أفكار مبتكرة لمواجهة زيادة الأسعار

الوجبات المنزلية
الوجبات المنزلية

حواء تهزم الغلاء.. بأفكار خارج الصندوق


ولاء : أسسنا مطبخا لتقديم الوجبات المنزلية بأسعار متوسطة


دعاء : اتجهت لعمل الكيك والحلوى وبيعها للمحلات الكبرى

 

كعادة المصريين فى إيجاد حلول مبتكرة لأى أزمات يواجهونها، شهدت الفترة الأخيرة الكثير من الطرق للتغلب على موجة ارتفاع الأسعار بعد أن أسهمت الزيادات المتتالية التى شهدتها أسعار السلع والخدمات فى زيادة الاعباء والضغوطات على الكثير من الأسر، والتى اتخذت إجراءات تقشفية لتقليص النفقات فى ضوء زيادة المصروفات، إلا ان الكثير لديه طرقه الخاصة للتكيف والتغلب على الأزمة.

 

وقد ظهرت مبادرات سواء من الدولة أو بمجهودات ذاتية لتخفيف المعاناة على المواطنين.. «الأخبار» ترصد فى هذا الملف هذه المبادرات والطرق التى تخفف معاناة ارتفاع الأسعار، كما تستعرض نماذج من أرض الواقع اثبتت النجاح من خلال مشروعات ناجحة لمواجهة الغلاء، وتناقش مجموعة من الخبراء لتفسير الموضوع.

 

من المحن تأتى المنح..فبسبب ارتفاع الاسعار فى كل شىء فكرت المراأة المصرية كعادتها خارج الصندوق ولجأت الى مبادرات نسائية لمواجهة هذا الغلاء..الاخبار ترصد اهم المبادرات فى السطور القادمة..


اعتادت مشاهدة برامج الطبخ على موقع يوتيوب، حتى أصبح الطبخ هوايتها الأساسية.. دعاء سعد عزام، ربة منزل فى مقتبل العمر حولت هوايتها إلى مشروع مميز يساعد على تحسين ظروفها المعيشية، بالإضافة إلى مواجهة موجة ارتفاع الأسعار، فاتجهت إلى صناعة الكيك والحلوى وبيعها بأسعار مخفضة عن ثمنها فى باقى المحال التجارية.


تقول دعاء : بدأت مشروعى من حوالى سنة، باسم tolip cake، الموضوع فى البداية كان عبارة عن هواية من خلال مشاهدة برامج الطبخ على احدى قنوات موقع اليوتيوب»، وتتابع: شعرت بعد ذلك برغبتى الملحة فى تجربة الأمر وتحويل الهواية إلى أمر واقع، فبدأت بعمل المجسمات باستخدام صلصال الاطفال، ثم وجدت نفسى استطيع تشكيل هذه المجسمات، فقمت بشراء الادوات الخاصة بصنع الكيك والخامات اللازمة لذلك.


 خضراوات النت


اتجهت مع والدتها إلى فكرة تقديم الخضار الطازج والجهاز وتغليفه بشكل لائق تجذب الانتباه ثم بيعه بأسعار مخفضة.. سلمى محمود شابة فى مقتبل العمر تقول : انا وماما واختى بدأنا مشروعنا ده لما لقينا المصاريف مش مقضيه، وبدل ما نشتغل فى مكان غريب قررنا نشتغل من بيتنا.
وتتابع ان فكرة الخضراوات جاءت بعد الاقبال الكبير عليها من خلال الإنترنت  خاصة فئة العرائس الجدد والموظفين الذين لايمتلكون الوقت لتقطيع وتنظيف الخضراوات  بالإضافة إلى المسنات وكبار السن ومن يعانى من الأمراض التى تعوقه عن بذل المجهودات، وبالفعل بدأنا فى المشروع برأس مال ٣٠٠ جنيه، جبنا الاطباق وغيرها من اللوازم وبدأنا فى المشروع برفع صور المنتجات على صفحات السوشيال ميديا والأسعار تبدأ من ٦ الى ٢٠.


