يتسم محافظ الشرقية الجديد الدكتور ممدوح غراب بالجدية والانضباط والنشاط والحيوية والجرأة والقلب الفولاذي... ومنذ أن تولي مهام منصبه وهو يدرك حجم المسئوليات الملقاة علي عاتقه.
وبدأ يسابق الزمن ليقتلع الفساد من جذوره ولرفع المعاناة عن المواطنين حيث قام منذ اللحظة الأولي لاستلام عمله بجولات ميدانية مكوكية مفاجئة بمفرده لجميع المدن والقري القريبة والنائية وقام بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب علي العاملين بها وإحالة الفاسدين الي النيابة العامة.
وبالرغم من مرور ٧٠يوما فقط علي ولايته للمحافظة إلا أنه اكتسب شعبية هائلة بين المواطنين وهذا لم يأت من فراغ بل لتواصله مع الشراقوة عبر الواتس اب الخاص به وبوابة المحافظة الالكترونية.
وقد بادرت «بوابة أخبار اليوم» بإجراء حوار مع محافظ الشرقية الجديد لطرح تساؤلات حول العديد من القضايا التي تهم الشراقوة.
ما الاجراءات التي اتخذتها للقضاء علي الفساد؟
- الفساد بالشرقية غير مسبوق وأصبح متوغلا بشكل كبير في الجهاز الإداري المصاب بالترهل والقضاء عليه يستغرق وقتا طويلا وقد تم تشكيل لجنة عليا من المتابعة الميدانية والتفتيش المالي والاداري للمرور الدوري علي القطاعات الخدمية للتعرف علي بؤر الفساد بها وقد تمت احالة ١٤٠ فاسدا للنيابة العامة كما تم اجراء حركة تنقلات بين رؤساء الوحدات المحلية والإدارات الهندسية والتعليمية واستبعاد كل من ترد بشأنه تقارير رقابية.
تعاني الشرقية خاصة والقطاع الشمالي من ظاهرة ضعف مياه الشرب كيف تواجه هذه المشكلة؟
- تم الانتهاء من تنفيذ ١٣مشروعا لمياه الشرب باستثمارات قدرها ٣ مليارات و٧٥٥ مليون جنيه وجار تنفيذ ١٢مشروعا جديدا تتكلف مليارا و٢٨٠ مليون جنيه تتمثل في محطات ابو كبير بطاقة ٣٤ ألف متر مكعب يوم والبكارشة بطاقة ٥١ الف متر مكعب يوم. والقرين بطاقة ١٠آلاف متر مكعب يوم و٨ وحدات فائقة الجودة بطاقة ٤٠ألف متر مكعب يوم علاوة علي إحلال وتجديد وتوسعة محطتي مياه العباسة والزقازيق وسوف تحقق تلك المشروعات اكتفاء ذاتيا من المياه بنسبة ١٠٠./.
ماذا عن مشروعات الصرف الصحي التي تفتقر لها المحافظة؟
- لقد تم توصيل خدمة الصرف الصحي لجميع المدن بنسبة ١٠٠٪ وجار انشاء ٣٠محطة معالجة بطاقة استيعابية قدرها ٤٣٧ألفا و١٤٨محطة رفع صرف صحي وخطوط انحدار وشبكات لخدمة ١٤٠قرية علي مستوي المحافظة باستثمارات قدرها ٧مليارات و٨١٢مليون جنيه وذلك لرفع نسبة القري المزودة بالصرف الصحي الي ٤٧٪.
ما الاجراءات التي تم اتخاذها لتذليل العقبات أمام المستثمرين بالمحافظة؟
- تم التواصل مع المستثمرين بمواقعهم في الصالحية الجديدة والعاشر من رمضان وبلبيس للتعرف علي مشاكلهم والعمل علي حلها وقد تم الاتفاق معهم علي انتداب استشاري لاعادة تخطيط المناطق الصناعية الجديدة بصورة تحافظ علي البيئة من التلوث وتحديد احتياجاتهم من المرافق وتحديد قيمة التكلفة الحقيقية لتمويلها من المستثمرين وهيئتي الاستثمار والتنمية الصناعية... كما تم إنشاء مكتب للاستثمار بنظام الشباك الواحد لانهاء جميع إجراءات الترخيص من موقع واحد دون الحاجة للتردد علي اكثر من مكتب.
يئن المواطن الشرقاوي من مشكلة تراكمات القمامة المنتشرة في جميع الشوارع فهل هناك تخطيط للقضاء علي المشكلة؟
- هذه المشكلة تمثل قنبلة موقوتة تنذر بكارثة بيئية خطيرة ولذلك لقد تم اعداد خطة لتنفيذ منظومة النظافة بالصورة التي تحقق طموحات الشراقوة حيث تم شراء لوادر وسيارات قلاب ومكنسة كبيرة باستثمارات قدرها ١٥مليونا و٥٠٠الف جنيه... كما تقرر تقسيم المدن الي مربعات سكنية وتوحيد المعدات وعمال النظافة من ٣ مدن لتتولي مهمة رفع تراكمات القمامة في إحدي المدن علي أن يتم استخدام هذا الاسلوب بصفة دورية علي التوالي... كما تقرر زيادة ورديات النظافة اليومية وتحفيزهم بصرف مبالغ مالية لهم... كما تقرر تطبيق تجربة جديدة لمواجهة ظاهرة النباشين حيث تقرر تصنيع صناديق قمامة حديدية مزودة بغطاء وفتحتين لإلقاء القمامة بهما ويتم دفنها داخل الأرض وغلقها بالاقفال الحديدية وفتحها عند امتلائها بالقمامة بإشراف مسئولي النظافة بالمنطقة. وتلك التجربة ستطبق في منطقة القومية بمدينة الزقازيق كمرحلة أولي.
