في حديث المصارحة الفنية والسياحية ..

كامل أبو علي: ٢٥٠ مليون سائح يزورون البحر المتوسط ونصيبنا منهم «صفر»

كامل أبو علي حديثه على  هامش افتتاح منتجع "الباتروس أكوا فيستا"
كامل أبو علي حديثه على هامش افتتاح منتجع "الباتروس أكوا فيستا"

كامل أبو علي:

٢٥٠ مليون سائح يزورون البحر المتوسط ونصيبنا منهم صفر
حادث وفاة السائح الإنجليزي وزوجته مسئولية ألمانية انجليزية 
المستثمر دوره «فتح بيوت ناس» والمعوقات أمامه تضر المواطنين 
وضع الدراما المصرية مقلق.. ولهذه الأسباب أفكر في وقف نشاطي

أكد المنتج والمستثمر السياحي كامل أبو علي، رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر، قدرة مصر على جذب 50 مليون سائح سنويًا خلال فترة قصيرة، شرط إعداد الخطط وتنفيذ الإجراءات التي تضمن تحقيق هذا الهدف.
 

وأضاف أبو علي أن هذه الخطط والإجراءات ليست صعبة، وتحتاج فقط إلى إرادة لتنفيذها سواء من الحكومة أو القطاع الخاص، منوهًا بوجود انتعاشة سياحية حاليًا وزيادة في الحجوزات للصيف المقبل.


وأشار في تصريحات صحفية على هامش افتتاح منتجع "الباتروس أكوا فيستا" بالغردقة - أول منتجع رياضي في مصر وإفريقيا - باستثمارات 400 مليون جنيه، إلى أن هناك دول لديها عشرات أضعاف هذه الأرقام، على الرغم من أن مصر بإمكانياتها السياحية الفريدة تستحق أكبر من هذه الأرقام بكثير، مطالبًا برفع سقف الطموحات السياحية لتحقيق نقلة نوعية تناسب إمكانيات مصر التي لا تقارن.


وطالب أبو علي، بإزالة العقبات أمام المستثمرين، حيث إن تلك العقبات لا تضر المستثمر على المستوى الشخصي لكنها تلحق الأذى بالشباب والوطن وتزيد معدلات البطالة. 


وقال: "المستثمر دوره يفتح بيوت، وأطالب ليس بتطبيق الشباك الواحد، إنما بالمبنى الواحد الذي يجمع ممثلين لكل الجهات لمنح الموافقات المطلوبة للمشروعات وفي أسرع وقت ومواجهة المركزية في اتخاذ القرار لتشجيع الاستثمار".


وشدد على أنه ضد عقدة الخواجة، معربًا عن إيمانه الكامل بالشباب وإتاحة حرية التفكير والتنفيذ ولن يخذلوه أبدًا.


ولفت كامل إلى أن أول منتجع رياضي بإفريقيا ومصر كان من تصميم وتنفيذ مهندس مصري في نهاية العشرينيات من عمره، ومشروع كبير آخر سيتم افتتاحه في مرسى علم قريبًا من تنفيذ مهندس آخر في نفس العمر، مضيفًا: "جميع المديرين بمشروعاتي الفندقية من الشباب المصريين".


انتعاشة سياحية ولكن 


وحول الوضع السياحي الحالي، أكد أبو علي وجود انتعاشة بعد فترة صعبة مرت بالقطاع، مستطردًا: "لكن طموحنا السياحي (يِحزن)، وكل أملنا أن نعود لأرقام 2010، رغم أن لدينا 30 % زيادة في الطلب الصيف المقبل".


وتابع: "هناك دول مجاورة الزيادة بها تزيد عن 500 %، وهذا يؤكد أن هناك جهد مطلوب بكثافة للمنظومة السياحية بأكملها، وفي رأيي أرى أن تطوير المنظومة السياحية والترويج والتنشيط هو دور القطاع الخاص بنسبة 100%، أما الحكومة فعليها تطوير البنية التحتية ومراقبة الصناعة وتحصيل الضرائب"، مشددا على أن هذا الأمر يحتاج إلى تعديلات تشريعية تنظم هذا الأمر وتزيد فعالية الغرف السياحية وجمعيات الاستثمار. 


كما طالب أبو علي، بدراسة القانون 8 الذي حقق طفرة غير مسبوقة في الاستثمار السياحي، وبسببه تواجدت الغردقة وشرم الشيخ بفضل التسهيلات والمزايا التي كانت تمنح للمستثمرين.


وأشار إلى أن قطاع السياحة بحاجة إلى لجنة أزمات حقيقية حيث إننا لا نجيد إدارة الأزمات بشكل محترف لمواجهة أي أزمة تواجه ذلك القطاع، مستشهدًا بأزمة وفاة السائحين البريطانيين بأحد فنادق الغردقة سبتمبر الماضي والزج باسم القطاع السياحي المصري بها، خاصة أن القضية كانت بين شركة سياحة بريطانية جلبت السائحين وشركة ألمانية تدير الفندق الذي حدثت به الواقعة.


الساحل الشمالي 


وحول السياحة بالساحل الشمالي، شدد على أنها نقطة ضعف غريبة للسياحة المصرية.


ونوه بأن هناك 250 مليون سائح سنويًا يزورون دول حوض البحر المتوسط، بالإضافة إلى دول مثل إسبانيا، وفرنسا، وتركيا تجذب أعدادًا أكبر وتحقق دخلا مهولا، في حين أن نصيبنا فيها صفر  حتى الآن رغم أن إمكانياتنا أفضل بكثير من  حوض المتوسط.


وأكمل: "نأمل أن تسفر التحركات الحالية في العلمين وغيرها عن بدء جذب السياحة الدولية لساحلنا الشمالي".


السياحة الروسية


وتطرق أبو علي للحديث عن عودة السياحة الروسية، مؤكدًا: " لا توجد أسواق تعوض السياحة الروسية والتي وصلت قبل توقفها إلى 3.5 مليون سائح"، معلنًا وجود مؤشرات على قرب عودتها.


وتابع: "لكن السياحة الروسية لن تعود بين يوم وليلة حتى بعد صدور قرار العودة، لكنها تحتاج ترتيبات وتجهيزات للشركات من الجانبين لعدة أشهر".


الدراما في خطر 


وبعيدا عن السياحة، اتجه أبو علي للحديث عن الفن، كاشفًا عن حقيقة ما تردد حول توقف شركته "الباتروس للإنتاج السينمائي" عن إنتاج أعمال جديدة، موضحًا: "لكل شيء نهاية والعمر لا يحتمل حاليًا ما كنت أتحمله قبل سنين.. وآخر عمل قمنا بإنتاجه كان ( الجماعة 2)".


وأكمل: "هناك وضع خطير يهدد الدراما المصرية حاليًا، هل يصدق وجود 11 مسلسلا فقط يتم تجهيزهم لرمضان المقبل؟، في حين أننا كنا ننتج ما يزيد عن 50 مسلسلا من قبل".


وكشف عن كواليس جلسة جمعته مؤخرًا مع المؤلف وحيد حامد ومجموعة من كبار المخرجين، قائلا: "فوجئت بالإحباط الذي أصابهم وهذا خطر آخر لا بد أن ننتبه له".