 تحدتا الظروف


منذ الوهلة الاولى للنظر إليهما من الصعب أن تجد فى عيونهما أى نظرة من نظرات الشقاء، ابتسامتهما الدائمة سر محبة الجميع لهما، ورغم صغر سنهما، ارادت الفتاتان ان تتحديا الظروف المعيشية الصعبة التى تواجه اغلب طبقات المجتمع المصرى وقررتا المضى فى اقامة مشروع بسيط لا يتطلب الكثير من الاموال مقارنة بالعديد من المشروعات الكبيرة المكلفة التى يصعب على الشباب تنفيذها لقلة الموارد المالية لديهم.


اسماء واسراء اختان يبلغ عمر الاولى 21 والثانية 17 طالبتان فى الجامعة بكلية السياحة والفنادق لم يهتما بنظرات العادات والتقاليد المتعارف عليها فى المجتمع المصرى وقررتا اقتحام سوق العمل من خلال عمل مشروع يتمثل فى بيع السندوتشات البيتى داخل عربات مترو الانفاق.


لم يصدق احد من المترددين على ركوب المترو فى الصباح أن هاتين الفتاتين تعملان فى هذه المهنة وقاموا على الفور بالشراء منهما من أجل تشجيعهما ولرغبتهم فى ان تستكمل الفتاتان ممارسة ما بدآه دون النظر للآراء الهدامة.


تقول الاختان «: منذ فترة كبيرة كنا نرغب فى عمل مشروع صغير «على قد الايد» لايكلفنا الكثير نحقق من خلاله هامش ربح نساعد به انفسنا الى ان جاءت الينا هذه الفكرة فى عمل سندوتشات فى المنزل ثم نقوم ببيعها فى محطات مترو الانفاق وخاصة فى خط المنيب نظرا لقربه من محل اقامتنا ومع الوقت نجحنا فى كسب ثقة العديد من الذين يترددون على ركوب المترو لدرجة ان هناك بعض الناس تنتظرنا لتفطر كل يوم».


 مطبخ لوله


«مطبخ لوله».. هذا ليس اسما لبرنامج تليفزيونى مهتم بالطبخ او مطعما بإحدى المناطق بل هو اسم لمشروع انتجته أم وربة منزل من اجل التربح من خلاله وهى تجلس داخل بيتها على الرغم من ان لديها بيتها واولادها الا انها رفضت الوقوف موقف المتفرج فى ظل الارتفاع الجنونى للاسعار وحاولت ابتكار طريقة جديدة من اجل زياده دخل الاسرة لتحدى الظروف المعيشية الصعبة.


تقول ولاء على مصطفى صاحبة المشروع ان العيشة الصعبة وغلاء اسعار السلع الاساسية هى التى جعلتنى افكر تفكيرا جديا فى عمل مشروع من اجل زيادة الموارد المالية وعدم الاعتماد على مرتب الزوج فقط فقمت بعمل هذا المشروع الذى يهدف الى اقامة جميع انواع الاكل وتقديمه للاسر التى تقوم بعمل عزومات كبيرة.


وتضيف ولاء انها بدأت المشروع بشكل صغير منذ ثلاثة اشهر فقط بالاضافة الى عمل اعلانات على صفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك من اجل زيادة مشاهدته وانتشاره وبالفعل دخلت فى العديد من الصفحات المهتمة بذلك الشأن وقمت بعمل قائمة اسعار لشغلى وهو ما لاقى استحسان العديد من المتابعين لهذا المجال،علما بأننى اقوم بعمل المكرونة البشاميل مثلا ب 90 جنيها بينما يقوم البعض بعملها ب150 انا بتعامل على حسب مابشترى الحاجة من السوق واحصل على مكسبى فقط دون زيادة عن مجهودى لاننى اشعر بمعاناة الناس بالاضافة الى اننى اقوم بشراء المنتجات طازجة وليست مجمدة كما يفعل البعض.


 إكسسوارات لومى


رغم الضغوطات الكثيرة التى واجهتها فى ظل غلاء الاسعار وصعوبة تلبية احتياجات اطفالها قررت «سلمى وهبه» عدم الاستسلام للاوضاع الراهنة وقامت بعمل قرض حسن من بنك ناصرالاجتماعى يسدد خلال خمس سنوات لبدء مشروع صغير يحقق لها هامش ربح لعيش حياة كريمة وأطلقت على هذا المشروع اسم «إكسسوارات لومي».


