«بوابة أخبار اليوم» داخل غرفة إدارة 100 مليون صحة..

حوار| د.ريهام غلاب: نعمل 18 ساعة يوميًا لصحة المواطن «فيديو»

د.ريهام غلاب خلال الحوار
د.ريهام غلاب خلال الحوار

«100 مليون صحة».. شعار لثورة حقيقية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتقودها وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد بدعم من مختلف الوزارات، في مواجهة المرض ومحاصرته، فأبهرت العالم بشهادة مؤسسات ومنظمات عديدة.

 

على رأس ردود الأفعال العالمية، تلقت وزيرة الصحة والسكان دعوة رسمية من البنك الدولي لإطلاع العالم على التجربة الناجحة والرائدة في القضاء على «فيروس سي» في «جنيف»، إلى جانب شهادة منظمة الصحة العالمية، بنجاح تجربة مصر الفريدة من نوعها والتي تمثل أكبر مسح صحي في تاريخ البشرية باستهداف ما يزيد عن 52 مليون مواطن.

 

«بوابة أخبار اليوم» حاولت نقل الصورة للمواطن المصري بشكل أوضح من داخل مقر قيادة المبادرة، فكان أول لقاء مع مدير برنامج الأمراض غير السارية في المبادرة د.ريهام غلاب.. والتي سألناها:  

 

•    بلغة الأرقام.. كم عدد المواطنين الذين تم فحصهم حتى الآن؟


- المرحلة الأولى بدأت في أول شهر أكتوبر 2018 ولمدة شهرين، وحققت 11 مليون 899 ألف و948 مواطنا حتى 5 ديسمبر بعد قرار مد العمل بها شهرا إضافيا، وتم إضافة 11 محافظة أخرى بدءا من أول ديسمبر، حتى بلغ إجمالي المحافظات 20 محافظة.

 

الإجمالي بلغ 13 مليون 790 ألف 679 مواطن، ونجحت المبادرة خلال المرحلة الثانية في عمل رقم مفاجئ وهو مليون و800 و731 مواطن مصري «نام مرتاح» سواء كانت نتيجة تحاليله سلبية أو إيجابية؛ لأن الحالات الإيجابية ستعالج على أعلى مستوى من الخدمة وبأفضل الأدوية المتاحة عالميا وبمضاعفات بسيطة لا تزيد عن مضاعفات أدوية البرد والأنفلونزا. 


•    ماذا يفعل المواطن التي تثبت نتائج التحليل إصابته بالضغط أو السكر؟

 

- لدينا 94 مركزا لمحافظات المرحلة الأولى و125 مركز في المرحلة الثانية، يتوجه إليهم المواطن بتوصية من وحدة المسح تكتب على الكارت الخاص به لاستكمال الكشف وصرف الدواء المناسب لحالته بالمجان، وجميع المراكز تم ميكنتها وإلغاء العمل بالأوراق، بحيث يتم تسجيل جميع البيانات الخاصة بالمواطن واسترجاعها بالرقم القومي، كما يتم تحويل مرضى «فيروس سي» بنفس الطريقة على مراكز علاج الفيروسات الكبدية، وسيتم إدخال فحص جديد بدء من 15 ديسمبر، وهو قياس سرعة ضربات القلب.

 

•    ما أوجه الفائدة التي ستعود على المواطن من تسجيل هذه البيانات؟

 

- من أهم الفوائد وجود سجل واضح لكل مواطن، يمكن الاستعانة به في أي ظرف الكترونيا دون الحاجة إلى سؤال المريض، أو عمل تحاليل وفحوصات إضافية، كما أن هذه البيانات يتم تحليلها والاستفادة بها في توزيع عيادات الأمراض في كل إقليم أو محافظة، بحيث يمكن زيادة عيادات السكر أو القلب بحسب توزيع الأمراض في كل محافظة، إلى جانب تحديد المناطق المحرومة من بعض الخدمات الطبية، وهو ما حدث بالفعل في بعض مناطق محافظة السويس، مثل كبريت والشروق والجناين، حيث يجري عمل خطة لتوريد الهيموجلوبين السكري، لتوفير المشقة على المواطنين، إلى جانب إعادة نشر الخريطة الصحية وتقديم الخدمة للمناطق المحرومة. 

 

•    ما الذي تقدمه الحملة للمواطنين الذين يعانون من البدانة؟


- يتم توعيتهم بأساليب الحياة الصحية، بدء من نوعية الطعام وعدد الوجبات ومواعيدها، إلى جانب تأهيل المواطن ليكون قادرا على اختيار نوعية وطريقة تناول الطعام الصحي، ومنها التأكيد على ضرورة عودة طبق السلطة إلى موائدنا والاستغناء عن المخللات، وتقليل الوجبات الجاهزة مع التأكيد على ضرورة ممارسة أي رياضة وخاصة المشي، والاستغناء عن ركوب المواصلات والسيارات قدر الإمكان، بالإضافة إلى تنظيم 6 مارثونات للجري، وقريبا جدا سنطلق حملة إعلامية للتعريف بكيفية تحويل أنماط الحياة اليومية إلى عادات صحية، وستمتد هذه التوصيات للجامعات والمدن الجامعية لتطوير وتحسين الوجبات المقدمة للطلبة.

