حوار| صاحب تحويل أكشاك الكهرباء لـ«تحف فنية»: أدواتي ضد الماء والشمس.. وأرسم بكل مدينة «طابعها الخاص»

صاحب «تحف الأكشاك»: توشكى «وش السعد».. وأدواتي «ضد الميّه»
صاحب «تحف الأكشاك»: توشكى «وش السعد».. وأدواتي «ضد الميّه»

أحمد حسانين: توشكى «وش السعد» عليّ.. ولا أنظر للمشكلات

-هدفي تجميل شوارع مصر.. وسأصل لكل قرية وعزبة ونجع

- أدواتي ضد الماء والشمس



أحمد حسانين.. اسم ظهر بقوة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» خلال الأيام الأخيرة، بعد أن تداول النشطاء صورا للوحاته الفنية التي دونها على «أكشاك الكهرباء» من بحري لقبلي، ليحول تلك الأكشاك إلى تحف فنية تنطق بالجمال.

 


«حسانين» الذي درس الفنون الجميلة، تسلح بـ«الفرشاة والألوان المائية» ليعكس مفهوم أن شباب مصر يفكرون «خارج الصندوق».. لما لا وهو زار 27 محافظة لإضفاء لمسات جمالية على الشوارع والأماكن.

 

«بوابة أخبار اليوم» حاورت «حسانين» لإلقاء الضوء على طبيعة مبادرته الفريدة، وكواليس تنفيذ الفكرة من محافظات الوجه البحري حتى القبلي، وإلى التفاصيل...

 


- بداية.. حدثنا عن نفسك.. ومجال دراستك؟
اسمي أحمد حسانين، مواليد الأقصر 1989، تخرجت في كلية الفنون الجميلة، وتم تعييني «مصمم ديكور» في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان.

 

- من أين جاءتك فكرة الرسم على أكشاك الكهرباء.. ولماذا المحطات بوجه خاص؟
كنت أتجول في الشوارع وأرى الكتابات والإعلانات على أكشاك الكهرباء، «فقلت لنفسي ليه مرسمش على كشك الكهرباء ده، وأحوله للوحة فنية في الشارع ويبقى منظره كويس للناس».

 


وفكرت في أن يصبح كشك الكهرباء بمثابة معرض مفتوح لكل الناس، لأن الفن لا يقتصر على أصحابه فقط بل يجب أن يصل إلى البسطاء في الشوارع، التي لا تستطيع الذهاب للمعارض وجاليرهات الفن.

 

- وما تفاصيل الفكرة؟
كل فكرتي أن أحول الشارع لتحفة فنية، لكن بعد تعييني في وزارة الإسكان كمصمم ديكور، تضخمت الفكرة في عقلي، وبدأت بالفعل في تنفيذها في محافظات ومدن كثيرة ابتداء من مدينة توشكى الجديدة حتى أسوان مرورًا بمدينة طيبة بالأقصر.

 

- هل لقيت دعما من أهلك وأصدقائك؟
نعم، جميعهم دعموني وشجعوني على الاستمرار في تنفيذ فكرتي بمختلف ميادين مصر، ودعوني إلى التوسع في محافظات الوجه البحري أيضا.

 

- كم محافظة زرتها.. وما هي أدواتك؟
أدواتي الفرشاة والألوان المائية فبهما أعبر عن نفسي، واتجهت من خلال عملي إلى القاهرة، وعملت في مدينة الشروق ومدينه بدر و15 مايو بحلوان، وأخيرًا مدينة العبور، فحولت جميع أكشاك الكهرباء هناك إلى لوح فنية جميلة.

 

- هل تصميماتك تنطبق على جميع المدن؟
بالطبع لا، «أنا مش برسم أي حاجه وخالص، ولكن أرسم في كل مدينة طابعها الخاص».

 

- كيف تنفذ ذلك؟
أختار لكل مدينة تصميمات لها طابع مرتبط بروحها، وباستخدام خامات طويلة العمر وتتحمل فترات من الزمن وكذلك درجات الحرارة العالية والرطوبة والأمطار، فأدواتي ضد الماء والشمس.

 

- حدثنا عن أول محطة كهرباء حولتها لتحفة فنية.. في أي عام.. وما الكواليس؟
كانت في عام 2015 في مدينة توشكى، فشهدت أول تجاربي، وبعد نجاحها قررت زيارة كل محافظات ومدن مصر من خلال وظيفتي وتنفيذ التجربة.


وأريد أن أوضح أن مبادرتي غير مقتصرة على الأكشاك فقط، فأنا أرسم على جداريات كبيرة ولها علاقة بكل مدينة وروحها، وأركز جدا على اختيار تصميمات بعناية فائقة، وأحرص على أن تكون جميعها مفهومة للناس.

 

- هل عرضت فكرتك على المسئولين؟
كل الدعم ليّ كان من وزارة الإسكان ورؤساء المدن الجديدة، فهم يأتون لي بالخامات وأنا عليّ العمل.

 

- كم محطة رسمت عليها حتى الآن؟
محطات كثيرة جدًا، لا أتذكر عددها، فعملي لا يتوقف.

 

- هل واجهتك مشكلات أثناء عملك؟
لا أنظر إلى المشكلات فأنا إنسان إيجابي، وأنفذ أشياء يشعر الإنسان بجمالها، ففكرة الرسم على الأكشاك في الأصل كانت تُنفذ في الدول الأوروبية، «فقلت ليه أنا معملش كدا زيهم ونخلي بلدنا جميلة».

 

- حدثنا عن وجهتك المقبلة؟
وجهتي المقبلة هي «المعادي»، وأتمنى توسيع مبادرتي لتجميل كل شوارع مصر المحروسة.

 


- وأخيرًا.. ما شكل الدعم الذي تريده؟
أتمنى توسيع الدعم بحيث لا يقتصر على وزارة الإسكان فقط، كما أتمنى أن أجد دعمًا من وزارتي البيئة والشباب والرياضة، وكذلك من المحافظين لتعميم التجربة بكل مكان.