فتقول سلمى أنا أرملة وعايشة معايا أمى ست كبيرة وماليش غير معاش زوجى ومع ارتفاع الاسعار الحال اصبح من سيئ لأسوأ وضغوط الحياة زادت عليا وولادى بيكبرا فاضطريت أعمل قرض عشان ابدأ مشروع اقدر اعيش منه انا وامى وولادى، المشروع بالظبط بقاله سنتين بس الحمدلله فى السنتين قدرت اعمل اسم وقدرت احوش مبلغ كويس لعيالي.


 كما تضيف بدأت انزل الحسين اجيب خرز الاكسسوارات واجمعه بأشكال حلوة وجديدة وعملت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ونزلت صور شغلى وبصراحة لقيت صدى حلو والناس بدأت تجيب قرايبها واصحابها ويطلبوا منى اعملهم حاجات مخصوص وكنت بنفذها زى مابيطلبوا واحسن الحمد لله.

 

محمد : اشتغلت فى مكتبة علشان أوفر مصاريف الجامعة

 

يؤكد محمد غالى، البالغ من العمر 20 سنة، طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة للحوار انا طالب جامعى مصروفى الشخصى كان 40 جنيها فى اليوم لما كانت الاسعار رخيصة فى كل حاجة من مواصلات واكل وكنت بوفر ساعات وبعد اسعار المواصلات والسجاير اللى ارتفعت بقيت اخد 100 جنيه أقل حاجة ومش بيكفى برضو، انا عشان اروح الكلية الصبح بدفع 10 جنيهات مواصلات وزيهم وانا راجع ده غير الكورسات اللى باخدها وانا والدى متوفى ووالدتى ربة منزل مش هتقدر على المصاريف بتاعتى انا واخواتى، فقررت اشتغل فى مكتبة بعد ما ارجع من الكلية اجيب مصاريفى علشان كمان اقدر أصرف على اخواتى البنات بدل ما يتبهدلوا فى الشغل مع العلم أن دلوقتى كمان مفيش شغل متوفر سواء للبنت أو الولد.

 

عبد الونيس : بطلت سجاير ووفرت 40 جنيها يوميا


«حسو بينا ياحكومة احنا بنموت من الجوع فين الرحمة».. بهذه الكلمات بدأ عبد الونيس شحات، البالغ من العمر الاربعين عامًا، فقام بسرد معاناته مع ارتفاع الاسعار، قائلا :»أنا بعمل فى وظيفة الحمدلله مرتبها مناسب وبحصل على راتب ثابت بالاضافة الى اننى رب لاسرة مكونة من 6 افراد ومطالب بتوفير متطلبات الحياة الاساسية من مأكل ومشرب بجانب سعيى لتلبية احتياجاتهم التى لا حصر لها، ويضيف : كنت بشرب سجاير علبتين فى اليوم بـ 40 جنيها فبسبب الغلاء الذى تشهده الاسواق حاولت أن أقلل شرب السجاير لحد ما بطلتها خالص وقدرت انى اوفر الـ 40 جنيها تمن العلبتين.

 

جمال : لجأت إلى «الجمعيات» الشهرية مع زملائى


يقول «جمال سالم» موظف بإحدى الشركات، انه فى ظل الارتفاع الشديد فى اسعار السلع وثبات الاجور أصبح يعانى الامرين لتوفير قوت يوم اسرته المكونة من 4 افراد وتلبية رغباتهم فقط دون النظر لاى شىء آخر.


ويستكمل سالم قائلا «المرتبات بتزيد بنسب قليلة جدا والاسعار فى زيادة، بقينا نقول يارب المرتب يكفى اكل وشرب لحد اخر الشهر بعد ماكنا بناكل وبنخرج بنفس المرتب فاضطررت اشتغل شغلانه تانية بالليل عشان اعرف اكمل باقى الشهر». فضلا عن مشاركتى فى جمعية مع زملائى لمواجهة ارتفاع الاسعار.


 كما يشيد بأسعار وجودة السلع التى تقوم ببيعها المنافذ التابعة للجيش والشرطة والمنتشرة بكافة شوارع القاهرة حاليا قائلا «لولا منافذ البيع التابعة للجيش والشرطة كنا متنا من الجوع، الاسعار فيها فى متناول المواطنين محدودى الدخل وجودة السلع اعلى من بره انا حاليا مقاطع الاسواق ومش بشترى الا منهم» لافتا الى أن التوسع فى انتشار مثل هذه المنافذ حتى وصلت للاحياء العشوائية يدل على مساندة الجيش والشرطة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب المصرى واستشعار الازمة والمعاناة التى يمر بها المواطنون.


