الري: 600 مليون جنيه تكلفة 32 منشأ حماية من السيول

وزير الري ومحافظ البحر الأحمر
وزير الري ومحافظ البحر الأحمر

أعلن الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري والموارد المائية، اليوم الأحد، تنفيذ 32 منشأ حماية من السيول في عام واحد بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، من خلال الشركة الوطنية للمقاولات، بتكلفة 600 مليون جنيه.

وأضاف عبدالعاطي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بديوان عام محافظة البحر الأحمر: "نقوم بالواجب الواقع علينا للحماية من السيول، ولا توجد دولة تستطيع تحدي الطبيعة".

أشار عبدالعاطي، إلى أن الوزارة خصصت استثمارات عاجلة لمشروعات مواجهة أخطار السيول على مستوى محافظة البحر الأحمر، وذلك لإنشاء 11 سدا و7 بحيرات وحواجز ترابية لتأمين مدينة رأس غارب، والغردقة ومرسى علم والشلاتين؛ لمواجهة السيول والأمطار، بالإضافة إلى تركيب 5 أجهزة للرصد والتنبؤ بالأمطار والسيول بمدن المحافظة، مرتبطة بمركز التنبؤ بالفيضان والسيول بالوزارة، حيث يتم إعداد تقرير يومي عن حالة الطقس، وإخطار الجهات المسئولة لاتخاذ ما يلزم لمواجهة السيول، موضحا أن الأعمال تتم وفقا للدراسات التى قام بها معهد الموارد المائية التابع للمركز القومى للبحوث المائية بالوزارة.

وتابع  وزير الموارد المائية والري أن أعمال حماية البحر الأحمر من السيول هدفها تقليل المخاطر وليس منعها فهي مصممة على أقصى حد للسيول وقع خلال ال100عام الماضية ولكن هناك كوارث طبيعية لا يمكن أن تقف أمامها أي اجراءات حماية ولكنها ستقلل أيضا من مخاطرها.

وأضاف وزير الري أن هناك تعاون بين جميع أجهزة الدولة من وزارات ومحافظات وهناك غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة وجميع الجهات تعمل كفريق واحد فور تلقي التنبؤات وتحريك الجهود مما يكون له تأثير في الحد من الكوارث.

ومن جانبة قال  اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر أن التغير المناخي كان سبب في حدوث كوارث طبيعية كثيرة ونشاهدها يوميا في دول العالم حولنا وتسبب خسائر كبيرة الحجم وذلك يرجع لأسباب كثيرة منها الانبعاثات الحرارية والتلوث الذي غير طبقات الجو العليا وغير الخريطة العامة للطقس وللمناخ بالعالم.

وأضاف عبدالله أن البحر الأحمر تقوم بإجراءات حماية من أخطار السيول على مراحل وأنها انتهت من المرحلة الأولى.

وأضاف محافظ البحر الأحمر أن البحيرات التي تم إنشائها ضمن خطة الدولة للحفاظ على المحافظة وحمايتها من أخطار السيول ستكون للحماية وكذلك لتخزين المياة بدلا من فقدها فى البحر حيث ستتجمع تلك المياة فى خزانات المياة الجوفية تحت الارض وستقلل من نسبة الملوحة فى مياة الابار بتلك المناطق، مشيرا إلى أن الاستفادة من مياة الأمطار التي ستتجمع في البحيرات لن يكون سريعا بل ستستفيد منه الأجيال القادمة وهي تنمية مستدامة.

وأوضح المحافظ أن الأمطار التي نزلت بالشلاتين وتجمعت في بحيرة وادي حوضين كانت سبب في تخفبف نسبة الملوحة في ابار تلك المنطقة حيث أصبحت صالحة للشرب بالنسبة لرؤس الماشية.