أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية في مرحلتها الأولى تم فحص 10 ملايين مواطن، تم مسحهم في نحو 50 يومًا فقط، من بينهم 65% من الشباب، وبينهم مليون مواطن بمحافظة الفيوم.
وحذرت وزيرة الصحة من خطورة فيروس سي والأمراض السارية خاصة "الضغط والسكر والسمنة"، مؤكدة أنهم يمثلون نسبة 70% من أسباب الوفاة في مصر، وأن هناك رؤية واتجاه للقضاء على هذه الأمراض، لافتة إلى أن الدولة وفرت تكنولوجيا الفحص والمسح الطبي والتحاليل والإشاعات وصرف الأدوية بالمجان للمواطن المصري.
وشددت وزيرة الصحة، على أن وقت العلاج الذي يتم صرفه للمرضى، الذين ثبت إيجابيتهم للمرض يستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، مشيرة إلى أن الوزارة كلفت الرائدات الريفيات وفرق المسح بمتابعة المرضى الذين تخلفوا عن استكمال الفحص عقب علمهم بإصابتهم بالمرض سواء عن طريق زيارتهم بالمنازل لحثهم على متابعة العلاج، أو من خلال الرسائل النصية، مؤكدة أن اهتمام الدولة بالمواطن المصري يأتي من أجل القضاء على المرض الذي تراجعت نسبته إلى 5%، بينما جاءت معدلات أمراض الضغط والسكر مرتفعة بنسبة وصلت إلى 6%.
وكشفت التحاليل عن مفاجأة ارتفاع مرضى السمنة إلى 25% على مستوى الجمهورية خلال المرحلة الأولى.
وأكدت أن أكثر المحافظات إصابة بمرض السمنة محافظات الحضر ومنها الإسكندرية وبورسعيد ودمياط، وأن محافظات الصعيد هي الأقل، لافتة إلى أن هناك خطة لمواجهة مرض السمنة بدأت بتوقيع بروتوكول مع وزارة التعليم العالي، وعقد دورات تدريبية للتوعية بخطورة مرض السمنة الذي يؤدى إلى أمراض فتاكة وتصحيح المفاهيم الخاصة بالسير وتناول الأغذية والأغذية السريعة.
وأشارت الوزيرة إلى أن أكثر من 75% من حالات القلب المفتوح والعمليات الجراحية الكبرى، يرجع سببها إلى أمراض السمنة والضغط والسكر.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها الوزيرة لمحافظة الفيوم، يرافقها اللواء عصام سعد إبراهيم محافظ الفيوم، والدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، لمتابعة سير العمل والفحوصات وصرف الأدوية الخاصة بالمرضى الذين ثبت إيجابيتهم للمرض في مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض السارية.