ويطالب سالم الحكومة بضبط الاسعار وتشديد العقوبة على من يخالف ذلك من التجار، مؤكداً على ثقته الكاملة  فى الجهات المعنية بالأمر وقدرتهم على التصدى لموجة الغلاء المتفشية على مستوى محافظات مصر.

 

علاء : ركنت عربيتى.. وركـبت المواصلات


شير علاء صلاح، (32 عاما)، والذى عبر عن حزنه عما يعانيه قائلا: انا شغال فى وظيفة كويسة ومرتبى 3500 جنيه فقط، وبصرف على أخواتى اللى لسه فى مدارس لان والدى على المعاش ومعاشه يادوب يكفى أكل وشرب، وبسبب تضاعف سعرالبنزين وتدنى المرتبات قمت بتوفير سعر البنزين اللى بستخدمه فى العربية الخاصة وبقيت اركب مواصلات.


ويضيف :للاسف جميع الاسعار فى زيادة مستمرة ولابد من وضع حلول مستمرة من قبل الحكومة للحد من ارتفاع الاسعار وجشع التجار خاصة أنهم يستغلون أى زيادة تفرضها الحكومة من أجل القيام بزيادة أسعار السلع الاساسية كالزيت والسكر والرز فضلاً عن قلة المرتبات التى لا تضاهى الزيادة المستمرة فى الاسعار.


ويرى صلاح أن موجة ارتفاع الاسعار التى اجتاحت كافة السلع الغذائية والموفرة تضرب المواطن ذى الدخل المحدود فى مقتل وتزيد من معاناته اليومية، مطالبا الحكومة بالنظر للشعب بعين الرحمة نظرا لتردى الاحوال الاقتصادية وضعف الاجور الذى لا يتناسب بأى حال من الاحوال مع الزيادة فى اسعار الدولار والتى يعقبها ارتفاع جنونى فى اسعار السلع.


الخبراء : على الدولة دعم المشروعات والمبادرات الاقتصادية


يرجع د. رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، ما يحدث من حالات لارتفاع الاسعار الذى تشهده الاسواق فى السنوات الاخيرة إلى عدة اسباب متمثلة فى قرار تعويم الجنيه وعلى أثره تم رفع سعر الدولار لـ18 جنيها، فـ70% من أكل وشرب المصريين يتم استيراده من الخارج فتكلفة الاستيراد زادت ايضًا، جشع التجار الذين قاموا باستغلال فرصة تعويم الجنيه وقاموا برفع أسعار السلع الغذائية وغيرها من المنتجات بنسبة 100%، وأخيرًا ضعف الدور الرقابى للدولة.


ويؤكد د. رشاد عبده، أن هناك بعض الاجهزة المتواجدة بالدولة لاتقوم بدورها على أكمل وجه لمواجهة غلاء الاسعار التى يعانى منها المواطنون، فعلى سبيل المثال الشركة القابضة الغذائية التى كان من المفترض أن دورها متمثل فى توفير السلع للمواطنين بأسعار منخفضة وعليها أن تنافس القطاع الخاص ولكن هذه الشركة فعلت عكس ذلك فأصبحت هى والقطاع الخاص وجهين لعملة واحدة يقومون ببيع المنتجات بأسعار عالية لايستطيع المواطن شراءها، ويمكن أن نستعين بمثال آخر وهو وزارة قطاع الاعمال العام التى تقوم بنفس دور الشركة القابضة الغذائية ولكن أصبحت تبيع السلع بأسعار أغلى من القطاع الخاص فكل هذا سببه عدم وجود إدارة جيدة.


