حوار| خبير «سوشيال ميديا»: 13 عامًا السن القانونية لاستخدام «فيس بوك»

عمرو حسين
عمرو حسين

«توعية».. هى بارقة أمل للقضاء على سلبيات السوشيال والتحذير من خطورتها على الشباب والأطفال..المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم دشنت بالتزامن مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمواجهة اخطار السوشيال ميديا فى جلسة «تأثير مواقع التواصل الاجتماعي» فى احدى جلسات منتدى شباب العالم الاخير.. فى رغبة واضحة من خبراء السوشيال ميديا فى تقديم خدمات وطنية وتوعوية للمصريين بأهمية وخطورة مواقع التواصل الاجتماعى وذلك فى تحرك رسمى من قبل المبادرة التى دعت إلى تحديد استراتيجية جديدة للاستفادة من هذه المواقع وتعظيم ايجابياتها.

 

ويحدثنا فى ذلك المهندس عمرو حسين « خبير السوشيال ميديا مؤسس مبادرة «توعية» والذى اكد على اهمية تأسيس نقابة للعاملين بـ»السوشيال ميديا» والاعتراف بهم قبل تطبيق مقترح فرض الضرائب على الإعلانات.. وإلى نص الحوار..


> فى البداية حدثنا عن مبادرة «توعية» وسبب تدشينها ؟
بدأت عندما شاهدنا اهتمام الرئيس بمخاطر السوشيال ميديا فى منتدى شباب العالم وخروجه بتوصية بتشكيل لجنة للحد من الاستخدام المفرط للإنترنت وأثره السلبى وهى خطوة إيجابية حفزتنا على تدشين مبادرة «توعية» لحماية شبابنا من مخاطرها.


> وما اهم اهداف المبادرة ؟
يوجد 30 مليون مواطن يستخدمون الفيس بوك فى مصر، وبالتأكيد لديهم أفكار لجعل مصر أقوى دولة فى الوطن العربى عن طريق» السوشيال ميديا»، ولكن غياب الإيجابيات والتركيز على السلبيات دعانا إلى تدشين الحملة حتى نعظم من الايجابيات ونجعل الوطن يستفيد منها علاوة على تدعيم أركان الدولة وتقويتها عن طريق إكسابها الخبرات الكافية فى مجال السوشيال ميديا ومواجهة الحروب النفسية والإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة.


> ولماذا لم نستفد من ايجابياتها ؟
للأسف السوشيال ميديا سلاح ذو حدين ونفتقد فى مصر الوعى والثقافة التى تجعلنا نتعامل بإيجابية معها ،ويجب على الدولة المصرية أن تقوم ببروتوكولات تعاون لتداول المعلومات حتى يتثنى لنا الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي.


> هل مواقع التواصل اصبحت لغة العصر ؟
نعم هو عصر تبادل المعلومات ولكننا أساءنا استخدامها فأصبحت هذه المواقع تسهل على الإرهابيين نشر الشائعات بيننا بسبب عدم التحقق من المعلومات وسرعة انتشارها عبر هذه الوسائل.
وما رأيك فى قضية ادمان الإنترنت ؟
إدمان السوشيال ميديا مثل أى إدمان يتحكم فى الشخص، ويجعله غير قادر على الاستغناء عنه ولكن الخطوة التى قام بها الرئيس السيسى قطعت شوطا كبيرا علينا لأنها خصت بناء الوعى والإدراك لدى الشباب.


> وهل مبادرة الرئيس فى منتدى شباب العالم مهمة؟
بالطبع فنحن ندعم قرارات الرئيس من خلال هذه المبادرة والتى منوط بها توعية الشباب والأطفال والسيدات فى المدارس والجامعات والنوادى ، وقدمنا طلبا لوزارة الشباب والرياضة لتسهيل مهام المحاضرين ومساعدتهم للوصول لأكبر عدد من الشباب لعمل ندوات تثقيفية وإرشادية لتوعيتهم بمخاطر السوشيال ميديا والطريقة المثلى للتعامل معها لتجنب سلبياتها.


> ولماذا ركزت على الطفل فى الحملة ؟
لأن هناك خطورة عندما تترك الأمهات أطفالهن أمام الإنترنت بدون رقابة، مما يعرضهم لمشاهدة محتوى غير مناسب والأفضل استخدام جوجل كيدز الذى يحتوى على ما يتناسب مع الأطفال ويضمن الأمان لهم وكل ذلك سنضعه فى الحسبان اثناء الجلسات التثقيفية للمشاركين فى الحملة.


> هل هناك سن قانونية للطفل فى الخارج لاستخدام الإنترنت بشكل عام وهذه المواقع بشكل خاص ؟
نعم إن القانون وضع سنا لاستخدام الانترنت والفيسبوك بشكل خاص ويطبق فى أغلب دول العالم وهو 13 عاما، على خلاف ما يحدث فى مصر، حيث يقوم الآباء بإشغال أطفالهم بمواقع التواصل الاجتماعى وهم فى سن صغيرة ، على الرغم من ان الأطفال فى أمس الحاجة للتوعية قبل استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فهذه المواقع أشبه بالشارع والنادى وينبغى على الآباء توعية أبنائهم بالتعامل الإيجابى الصحيح مع هذه المواقع.


> وما الخطوة التالية ؟
قدمنا خطابا لمجلس الوزراء وذلك فى ثانى تحرك رسمى من قبل المبادرة التى انطلقت قبل أيام، لمواجهة أخطار السوشيال ميديا كما يوجد اتجاه للتنسيق مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالي، وذلك لعقد دورات للطلاب فى المدارس والجامعات والتعاون داخلها من خلال خبراء من المبادرة قادرين على إحداث الفارق فى عقلية التلاميذ والطلاب وأيضا أولياء الأمور.


> لماذا.. هل هناك خطورة على هذه الأجيال الجديدة؟
بالتاكيد فالسوشيال ميديا هى المتهم الرئيسى فى نشر الأخبار المزيفة وهى منصة ووسيلة مهمة فى خلق حالة عامة معينة داخل المجتمع حسب نوع الإشاعة أو المعلومة المسربة ، كما ان تخريب أى مجتمع يحتاج من 15 لـ 20 سنة لتدميره وتغيير معالمه، فمدة تعليم جيل واحد تستطيع خلالها تغيير فكره وثقافته بالكامل.

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي