مستشار مصر الثقافي ببكين: الصينيون عاشقون للحضارة المصرية وتميز العلاقات انعكس على التعاون

 المستشار الثقافي المصري في الصين الدكتور حسين إبراهيم
المستشار الثقافي المصري في الصين الدكتور حسين إبراهيم

قال المستشار الثقافي المصري في الصين الدكتور حسين إبراهيم إن الصينيين عاشقون للحضارة والثقافة المصرية، وإن مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين ترتكز على التبادل بين الشعوب، وإن إحدى الوسائل الأساسية للاستفادة من هذه المبادرة هي الثقافة باعتبارها القوة الناعمة بين الشعوب .


وأضاف إبراهيم - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الصين أدركت جيدا ارتباط الثقافة بالسياحة، حيث تقوم باستغلال الفعاليات الثقافية والفنية في الترويج وتنشيط السياحة، وهو ما يعد نموذجا جيدا لما يطلق عليه الصناعات الثقافية والإبداعية، مؤكدا أن مصر والصين يمكنهما تعظيم الاستفادة من هذين المجالين المترابطين عن طريق الربط بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030" سيما في ظل العلاقات المتميزة بين الجانبين التي ارتقت إلى العلاقات الاستراتيجية الشاملة في عهد الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج.


وحول التبادلات الثقافية وكيفية توظيفها الفترة المقبلة بما يعود بالفائدة على القطاعين الثقافي والسياحي المصري، أوضح إبراهيم أن الفعاليات والأنشطة العديدة والمتنوعة بين الجانبين المصري والصيني تعتبر الوسيلة المثلى للربط بين الشعوب وتوصيل فكرة أن "الحزام والطريق" ليست سياسية واقتصادية فحسب ولكن أيضا تحمل الكثير من الآمال الثقافية والتعليمية للشباب، وأن المبادرة ستكون الجسر الذي يمكن من خلاله إعطاء فرصة مشاريع ثقافية وتعليمية للشباب في مصر.


وبالنسبة لنظرة الصينيين للحضارة والثقافة المصرية، قال المستشار الثقافي المصري بالصين إن الصينيين يعشقون الحضارة والثقافة المصرية، ويتم تدريس الحضارة المصرية في المدارس الصينية، وكل طفل صيني يعلم الكثير والكثير عن مصر، مشيرا إلى أن "الشعب الصيني يكن كل احترام وتقدير لمصر، ولديه شغف للتعرف على الحضارة المصرية أكثر وأكثر، ويتمنى أن يجد مصر الحديثة بنفس التقدم الموجودة عليه الصين حاليا".


وعن العلاقات المصرية الصينية بعد تولي الرئيس السيسي السلطة وانعكاس ذلك على العلاقات الثقافية، قال إبراهيم "كانت بداياتي في العمل بالمكتب الثقافي عام 2014 مع الزيارة الأولى للرئيس السيسي إلى الصين، وكان أول عمل ينظمه المكتب هو مؤتمر رؤساء الجامعات الذي حضره الرئيس السيسي و40 رئيس جامعة ومدير مركز بحثي، وكان هذا الحدث فأل خير وحسن على العلاقات التعليمية بين البلدين، حيث تجاوزنا حدود التعاون في مجال التعليم العالي على مستوى الجامعات، ليمتد التعاون إلى مجال التعليم الفني".


وأشار إبراهيم إلى أن "لدينا تجربة ناجحة الآن لطلبة تابعين لمؤسسة مصر الخير يدرسون التعليم الفني في مجال تكنولوجيا المعلومات وهندسة السيارات المتجددة، حيث تخرجت أول دفعة تتألف من 20 طالبا منذ أيام بحضور السفير المصري لدى الصين أسامة المجدوب..وإذا كان الاقتصاد الصيني بني على التعليم الفني وإعداد المهنيين، فكان أفضل شيء استطعنا أن نجده في سبيل التعليم ومن خلال زيارة الرئيس السيسي أن تكون هناك بداية للتعاون في مجال التعليم الفني، وبدأنا في جني ثمارها الآن".