عاجل

«لا أحد أكبر من الأهلي».. مطلب الجماهير العاجل بعد خطايا مجلس الخطيب

غضب جماهيري عارم من أزمات الأهلي
غضب جماهيري عارم من أزمات الأهلي

 «لا أحد أكبر من الأهلي.. مهما كبر اسمه ولا عزيز علينا من لا يعرف قيمته».. بهذه اللافتة عبر جمهور نادي القرن عن قلقه من المصير المجهول الذي بات يهدد أعرق أندية مصر.

 

رسالة جمهور «الشياطين الحمر» لمن يهمه الأمر لم تكن وليدة اليوم.. وإنما نتيجة عدة أزمات ضربت النادي منذ تولي إدارة الكابتن محمود الخطيب زمام الأمور.. وهو ما عبرت عنه رسالة جماهير الأهلي التي ظهرت في ملعب زعبيل، خلال لقاء الأحمر أمام الوصل، في إياب ثمن نهائي البطولة العربية.

 

الأهلي يمر بمرحلة عصيبة في الفترة الحالية، بعد الخروج من بطولة زايد للأندية، وخسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا للعام الثاني على التوالي والتي أطاحت بالفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق، وتذيله قائمة الدوري، مروراً بمرحلة التخبط الإداري داخل جدران القلعة الحمراء.

 

وتساءل جمهور الأهلي، متى يخرج الفريق من ذلك النفق المظلم، ويعود إلى طريقه الصحيح من جديد.

 

 

«قرارات غير مدروسة»

 

ورغم قرار مجلس إدارة الأهلي، بإقالة الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق، ليتولى بدلا منه بشكل مؤقت محمد يوسف المدرب العام، إلا أن سلبيات الأهلي استمرت أمام الذئاب دون أي تعديلات فنية. 

 

أبرز السلبيات والآفات التي ضربت الأهلي خلال الفترة الماضية، كان تكرار الإصابات بوجود قائمة طويلة من لاعبي الفريق المصابين على رأسهم أحمد فتحي ومحمد هاني وعلي معلول ووليد آزارو ومحمد الشناوي وجونيور آجايي وعمرو السولية، وهو ما استمر في مباراة اليوم بإصابة صلاح محسن مهاجم الفريق الشاب في العضلة الضامة، وخروجه بعد دقائق من الشوط الأول، ليخسر الأحمر اللاعب خلال الفترة المقبلة، بالإضافة لخسارته تبديل في المباراة، رغم أن مجلس الإدارة أقال الهولندي مايكل ليندمام مخطط الأحمال بسبب اتهامه بالتسبب في كثرة إصابات اللاعبين. 

 

بعض اللاعبين قد يكونوا مناسبين لأندية ولكن هذا ليس شرطًا للتألق مع الأهلي، والذي كان يميز الأهلي دائمًا الأعمدة الرئيسية للفريق موجودة، ثم يتم إضافة لاعبين عليها، لاكتساب شخصية الأهلي.

 

شئنا أم أبينا اللاعب الذي تربى في النادي الكبير يكتسب شخصية الفريق، دون ذكر أسماء هناك بعض اللاعبين لا يستطيعون اكتساب شخصية الأهلي.

 


 
«مشاكل إدارية»

 

من الناحية الإدارية.. كل الأخطاء والخطايا التي تعرض لها الأهلي خلال الفترة الماضية سببها سوء الإدارة الحالية وارتباكها وضعفها وعدم امتلاكها التقدير المناسب للتغيرات التي مرت بها الرياضة في العالم.. أضف على ذلك الاختصاصات والمناصب المتداخلة وغير الواضحة، والتي ترجع إلى مواقف انتخابية أو إرضاء السوشيال ميديا.. وهو ما يتطلب أن يتجرد من يملكون القرار في الأهلي من أهوائهم ومصالحهم، وأن يبادروا بتقديم الأصلح والأكفأ للقيادة ولو على حساب أنفسهم.

 

ومن الناحية الفنية.. لا يحتاج الأهلي إلى صفقات للشو الإعلامي، أو صفقات مبالغ في سعرها كثيرا.. يحتاج الأهلي إلى مدرب لديه شخصية قوية، وشخصية فنية على مستوى عالٍ، كي يستطيع التعامل مع اللاعبين أصحاب الفكر المختلف.. فرغم وجود مدربين مصريين على مستوى كبير وحققوا بطولات كبيرة ولكن العاطفة دائماً لها الغلبة عليهم.


مجلس إدارة النادي الأهلي مطالب وبشكل عاجل بالتوقف عن التعامل مع الفريق ومع ملف التعاقد مع اللاعبين بقواعد سنوات الهواية السابقة، فهذه المرحلة ولت إلى غير رجعة، فلا يصح أن يكون في النادي لاعبون من طراز أحمد حمدي وناصر ماهر ومحمد شريف وأحمد الشيخ ويجلسون على الدكة أو يتم استبعادهم تحت شعار قرارات تربوية، كما لا يصح التفاوض مع اللاعبين في الأندية الأخرى بمبالغ مالية غير تنافسية وأقل كثيرا مما يعرضه الأندية الأخرى بحجة أن اللاعب يجب أن يسعى لأن يرتدي قميص الأهلي.