد معلمي القرآن الكريم.


ولم يقتصر اهتمامه بالاكتفاء بذلك بل قام بإطلاق مدرسة المسجد الجامع العلمية الصيفية في جميع المحافظات، ويصرف وزير الأوقاف 600 جنيه مكافأة شهرية لكل محفظ معتمد بالمدارس القرآنية، واختبار غير المعتمدين لتأهيلهم واعتمادهم بعد اجتياز الاختبارات المطلوبة، فيما يتم صرف جميع بدلات هذه المدارس العلمية والمدارس القرآنية يتم من الموارد الذاتية للوزارة دون تحميل موازنتها أية أعباء مالية، في إطار تحفيز الأئمة المتميزين وتشجيعهم على العمل الدءوب على نشر الفكر المستنير وحماية الشباب والمجتمع من الفكر المتطرف، ذلك أن النفس البشرية إن لم نشغلها بالحق شغلت بالباطل.


-    مشروع المدارس العلمية:
أطلق وزير الأوقاف مشروع المدرسة العلمية والتي بلغت 117 مدرسة علمية حتى تاريخه ويكون دور المدارس العلمية بالمساجد الكبرى التي تدرس العلوم المتخصصة بطريق الإجازات في كل علم على حدة، بحيث يختار الدارس إمامًا كان أم غير إمام العلم الذي يريده والأستاذ الذي يدرس على يديه من بين القائمين بالتدريس بالمدرسة العلمية.


ويمنح في نهاية دراسة العلم أو الكتاب شهادة معتمدة من الأستاذ ووزارة الأوقاف بإجازته في هذا الكتاب أو ذلك العلم، وبحيث يلحق كل من يجاز في خمسة كتب من الأئمة بالأئمة المتميزين أو أئمة المساجد الجامعة حسب درجاته بها، فإن كان قد نجح في مسابقة الإمام المتميز ألحق ببرنامج الإمام العصري أو الإمام المجدد، تمهيدًا لحصوله على زمالة الأوقاف المصرية

-    ندوات الرأي: 
وتضمنت جهود وزير الأوقاف حول تجديد الخطاب الديني برنامج «ندوة للرأي» والذي يأتي بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، بهدف نشر الفكر الإسلامىي الصحيح ، وإبراز سماحة الأديان ومواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.


وتم تنفيذ 7 ندوات تذيعها قناة النيل الثقافية، بواقع ندوة شهريًا، جاءت موضوعاتها، كالتالي:
-    « فهم المقاصد الشرعية وأثره في ضبط مسيرة تجديد الخطاب الديني» في مسجد السيدة نفيسة.
-    «تفكيك الفكر المتطرف» في جامعة القاهرة.
-    «التأسي بأخلاق النبي» في نادي مستشاري قضايا الدولة.
-    «الجوانب الإنسانية في السنة النبوية» في مسجد النور بالعباسية.
-    « مخاطر الإدمان والمخدرات والتدخين على الفرد والمجتمع» في مسجد النور بالعباسية.
-    « الثابت والمتغير في الخطاب الديني» في مسجد الحسين رضي الله عنه.
-    « حقيقة التصوف وأثره في تزكية النفس» في مسجد السيدة نفيسة بالعباسية.
ويأتي ذلك بالإضافة إلى إقامة ندوات علمية أسبوعية بالمساجد الكبرى بالتعاون مع جريدة عقيدتي.

إحلال وتجديد وصيانة وفرش المساجد:
تم إحلال وتجديد وصيانة أكثر من ألفي مسجد خلال الأعوام الأربعة الماضية مع فرش أكثر من ألفي مسجد سنويًّا، كما اعتمد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، مبلغ 48,504,200 ثمانية وأربعين مليونًا وخمسمائة وأربعة آلاف ومائتي جنيه، لصيانة وترميم وإحلال وتجديد بعض المساجد والإدارات على مستوى الجمهورية كدفعة أولى للعام المالي الحالي 2018 – 2019م .


-    تدريب وإعداد وتأهيل الواعظات:
قام وزير الأوقاف باعتماد 1104 محفظة متطوعة، إضافة إلى إعداد الواعظات المؤهلات حيث تم اعتماد 224 واعظة مع الدفع بهن للعمل الدعوي وفق تعاليم الإسلام السمحة، وفي توعية المرأة بقضايا الصحة الإنجابية ومخاطر زواج القاصرات، والختان، والانفجار السكاني.
ومن ضمن الحملات الناجحة التي نجحت فيها الواعظات هي حملة «طرق الأبواب» وبرنامج الواعظات والراهبات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة في 27 محافظة، لتصل الحملة إلى أكثر من مليون سيدة في النجوع والقرى وتوعيتهن دينيًّا ووطنيًّا.

-    حملات توعوية وتثقيفية ودينية:
وأطلق وزير الأوقاف عدد من الحملات على مدار أشهر منها ما يستمر حتى الآن، ويعتمد على رسائل علماء وأئمة الأوقاف بشكل مبسط لمخاطبة الجمهور بشكل أوسع.
وجاءت الحملات تحت عناوين: «وطن بلا إدمان» وتهدف إلى التوعية بمخاطر الإدمان على الفرد والمجتمع، و«رسول الإنسانية» وتتحدث عن أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومواقف من حياته، وأحدثها «مكارم الأخلاق» والتي تعد استكمالا لحملة رسول الإنسانية، وتستمر حتى شهر رمضان المقبل.

