إحداها تعود لعهد رمسيس الثاني.. بيع 5 قطع أثرية مصرية بمزاد في لندن

إحدى القطع الأثرية المعروضة في مزاد بلندن
إحدى القطع الأثرية المعروضة في مزاد بلندن

قامت  دار «سوثبيز» للمزادات العلنية ببيع 59 قطعة أثرية، كانت الغالبية العظمى من هذه الآثار هي الرومانية، لكن كان نجم العرض تمثالاً جنازئياً لجناح جنائزي من الرخام الروماني، تم بيعه بالمزاد مقابل 4.1 ملايين جنيه إسترليني أي 5.2 ملايين دولار.

 

ومن الملفت للنظر أن القطع الخمسة الأولى المدرجة كانت مصرية قديمة - ربما إشارة إلى الشعبية الدائمة لكل شيء في مصر، وهي تلميح حديث لـ "Egyptomania"، وقد تم تأريخ الأشياء إلى السلالات الفرعونية: وهي كالتالي: "جزء من تمثال من البازلت لرجل مؤرخ إلى الأسرة السادسة والعشرين «664-525 قبل الميلاد»، أو قبل ذلك.

 

والقطعة الثانية كانت كتلة شبه كاملة من الحجر الجيري لرجل يعود تاريخه إلى أوائل الأسرة الثامنة عشرة خلال فترة أمنحتب الأول «1539-1493 قبل الميلاد»، والقطعة الثالثة هي شظية من حجر جيري يعود تاريخه إلى الأسرة التاسعة عشر، في وقت مبكر من عهد رمسيس الثاني حوالي 1279-1250 قبل الميلاد.

 

أما القطعة الرابعة فهي عبارة عن  قناع مومياء خشب متعدد الألوان مؤرخ في الأسرة الخامسة والعشرين أوائل السادسة والعشرين حوالي 750-600 قبل الميلاد، والخامسة هي رمز برونزي من أوزوريس يرجع تاريخه إلى الأسرة السادسة والعشرين - الثلاثين 664-342 قبل الميلاد.

 

كان أغلى ما في الأمر هو الحجر الجيري من عهد رمسيس الثاني، الذي كان يصل إلى 80 ألف إلى 120 ألف جنيه حوالي 120.000 – 153.000 دولار،  ورفضت دار "سوذبيز" التعليق على المزاد أو تقييم الأشياء، لكن القطعة - تظهر رأس كاهن تحتضن مبخرة على شكل صقر بهيروغليفية تُعرف باسم ابن الوزير، "بيكنبتاه" - يمكن أن يكون واحدا من أوائل النقوش الغارقة التي ظهرت في عهد رمسيس الثاني والتي تميزت في الأسلوب التصويري لأسلوب الإغاثة من والده وسلفه، سيتي الأول، الذي نحته الحرفيون بارتياح.

 

قالت فاطمة كشك، عالمة آثار ومتخصصة في مجال التوعية التراثية، لموقع "المونيتور": "إن هذه القطعة خاصة جدًا حيث لا توجد لدينا أشياء كثيرة من عهد رمسيس الثاني المبكر".

 

وفي النهاية، بيعت جميع الأشياء بإجمالي مبيعاتها بـ275 ألف جنيه إسترليني أي 351 ألف دولار، بينما تم بيع تمثال الكتلة مقابل 137500 جنيها أي 175.000 دولارا.