قالوا عن.. صاحب نوبل «نجيب محفوظ» في ذكرى ميلاده

الأديب العالمي نجيب محفوظ
الأديب العالمي نجيب محفوظ

«لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلم عني . . أتركوني أحب الجميع وأظن أن الجميع يحبني»... قالها نجيب محفوظ وظل يؤمن بها حتى رحيله.

وبعد الرحيل ظلت سيرته الطيبة وأثره الكبير في وجدان المهتمين بالأدب في مصر والعالم.

فكانت له بصمة في شخصية كل من تتلمذ على يده، وظهر أثر تلك البصمات في أعمال وطبيعة الحرافيش" يوسف القعيد، الخال الراحل عبد الرحمن الأبنودي، والراحل جمال الغيطاني، والأديب الكبير محمد سلماوي"


رحلة نجيب محفوظ بالطائرة بـ 25 قرش
قال الأديب الراحل جمال الغيطاني في أخر لقاء له بجمهوره "إن أغرب رحلة قام بها نجيب محفوظ هي التي دفع فيها 25 قرشًا، ثمن تذكرة في شركة مصر للطيران ليذهب إلى بورسعيد وعاد في نفس اليوم، ذلك لأنه لم يكن يحب الانتقال خارج القاهرة".


محفوظ أول من ابتدع المقهى الثقافي
وعند الإشارة إلى المقاهي الثقافية التي ابتدع ظهورها محفوظ وكان من أكثر روادها ، قال الغيطاني " أنه في فترة صباه كان المتعارف عليه في المجتمع المصري أن الشاب المعتاد الجلوس بالمقهى " فلتان " ، ولذلك لم ادخل مقهى إلا وأنا صبي مع والدي في مقابلاته مع أصدقائه ولكن في مرحلة الشباب أصبح الأمر محظورا إلى أن اتخذت درب محفوظ ، وكنت من المتيمين بأدبه ، وقررت أن أقترب منه أكثر فأكثر

 
نجيب محفوظ  صاحب أشهر نكات الشعب المصري
وأضاف الغيطاني أن جلساته مع محفوظ كانت على مقاهي القاهرة، فلم يذهب إلى بيته إلا مرة واحدة، عند فوزه بجائزة نوبل، مشيرا إلى خفة ظل محفوظ ، والذي كانت لديه قدرة بارعة على ارتجال النكات وكان أشهر قاهري يستطيع هزيمة أي شخص في لعبة القافية. 


 نجيب محفوظ لم يمتلك سيارة حتى وفاته
وقال الكاتب والأديب يوسف القعيد في إحدى لقاءاته"علينا أن نتوقف كثيراً أمام ميلاد أديب نوبل وليس وفاته.. فهو حالة استثنائية.. أعماله الروائية خلدت ذكراه على مر الأجيال.. وحضوره ما زال متجددا رغم التطورات السياسية والاجتماعية التي شهدتها مصر.. ورغم شهرته لم يمتلك سيارة إلى أن رحل عن الدنيا".

وقال الأديب الراحل مكاوي سعيد في إحدى تصريحاته لبوابة اخبار اليوم إن نجيب محفوظ من الرواد العظام مثله مثل يوسف إدريس وتوفيق الحكيم ويحيى حقى وطه حسين ولا يمكن تجاهله بأي حال فهل ممكن للأجيال الغربية تجاهل شكسبير وتى اس اليوت وديستوفسيكى وتشيكوف وهيمنجواي وغيرهم بالطبع لا.


الزعيم جمال عبد الناصر: إحنا عندنا كام نجيب محفوظ
أما رئيس اتحاد كتاب مصر الأسبق الكاتب والأديب محمد سلماوي الذي اختصه نجيب محفوظ بأن يكون ممثله الشخصي في احتفالات تسلم جائزة نوبل للآداب، وألقى كلمته في الأكاديمية السويدية عام 1988، فيقول عنه في كتابه " في حضرة نجيب محفوظ "، " أن محفوظ ظل منتميا إلى المرحلة الليبرالية التي انتهت بصعود تنظيم الضباط الأحرار إلى السلطة وانحاز محفوظ في بعض أعماله إلى حزب الوفد وزعيمه سعد زغلول في حين وجه انتقادات كثيرة إلى أخطاء التجربة الناصرية "، ورغم ذلك.


 كما يقول سلماوي، إن المشير عبد الحكيم عامر وزير الحربية اتصل عام 1966 بعبد الناصر وحثه على اتخاذ إجراء عقابي ضد محفوظ بسبب روايته " ثرثرة فوق النيل " التي تناولت الأوضاع البوليسية في مصر آنذاك ولكن عبد الناصر رفض قائلا " إحنا عندنا كام نجيب محفوظ". 

الفرنسي"طاهر بن جلون": نجيب محفوظ شاهدًا على عصره ورغبات شعبه
وقال عنه الأديب الفرنسي من أصل مغربي طاهر بن جلون: "كما كان بلزاك ززولا، كما كان تولستوى وفولكنر، كان نجيب محفوظ شاهداً على عصره وعلى رغبات شعبه ".


جاك شيراك:  العالم فقد أحد أقطاب الأدب العالمي
أما الرئيس الفرنسي جاك شيراك حين سمع بنبأ وفاة نجيب محفوظ في أغسطس عام 2006،  قال: " تلقيت ببالغ الأسى نبأ وفاة نجيب محفوظ فبرحيله فقد العالم أحد أقطاب الأدب العالمي وداعية للسلام والتسامح ".


وزير الثقافة الفرنسي: نجيب محفوظ رسم لوحات دقيقة لمجتمعه
 بينما قال وزير الثقافة الفرنسي آنذاك رونو دونديو لو فابر:"قام نجيب محفوظ برسم لوحات دقيقة لمجتمعه وبلده وبالأخص القاهرة".