-    المشروعات السكنية:
قامت وزارة الأوقاف بالانتهاء من مشروع إسكان الشباب بمدينة الصداقة أسوان (1-2) بإجمالي 4290 وحدة سكنية بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 480 مليون جنيه، وقد بدأ تسليم الوحدات .
وانتهت أيضًا من  مشروع إسكان الشباب بمدينة بدر بإجمالي 2016 وحدة سكنية بتكلفة تقدر بنحو 187 مليون جنيه، وقد بدأ تسليم الوحدات وغير ذلك من المشروعات.


-    في مجال البر والتأهيل والتعمير:
قام وزير الأوقاف بزيادة المبالغ المخصصة للبر من 30 مليون إلى 400 مليون جنيه بنسبة زيادة نحو 130% تقريبًا، وزيادة المبالغ المخصصة للقرض الحسن الذي يصرف بدون أي فوائد أو رسوم إدارية من 41 مليون جنيه إلى 61 مليون جنيه بنسبة زيادة 50% تقريبًا، إضافة إلى مشروعات صكوك الأضاحي وشنطة رمضان، والمقاعد الدراسية التي توزع مجانًا على المدارس بالمناطق الأولى بالرعاية .


ووقع بروتوكول بين الوزارة ووزارة التضامن لدعم مشروع سكن كريم بمبلغ 100 مليون جنيهًا تصرف خلال العام المالي 2018/ 2019، ويأتي بالإضافة إلى ذلك، اتخاذ إجراءات بناء عدد 100 منزل بمدينة حلايب وشلاتين بمحافظة البحر الأحمر بتكلفة 25 مليون جنيه وتحويل المبلغ بالكامل لحساب المحافظة للتنفيذ.

 


وقام بإعادة تأهيل 270 منزل بقرية الروضة بمدينة بئر العبد بمبلغ ستة عشر مليون وثلاثمائة ألف جنيه بمعرفة وزارة الإسكان وتم التنفيذ.


-   في المجال الثقافي: 
قامت وزارة الأوقاف بافتتاح سبعة وعشرين مركزًا للثقافة الإسلامية منها اثنان باللغات الأجنبية، وتوسعت في حركة التأليف والترجمة والنشر بإصدار عدة كتب من أهمها: «موسوعة الخطب العصرية - ستة أجزاء، وفي مواجهة الفكر المتطرف، والدين والدولة، وموسوعة الدروس الأخلاقية، وفلسفة الحرب والسلم والحكم، وداعش والإخوان، والفكر النقدي بين التراث والمعاصرة، وحديث الروح، ونعمة الماء .. نحو استخدام رشيد، والفهم المقاصدي للسنة النبوية».


وتم ترجمة الكتب الآتية: «حماية الكنائس في الإسلام -  إلى 12 لغة، ونحو تجديد الفكر الديني -  إلى 13 لغة، وضلالات الإرهابيين وتفنيدها -  إلى اللغتين: الإنجليزية والفرنسية، والدين والدولة -  إلى أربع لغات، وفلسفة الحرب والسلم والحكم -  إلى لغتين الفرنسية والروسية».


وعملت الوزارة على تزويد العديد من مكتبات الجامعات والمراكز الإسلامية بمختلف دول العالم بإصدارات الأوقاف المترجمة إلى أكثر من 13 لغة.


وأقام وزير الأوقاف خمسة مؤتمرات دولية وأربع مسابقات عالمية للقرآن الكريم بمشاركة نحو ستين إلى سبعين دولة ومؤسسة دولية في كل مؤتمر أو مسابقة.


وعمل على تكثيف القوافل الدعوية إلى جميع المحافظات وبخاصة المناطق الحدودية والنائية «حلايب وشلاتين بمحافظة البحر الأحمر، ومرسى مطروح، وشمال وجنوب سيناء، ووادي النطرون بمحافظة البحيرة» إضافة إلى القوافل المشتركة مع وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم.


وحرص على تكثيف برامج التدريب وتنوعها، وإقامة برامج جديدة، من أهمها: «برنامج تجديد الخطاب الديني - المستوى الخاص المتميز- للأئمة، ويهدف إلى بناء الإمام العصري المستنير، مع العمل على تحويل الإمام المستنير من حالة فردية إلى ظاهرة جماعية تشمل معظم أئمة المساجد».


إنشاء أكاديمية لتدريب الوعاظ والأئمة:


أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن افتتاح أكبر أكاديمية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين قريبًا، بمدينة 6 أكتوبر مجهزة بأحدث التجهيزات العصرية وتشمل معمل لغات وحاسبات وقاعة ترجمة وقاعات تدريبية وغرف فندقية.


وتأتي الأكاديمية حسب تصريحات وزير الأوقاف، بأنها لتدريب وتأهيل الأئمة وتكوين رجل الدين المثقف المستنير، موضحًا أنها جاهزة لاستقبال وتدريب وإعداد أي عدد من الأئمة من مختلف دول العالم.