«pubg» تدق ناقوس الخطر.. ومعلمة آخر ضحاياها

تأثير الألعاب الألكترونية على الأطفال بعد قتل طالب مدرسته بسبب «pubg»
تأثير الألعاب الألكترونية على الأطفال بعد قتل طالب مدرسته بسبب «pubg»


الألعاب الالكترونية باتت الخطر الأكبر في مجتمعنا، وكان آخرها قتل طالب لمعلمته بسبب لعبة "pubg" والتي تدور فكرتها الأساسية حول القتال.

 

ويقول مدرس علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، د.عاصم عبد المجيد حجازي، إن اللعب بصفة عامة نشاط ذهني أو بدني يقوم به الطفل ويسهم بشكل كبير في نمو الطفل وتطور قدراته، ومع التقدم الهائل في الجانب التكنولوجي والانتشار الواسع للأجهزة الذكية أيضا، أصبحت بعض الألعاب الإلكترونية تشكل خطرًا، ويتطلب هذا من الأسرة الانتباه واليقظة ومن جانب المجتمع ككل.


وأضاف لـ "بوابة أخبار اليوم" أنه ليس هناك شك في أن الكثير من هذه الألعاب يعود بفوائد كبيرة على نمو الطفل العقلي واللغوي، حيث توجد الكثير من الألعاب الاليكترونية والتي تعمل على تنمية الذكاء والمنطق والتفكير الإبداعي، ويتم ذلك من خلال استمتاع الطفل باللعب والقيام بمهام تجمع بين المتعة والتعلم.

 

وأوضح د. عاصم عبد المجيد، أن هذا النوع من الألعاب ينبغي على الأسرة أن تشجعه ولكن بالقدر الآمن الذي لا يؤثر على صحة الطفل وأدائه الأكاديمي وتواصله الاجتماعي، ويجب الحذر من الإفراط فيه حتى لا يتحول الطفل إلى مدمن انترنت "وهو نوع من الإدمان لا يقل خطورة عن الأنواع الأخرى المعروفة للإدمان".


وأشار إلى أن هناك نوعًا آخر من الألعاب الاليكترونية، الهدف منها هو تحقيق المتعة فقط للطفل هذه المتعة التي تأتي غالبا في سياق عدواني وعنيف مثل لعبة الحوت الأزرق ولعبة "pupg" وهذه الألعاب في منتهى الخطورة على الأطفال، حيث تعد السبب الرئيسي لانتشار العنف والتنمر وكافة أشكال العدوان بين الأطفال، وذلك لأنه وبحسب نظرية التعلم الاجتماعي لعالم النفس الشهير (ألبرت باندورا) فإن الطفل يتعلم العدوان عن طريق ملاحظة هذا السلوك لدى الآخرين وتقليده.

 

وأضاف د. عاصم عبد المجيد، أن الطفل حينما يحصل على تعزيز وتشجيع نتيجة هذا التقليد، فإن العدوان حينئذ يتأصل في شخصيته ويتحول إلى طفل عدواني وعنيف، وهذا ما يحدث بالضبط في الألعاب الاليكترونية التي يقوم الطفل من خلالها بقتل أشخاص افتراضيين وتخريب منشآت افتراضية، ويحصل نظير ذلك على تعزيز يتمثل في الوصول للمستوى الأعلى من اللعبة، أو أصوات التشجيع، أو النجوم أو غير ذلك من أنواع التعزيز، وهو ما يتسبب بعد ذلك في انتشار جرائم العنف بين الأطفال.