حكايات| السحر الأسود والكرة.. دماء قرود وعظام ومصر تخسر بـ«ذكر ماعز»

السحر الأسود والكرة.. دماء قرود وعظام ومصر تخسر بـ«ذكر ماعز»
السحر الأسود والكرة.. دماء قرود وعظام ومصر تخسر بـ«ذكر ماعز»

في زمن الـ«فار» والتحليل الرقمي ومحللي الأداء، لا تزال القارة السمراء محتفظة بعادات قديمة تعلقت بكرة القدم وأصبحت طقوسًا يلتزم بها لاعبون وأندية لتحقيق الانتصارات، بعيدة عن الفنيات، وقريبة من الشعوذة والسحر الأسود الذي يسيطر على عقول الكبار والصغار في إفريقيا.

 

مشاهد ترسخت في ذاكرة الجماهير المصرية طوال سنوات مضت خلال المباريات الإفريقية للأندية والمنتخبات الوطنية رسمت ملامح السحر الأسود الذي نجح في مرات وأخفق في مرات عديدة أيضًا، كان آخر مظاهرها «معزة» النيجر التي أخرجت الفراعنة من تصفيات الأمم الإفريقية 2012. 

 

ضحايا حية

 

لا تستعجب.. في غرب إفريقيا يلجأ أكبر مسؤول رياضي في دول مختلفة وهو وزير الرياضة للسحرة والمشعوذين لحصول المنتخبات على البطولات، لكن هناك ضحايا للسحر على رأسها الثيران.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| عبدالستار صبري.. رحلة «ابن النوبة» من حلم الأهلي إلى مورينيو «المجنون»

 

تشتهر عادة دفن الثيران الحية حول أرضية الملاعب كقربان للأسلاف لتحقيق الفوز قبل المباريات، وهي عادة منافية لحقوق الحيوان والإنسانية من أجل كرة مجنونة.

 

يد القرد ودم الماعز

 

في موزمبيق يستعين أحد السحرة بحيوان القرد ويقوم بقطع يده لكي يمنحها لحارس مرمى أحد الأندية ليستطيع التصدي للكرات في المباريات الكبرى وفق معتقد يتعلق بالسحر الأسود في الدولة الإفريقية العتيدة في الشعوذة.

 

أما في النيجر فيتم الاستعانة بدم الماعز بعد ذبحه لرش ممرات الملعب وتحت مقاعد بدلاء الفريق المنافس لكي تصيبهم اللعنة ولا يستطيعوا تقديم الأداء الطبيعي لهم خلال المباريات.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| كشاف» الدراويش.. رحلة البحث عن البطولة تبدأ من «النجوع»

 

وفي جنوب إفريقيا ذبح أحد المشوعذين ثور قرب بوابة ملعب «سوكر سيتي ستاديوم» باعتباره سيضفي البركة على تنظيم دولته لنهائيات كأس العالم 2010.

 

 

منتخب مصر وعظام الحيوانات 

 

فوجئ الجهاز الفني لمنتخب مصر عام 2002 قبل مواجهة السنغال في كأس الأمم الإفريقية بـ«كيس» مغلق تحت مقاعد البدلاء، وعند فتحه وجدت به عظام حيوانات ميتة وبعض الطلاسم المكتوبة بلغات قديمة تبين بعد ذلك كونها مجرد سحر أسود.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| هيثم فاروق.. من «لم الكرات» ناشئًا لمحطم «أسطورة الجوهري» أوروبيا

 

وأهدر لاعبو منتخب مصر وعلى رأسهم حازم إمام فرصًا غريبة وعجيبة خلال اللقاء ولم يكن الأداء موفقًا طوال المباراة

 

«معزة» النيجر

 

خلال تصفيات التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012، فوجئ منتخب مصر وجيل المعلم حسن شحاته بساحر يجر خلفه ذكر الماعز يجول الملعب خلال عمليات الإحماء.


وخسر منتخب مصر اللقاء ليخرج شحاته بأغرب تصريح في تاريخه الكروي بأن الـ«معزة» تسببت في تشتيت تركيز اللاعبين وأدت إلى خسارة المباراة.

 

 

كوتديفوار وجباس

 

في العام 1992 توج منتخب كوت ديفوار بكأس الأمم الإفريقية قبل أن يغيب عنها بأعظم أجياله لمدة 20 سنة وبغرابة شديدة تحدثت عنها جميع وسائل الإعلام العالمية في ظل وجود جيل يقوده الأسطورة ديدييه دروجبا، وحبيب كولو توريه ويايا توريه وبكاري وجيرفينيو وغيرهم من النجوم الكبار على المستوى الدولي.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| رحلة مصري من «المظاليم» حصد دوري أبطال أوروبا أربع مرات

 

القصة تعود إلى لجوء وزير الرياضة الإيفواري لساحر شهير في غرب إفريقيا يدعى «جباس بودابو» ليفوز منتخب الأفيال باللقب في العام 1992، قبل أن يختلف معه على المقابل المادي فأعلن الساحر في وسائل الإعلام أن اللعنة ستصيب المنتخب الإيفواري لمدة 20 سنة. 

 

وبالفعل أصابت اللعنة أعظم أجيال كوت ديفوار لينفك النحس بعد مرور الـ 20 عامًا التي تحدث عنها جباس ويتوج المنتخب الإيفواري المنقوص من عدد كبير من نجومه في 2013 بالبطولة.

 

قصص السحر الأسود لا تنتهي في القارة الإفريقية بل تمتد إلى أوروبا بلجوء بعض الأندية للسحرة من جنوب شرق آسيا، ورجال الدين في بعض الدول وعلى رأسها اليونان، لكن تظل إفريقيا متفردة ومتمرسة في اعمال الشعوذة وربطها بكرة القدم حتى يومنا هذا، رغم محاولات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» تجريم استخدامه في الملاعب دون جدوى.