متي يتم توصيل خدمة الغاز الطبيعي لجميع مدن المحافظة ؟
- جار توصيل الغاز الطبيعي بمدن ههيا وأبو كبير والابراهيمية وفاقوس ومشتول السوق و تم التعاقد مع ٣شركات جديدة للانتهاء من توصيل الغاز الطبيعي لجميع مدن المحافظة عام ٢٠١٩.
تعاني مدن المحافظة من الاختناقات المرورية الشديدة فماذا تم لمواجهة تلك المشكلة؟
- تلك المشكلة ناتجة عن عدم التزام قائدي السيارات بقواعد المرور وانتشار التوك توك بصورة خطيرة علاوة علي افتقار المحافظة لجراجات عامة متعددة الطوابق ولقد تم الاتفاق مع اللواء عبدالله خليفة مدير الأمن والعميد رضا فوزي مدير ادارة المرور علي تكثيف الحملات وضبط السيارات المخالفة ومنع مرور التوك توك وسيارات الكارو داخل المدن وإعداد اكمنة بالتنسيق مع الوحدات المحلية لضبط مركبات التوك توك المخالفة والتحفظ عليها... كما تقرر دراسة انشاء جراجات متعددة الطوابق علي الأراضي المملوكة للدولة لتفريغ المدن من السيارات.. كما تقرر انشاء محاور مرورية جديدة مثل نفق عرابي للسيارات بمدينة الزقازيق بتكلفة ١٠٠مليون جنيه والذي سينتهي في شهر أبريل عام ٢٠٢٠وكوبري شرويدة بمدينة الزقازيق الذي يتكلف ٢١١مليونا و٦٠٠ألف جنيه وينتهي العمل به في شهر مارس من العام القادم.
ماذا عن قطاع الإسكان الإداري والاجتماعي بالمحافظة ؟
- الشرقية تشهد انتعاشة غير مسبوقة في قطاع الإسكان الاجتماعي وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير الوحدات السكنية للشباب باسعار معتدلة وشروط ميسرة حيث تم إنشاء ٢٤ألفاً و٧٢٦وحدة سكنية بتكلفة قدرها ٢مليار و٨٠٠مليون جنيه وتم توزيعها علي الحاجزين من المواطنين الذين ينطبق عليهم الشروط المحددة وجار انشاء ٢١ألفاً و٦٠٦وحدات سكنية بتكلفة مالية قدرها ٥مليارات و٢٧٥مليون جنيه وجار انشاء ٦٥وحدة سكنية استثمارية بمركزي فاقوس والزقازيق بتكلفة ٢٣مليون جنيه.
وماذا عن الابراج المخالفة خاصة في منطقة الغشام بالزقازيق؟
- تقرر تشكيل لجنة عليا برئاسة وكيل وزارة الاسكان والمرافق تضم في عضويتها كلا من مديري ادارات التفتيش المالي والإداري والتخطيط العمراني والادارة الهندسية والتنظيم لفحص كافة العقارات المخالفة والتأكد من ترخيصها من عدمه وإعداد تقرير خلال ٣ أشهر مع إيقاف كافة التراخيص بمناطق فيلل الجامعة والسلام لحين انتهاء اللجنة من عملها.
تعاني معظم مدن وقري محافظة الشرقية من سوء حالة الطرق وتهالكها فماذا تم للارتقاء بهذا القطاع الحيوي؟
- أوضح المحافظ أن شبكة الطرقا داخل المحافظة يصل طولها ٣٧٠٠كيلو متر منها ٤٠٠كيلو متر طرقا مزدوجة و٢٨٠٠كيلو متر طرقا فردية و٥٠٠متر طرق ترابية وتم إعداد خطة بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكباري ومديرية الطرق للارتقاء بها والحد من الحوادث التي تقع عليها يوميا حيث يتم رصف وازدواج ١٧طريقا بطول ٢١١كيلو مترا بتكلفة مالية قدرها مليار و٥٤٣مليون جنيه.
ما الاجراءات التي اتخذتها المحافظة لمواجهة ظاهرة غلاء الأسعار؟
- يتم اقامة منافذ لبيع السلع الغذائية بأسعار التكلفة بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة المدنية والغرفة التجارية..كما يتم حاليا الاتفاق مع وزارة الزراعة لتوريد اسماك بأسعار التكلفة وكذلك التعاقد مع وكالات الخضار والفاكهة لبيع منتجاتها بأسعار التكلفة.
