أكد د. احمد زاهر أستاذ جراحات المخ والأعصاب بجامعة المنصورة، أن الكيسة العنكبوتية هي إحدى الأغشية المملوءة بالسائل والتي تقع بين المخ والحبل الشوكي، وتعد واحدة من ثلاث طبقات غشائية تحيط بالدماغ والعمود الفقري وفي حالات تطور الكيسة العنكبوتية في الرأس فسوف تنمو بين الدماغ والجمجمة أو في جيوب حول الدماغ تسمى البطينات.
وقال د. أحمد زاهر أن معظم الخراجات العنكبوتية تكون في الأطفال خلقية ومعظمها عند الولادة، وتسمى هذه الأكياس الخراجات العنكبوتية الأولية، أما الأكياس العنكبوتية التي تطورت في وقت لاحق في الحياة فإنها تسمى الكيسات العنكبوتية الثانوية.
وأكد د. احمد زاهر ان أعراض الكيسة العنكبوتية فى الدماغ عادة ما تكون بدون أعراض، فبعض الأشخاص لا يدركون ذلك حتى يتم فحصهم بحثاً عن مشكلات أخرى مثل إصابات الرأس وفي بعض الحالات تسبب الأكياس العنكبوتية أعراضاً تعتمد على موقع وحجم الكيس، وتشمل الأعراض واحداً أو أكثر من الأعراض التالية صداع الرأس ودوخة وغثيان وقيء وسبات ومشاكل في السمع أو الرؤية أو المشي وقضايا التوازن والتأخر التنموي أو مرض عقلي.
وأوضح د. أحمد زاهر أن من ضمن علاجات الأكياس العنكبوتية بالدماغ قيام الجراح بعمل شق صغير بالقرب من الكيس وإدراج منظار داخلي بكاميرا صغيرة في النهاية، وسوف يستخدم هذا المنظار لفتح الكيس بلطف مما يسمح للسائل بالداخل بالانتقال إلى سائل الحبل الشوكي، حيث سيتم إعادة توزيعه من خلال الجسم .