وتابع قائلاً: إنه بسبب ذلك يلجأ المواطن إلى الجهد الذاتى أو الفردى فانتشرت فى الفترة الاخيرة مجموعة من الشباب يقومون بعمل مأكولات فى المنازل وبيعها للمواطنين بأسعار مخفضة عن المحلات حتى يتم القضاء على جشع التجار بشكل نهائى، ولكن العيب فى هذه المشروعات برغم من أنها فكرة جيدة هو عدم أخذ تصريح من الحكومة لتسويق هذا المشروع بشكل جيد، ولايوجد أى ضوابط أو معايير لهذه المأكولات ففى حالة إذا تسمم شخص من هذه الاكلات فلن يتم أخذ حقه؛ لانها لاتقع تحت أعين الحكومة؛ لذلك يجب على الدولة تدعيم مثل تلك المشروعات سواء نقديا أو معنويا عن طريق تخصيص مناطق محددة لمثل  هذه  المشروعات ويكون هناك رقابة من جانب الدولة على هؤلاء.


الإصلاح الاقتصادى


ومن جانبه يشير د. فخرى الفقى، الخبير الاقتصادى، إلى أنه يوجد ما يسمى بنتائج الاصلاح الاقتصادى التى أشادت بها المؤسسات الدولية، كما أن هناك مؤشرات جيدة محققة مثل ارتفاع معدل النمو وانخفاض التضخم وزيادة الصادرات، ولكن هذا الاصلاح لم يشعر به المواطن بسبب ارتفاع الاسعار الذى انتشر فى الاسواق فى الفترة الاخيرة بدون رقيب، فكان غلاء الاسعار سببه جشع واحتكار التجار للسلع ورفع الأسعار وعدم التدخل القوى ضد التجار لمواجهة استغلال القرارات الأخيرة، فى ظل غياب الحكومة عن القيام بدورها الرقابى وحث التجار على خفض الأسعار، فيجب أن يكون هناك اتفاق بين الحكومة والتجار على تحديد هوامش ربح وأن تصر على تطبيقه مثلما فعل رئيس الوزراء السابق الذى شكل لجنة من 6 وزارات واتفقت مع الغرف التجارية واتحاد الصناعات لتحديد هوامش ربح ولكن رؤساء الغرف واتحاد الصناعات رفضوا وتم سحب القرار وتجميده ففى حالة تطبيقه كان سيتم القضاء على ارتفاع الاسعار المتواجد الآن فى الاسواق.


ويؤكد فخرى الفقى، أن الحكومة لاتقوم بدورها على أكمل وجه فى الرقابة على الاسواق وعلى التجار، فليس دور الحكومة هو الجرى وراء الغلابة على الأرصفة ولكن دورها الاساسى متمثل فى فرض الرقابة منذ البداية وحتى وصول السلع للمستهلك.. فى حين أن جميع الدول الكبرى مثل أمريكا وأوربا دول رأسمالية، ومع ذلك فالقانون فيها يحدد الأسعار ولا يسمح بالاحتكار، فيجب من الان على جميع التجار وضع 3 أسعار على البضائع وهى سعر المصنع وسعر البيع وهامش الربح على كل سلعة، لذلك يجب على الدولة تغليظ العقوبة على المحتكرين .


نجاح كبير


تشير الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إلى أن غلاء الاسعار يعتبر ظاهرة انتشرت بعد اتخاذ قرار تعويم الجنيه وبسبب عجز الحكومة عن التصدى لهذه الظاهرة وجشع التجار الذين استغلوا هذه الفرصة وقاموا برفع أسعار المنتجات أكثر من 100% لذلك لجأت الفتيات والشباب لعمل مبادرات أو مشاريع صغيرة لمساعدة الناس الغلابة فى شراء كافة احتياجاتهم اليومية من السلع الغذائية وغيرها من المنتجات، على رأس تلك المبادرات التى انتشرت فى الشوارع منافذ الجيش والشرطة التى تبيع للمواطنين بأسعار مخفضة.


إعادة تدوير الأكل


وتوضح أستاذة الاقتصاد المنزلى، سلوى سعد، أنه يوجد تجربة مشتركة بينها وبين أعضاء آخرين فى نادى اكتوبر، فيوجد هناك قسم خاص للمرأة يتم من خلال هذا القسم تعليمهم كل ما يهم البيت من تعليم «كروشيه ـ اكسسوارات ـ خياطة ـ اكلات ـ حلويات» خاصة أن المرأة أصبحت قادرة على فعل ما تريده بيدها وبأرخص الاسعار، هذا بالاضافة إلى تعليمهم إعادة تدوير كل ما هو متاح بالمنزل حتى الاكل فمن الممكن إعادة تدويره.