فيديو| «شبرا الخيمة» هنا «قلعة الحصير».. رحلة صناعة «سجاد الغلابة» من الألف للياء‎

فيديو| "شبرا الخيمة" هنا "قلعة الحصير".. رحلة صناعة "سجاد الغلابة" من الألف للياء‎
فيديو| "شبرا الخيمة" هنا "قلعة الحصير".. رحلة صناعة "سجاد الغلابة" من الألف للياء‎

سجاد الغلابة.. رحلة «صناعة الحصير» من «البودرة» إلى التصدير في الأسواق العربية

-50 حصيرة يوميا معدل إنتاج الماكينة الواحدة.. والسعر لا يتعدى 70 جنيها

-صاحب مصنع: الصنايعية هربوا إلى الـ «توك توك».. وموسمنا في «فصل الصيف»

- يؤكد: جميع المواد الخام «مصرية».. ونصدر لكل الأسواق العربية

- الأسطى أحمد خريج «حاسبات ومعلومات»: الصنعة حلوة.. ونعمل من أجل لقمة العيش

 

«قلعة صناعة الحصير».. هكذا تشتهر مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، التي تحتضن عشرات المصانع الصغيرة لتصنيع وإنتاج ما يسمي بـ «سجاد وموكيت الغلابة» وهو «الحصير»، الذي لا يخلو أي بيت مصري بسيط منه، وما زال محتفظا برونقه رغم تطور الوقت، ومرور صناعته بعدد من المشاكل، وكساد البيع في بعض الأوقات.

 

رحلة صناعة الحصير

«بوابة أخبار اليوم» خاضت رحلة إلى مصانع الحصير في منطقة شبرا الخيمة، للتعرف على تطورات الصناعة، وما آلت إليه أوضاعها، وكذلك حالة البيع والتصدير إلى خارج مصر.

 

مصانع شبرا الخيمة

في البداية، توجهنا إلى أحد المصانع الصغيرة شرق المدينة، وتحديدا في مجمع المصانع الذي يتحول مع شروق شمس كل صباح إلى خلية نحل، تصنع وتنتج وتتحدى الظروف الصعبة بكل قوة، حتى تثبت أن للصناعة المصرية ريادتها وكفاءتها، وقدرتها ليس فقط على كفاية السوق المحلي بل أيضا لمنافسة المنتجات العالمية، وحجز مكان المنتج المصري في الأسواق الخارجية.

 

مصنع «الشيخ سيد»

ما سبق ينطبق على منتجات مصنع «الشيخ سيد» الذي يرفع شعار «صنع في مصر»، فهناك في الغرفتين الفسيحتين بالمنصنع الصغير، تتراص ماكينات صناعة الحصير، وعلى كل ماكينة يعمل «صنايعي من العيار الثقيل» يمارس مهمته التي يحفظها عن ظهر قلب، ويسلم المهمة إلى زميله في المرحلة التي تليه لتسهيل العمل، ورغم ذلك لم تخلو أجواء العمل من الحديث والنكات التي يطلقها الصنايعية لـ «ترطيب الجو» وظروف العمل الشاقة.. كل هذا وسط وجود صاحب العمل، الذي يعمل بيديه تارة لمساعدة العمال، ويراقب عملية الإنتاج تارة أخرى.

 

 

بودرة بلاستيكية

وأكد الشيخ سيد أن عملية الإنتاج تبدأ بما يسمى «بودرة»، وهي عبارة عن حبيبات بلاستيكية دقيقية وملونة بكل الألوان، وتدخل في ماكينة لتتحول إلى أعواد بلاستيك، تطرحها الماكينة على أدوات معدنية، ويضعها الصنايعية فيما بعد إلى الماكينة الكبيرة المخصصة للغزل لتبدأ في غزل الحصير وإخراجها.

 

 

حصائر البهجة

ألوان البهجة هى المسيطرة على حصائر «الشيخ سيد»، فتنوعت ما بين الأخضر والأصفر والأحمر والفوشيا، كما تواجدت حصائر شبيهة بالسجاد والموكيت، حيث صممت على طريقتهم ولكن بخام البلاستيك.

 

الأيادي العاملة

يقول "الشيخ سيد" إنه يعمل في تلك الحرفة منذ 9 سنوات، مضيفا: " فتحت مشروع صغير مع اخي، كان لدينا ٤ ماكينات ثم توسعنا بفضل الله وكرمه، وهذا المشروع مربح لكنه ينقصه الأيادي العاملة التي هربت للتوك توك"،فالصنايعي في هذه الأيام بمثابة "عملة نادرة".

 

 

وبشأن المواد الخام المستخدمة، ذكر "سيد": المواد الخام جميعها مصرية بامتياز، فنجلب بوظرة الحصير من الخرازات وأعمال النسيج، والحصيرة الواحدة تستغرق نصف ساعة، بتكلفة أساسية 76 جنيها".

 

الإنتاج اليومي

واستطرد قائلا: الماكينة الواحدة تعمل 50 حصيرة في اليوم، موسمنا في شهر رمضان وكذلك في فصل الصيف، اما الركود فيبدا في شهر 11، وفي تلك الاوقات مصانعنا تتوقف، ويتأذى العمال، وتتأثر البيوت".

 

العمالة الهاربة إلى «التوك توك»

وتابع: ايضا العمالة قليلة، ولدينا عمال بشهادات عليا كخريجي حقوق وحاسبات ومعلومات، لكن خربجي الدبلومات هربوا إلى التوك توك، وفضلوه عن الصنعة.

تصدير المنتجات

وأشار إلى أنهم يوردون منتجاتهم إلى السوق المحلية، وكذلك خارج مصر كالسودان وليبيا وتونس والجزائر، مضيفا: لكن ارتفاع مواد الخام وأدواته النسيج يرهقنا كثيرا.

صنعة حلوة

أما الاسطى أحمد زكي، فهو خريج كلية حاسبات ومعلومات، ويؤكد أن ينفق على نفسه من المهنة، موضحا: هي صنعة وليس لها علاقه بتعليمي، مضيفا: «الصنعة حلوة».

 

وذكر: «صناعة الحصير حرفة تعلمتها بجانب تعليمي، فنعمل من أجل لقمة للعيش»، وأنهى حديثه ضاحكا: «اللى تعرفه أحسن من اللي متعرفوش».