أكد المهندس أحمد الكومي، المنسق العام لمشروعات الحماية من مخاطر السيول بجنوب سيناء بوزارة الري، أن الحكومه متمثلة في وزارة الموارد المائية والري أعدت أطلس السيول الذي لدراسة جميع أودية جنوب سيناء والبحر الأحمر، وتحديد أهم وأنشط الأوديه هيدرولوجيًا.
وأضاف "الكومي"، في تصريحات صحفية الأربعاء، أن تحديد نوع الأعمال الصناعية المناسبة والملائمة لكمية المياه التي تسقط على حوض هذه الأودية، يساعد في حصاد مياه السيول والحد من أخطارها وحماية المدن الساحلية مثل شرم الشيخ ونويبع وطابا ودهب، والمساعده في التنمية المستدامة.
وأشار "الكومي"، إلى أنه يجري الآن التجهيز لاستكمال حماية مدينه طابا المرحلة الثانية بتكلفة مبدئية ٢٠٠ مليون جنيه، ومن المتوقع أن تبدأ في أوائل العام القادم، موضحًا أن الوزارة أعدت خطة لاستكمال المنظمومة بجميع مدن جنوب سيناء وخاصة خليج السويس وبعض أودية خليج العقبة المتبقية على أودية سدر واردات وغرندل وسدرى وفيران وشمال سهل القاع، بتكلفة تصل إلى مليار جنيه، مشيرًا إلى أن نوعية مشروعات طابا عبارة عن قنوات صناعية وبحيرات صناعية ومعابر إيرانية وحوافز إعاقة وأحواض تهدئه.
ولفت "الكومي"، إلى أنه منذ عام ٢٠١٤ وحتى تاريخه، ومع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم توجيه الخطط الحكومية إلى تنفيذ مشروعات الحد من أخطار السيول وحماية المنشآت وحصاد المياه وتعظيم الاستفادة منها فتم رصد 4.2 مليار جنيه لإقامة المشروعات للحماية من أخطار السيول بالمحافظات المعنية.
وأشار إلى أنه منذ هذا التاريخ قامت الوزارة بالاستعانة بالقوات المسلحة متمثلة في الشركة الوطنية للمقاولات بجهاز الخدمه الوطنية، بتنفيذ ١١ منشأ صناعي عبارة عن ٣ بحيرات و٨ سدود بتكلفة ٢٥٥ مليون جنيه، لحصاد ٢٠ مليون متر في مدينه نويبع لحماية ميناء نويبع وطريق "نوبيع - طابا"، وطريق "النقب - نوبيع"، وميت من الشباب ومحطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وشركة المقاولون العرب، في حماية طابا المرحلة الأولى بتكلفة 51.5 مليون جنيه لحماية المنشآت السياحية على خليج العقبة ومحطات الكهرباء، ومحطات وخطوط الغاز، وطريق طابا نوبيع، وجميع المنشآت الحيويه بطابا.
وأوضح "الكومي"، أنه تم إعداد خطة لتنفيذ أعمال الحماية من أخطار السيول وحصاد مياهها والحد من أخطارها على مراحل زمنية طبقا لأولويات تمثلت في المنشآت الموجودة عند مصب الأودية وخطة الحكومة في تنمية المدن وحماية الاستثمارات، مشيرًا إلى أنه تم البدء في تنفيذ أعمال الحماية في جنوب سيناء منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، وذلك بتنفيذ بعض المنشآت الصناعية للحماية، وفي مدينة شرم الشيخ تم تنفيذ سد تخزين على وادي العاط سعة ١.٦ مليون متر و٣ سدود مساعدة، وذلك لحماية منطقة خليج نعمة بالمدينة، وسد وادي عواجة وسد أم مريخة بتكلفة ١٣ مليون جنيه.
وأوضح منسق مشروعات حماية جنوب سيناء من السيول، أنه تم إنشاء ١٠ سدود و٢ حاجز و ٨ خزان أرضي بمدينه دهب بتكلفة بلغت حوالي ٢٠ مليون جنيه، وإنشاء ٣ سدود و٢ خزان أرضي و٣ معابر أيرلندية، و٣ حواجز إعاقة، وساتري حماية بمدينة نوبيع بتكلفة بلغت حوالي ٤٠ مليون جنيه، فضلا عن إنشاء ٣ سدود و٣ خزانات وبحيرة صناعية، و٢ حاجز بمدينة أبورديس بتكلفة ٢٠ مليون جنيه، وإنشاء ٢ سد بأبوزنيمه بتكلفة ٦ ملايين جنيه.
وأوضح أنه استكمالا لمنظومة الحماية من أخطار السيول بجنوب سيناء، قامت الوزارة بإسناد حماية بعض مدن جنوب سيناء إلى الشركة الوطنية للمقاولات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بمدن دهب وسانت كاترين وأبورديس، لما لها من سابقة في مثل هذه الأعمال والتي كان لها مردود إيجابي في حماية مدينة نويبع وحصاد الكثير من مياه الأمطار، وتغذية الخزانات الجوفية، وتمثلت هذه الأعمال في إنشاء ٨ سدود و١٠ بحيرات وحاجز، وصيانة ٧ سدود بتكلفة إجمالية ٢٤٠ مليون جنيه بنسبة تنفيذ تتخطى ٩٠%.
وأشار "الكومي"، إلى التعاون بين الوزارة والعديد من الجهات بمحافظة جنوب سيناء، للحد من مخاطر السيول ومنها جهاز حماية العشوائيات بمجلس الوزراء لحماية بعض المناطق بالمدن المختلفة بجنوب سيناء.
وأضاف منسق مشروعات السيول في جنوب سيناء، أن وزارة الري تعمل على إعداد الدراسة اللازمة والإشراف على التنفيذ، وبالفعل تم الانتهاء من الدراسة والتصميمات وتم إسناد المشروع إلى الشركة الوطنية للمقاولات ضمن البروتوكول الحالي وبداية التنفيذ خلال أيام، مشيرًا إلى أنه تم التعاون بين الوزارة ومحافظة جنوب سيناء في حماية الحي الأول بمدينة أبوزنيمة، بتنفيذ ٢ سد وبحيرة صناعية بتمويل مشترك من المحافظة والوزارة وإشراف الوزارة.