 

•    ماذا عن نتائج المرحلة الأولى في توزيع الأمراض؟

 

- البحيرة كانت أكثر المحافظات إقبالا على الفحص بـ2 مليون و51 ألف و971 متردد، وتليها محافظة القليوبية، أما في ما يخص توزيع الأمراض فلا يوجد محافظة تصدرت أي شيء وهى الظاهرة التي يجري دراستها حاليا بالتفصيل من خلال أساتذة الصحة العامة وعمل أوراق علمية، فعلى سبيل المثال كانت دمياط من أقل المحافظات في مرضى الضغط، في حين أنها أكثر المحافظات في نسبة السمنة، وهذا ما يجري دراسته حاليا، علاوة على أن الوزارة تعمل حاليا على تطوير 50 عيادة لمرضى السكر والضغط، لذلك تفيد هذه المعلومات في دعم اتخاذ القرار، واختيار أماكن العيادات بناء على هذه الدراسات والتحليلات المعلوماتية، فمثلا الإسكندرية عدد مرضى الضغط في الإسكندرية كبير جدا ويحتاج لإضافة عيادات، بينما تقل أعداد مرضى الضغط والسكر في مرسى مطروح ولكنها محافظة مترامية الأطراف لذا ينبغي توفير عيادات أكثر بحسب التوزيع الجغرافي للتسهيل على المواطنين.


•    ما هو شعورك بالعمل في مبادرة الرئيس السيسي للقضاء على «فيروس سي» والكشف عن الأمراض غير السارية؟

 

- باختصار شديد أشعر بأنني فرد في الجيش المصري .

 

•    هل أنتي راضية عن معدلات أداء الحملة؟

 

- الشعور الدائم بعدم الرضا هو سر نجاح الحملة، لأننا طوال الوقت نبحث فيما نحن مقصرين فيه ونعمل على إصلاح أي عيوب أو سلبيات يتم اكتشافها خلال العمل، وهو ما ساعد في عودة الثقة من جديد في المستشفيات الحكومية بعودة 350 ألف مواطن لمتابعة حالتهم، ولكننا نرى أن الحالات المكتشفة تصل إلى 500 ألف حالة، فنسأل أنفسنا لماذا لم يذهب كل هذا العدد للمستشفيات؟.. ونبدأ في مراجعة الأداء.

 

•     كم عدد ساعات العمل داخل غرفة إدارة المبادرة؟ وهل جميع مراكز الفحص تعمل طوال اليوم؟

 

- نعمل ما بين 12 إلى 18 ساعة يوميا، أما مراكز الفحص فجميعها تعمل من 9 صباحا لـ9 مساء على فترتين، والمركز الذي تقل عدد ساعات عمله عن ذلك يتم المرور عليه ومراقبته، ويتم تحديد ذلك من خلال كم إدخال البيانات، كما تم استحداث فرق متحركة في المرحلة الثانية وتعمل من 9 صباحا إلى 3 عصرا فقط، وتعمل في المصالح والمؤسسات.

 

•    كم عدد الفرق التي تعمل في الحملة؟

 

- عدد الفرق كان 1448 فرقة بعدد أفراد يصل إلى 6 آلاف فرد، ووصلنا إلى حوالي 13 ألف فرد في المرحلة الثانية، بإجمالي يزيد عن 19 ألف فرد، بغلاف المعاونين من الوزارات الأخرى.


•    هل اختلف توزيع الفرق في المناطق والمحافظات خلال عمل المبادرة؟

 

- لدينا خطط بديلة طوال الوقت، فبعض الأماكن رصدنا فيها ضعف الإقبال بعد فترة من عمل المبادرة، فبدأنا في إعادة التوزيع حتى أن بعض العائلات في قرية سنورس بالفيوم عرضت استقبال الفرق في منازلهم، كما تم نقل بعض الفرق من الفترات المسائية لنقلهم في أماكن أكثر تكدسا.

 

•    ما الفرق بين إدارة المرحلة والثانية؟ وما الخبرات التي تم اكتسابها؟

 


- في المرحلة الأولى كانت نسبة الفرق المتحركة لا تزيد عن 10% وازدادت هذه النسبة في المرحلة الثاني لـ40 أو 50% لأن طبيعة المرحلة الثانية تختلف عن الأولى لكونها تغطي محافظات حضرية كثيرة وبينها القاهرة، كما تم زيادة مراكز علاج الأمراض غير السارية بشكل أوسع جغرافيا لتلافي التكدسات.