حوار| الاتحاد العربي للنقل الجوي: نحن أفضل شركات طيران في العالم

عبد الوهاب تفاحة مع محررة بوابة أخبار اليوم
عبد الوهاب تفاحة مع محررة بوابة أخبار اليوم

عقدت الجمعية العامة الواحدة والخمسين للإتحاد العربي للنقل الجوي التي  في مدينة القاهرة تحت رعاية وزارة الطيران المدني المصري وتحت رئاسة الكابتن أحمد عادل، رئيس مجلس الإدارة للشركة القابضة لمصر للطيران.

 

"بوابة أخبار اليوم" كانت متواجدةً أثناء أعمال الجمعية، وأجرت حوارًا مع عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي.

 

في البداية.. كيف يرى الاتحاد العربي للنقل قطاع الطيران في مصر؟

قطاع الطيران في مصر قطاع عريق، وهو أول قطاع طيران نشأ في العالم العربي و أفريقيا وشركة مصر للطيران شركة عريقة، و الكفاءات المصرية في قطاع الطيران كفاءات عريقة جدًا إلى الحد من أوائل مدربي الطيران سيدة تدرب الطيران كانت سيدة مصرية، ومن أوائل السيدات التي قادوا طائرات مصرية.

 

 قطاع الطيران في مصر بالطبع يلعب دور أساسي جدًا في التنمية الاقتصادية خاصةً، وأن مصر لديها أرث ثقافي كبير وبالتالي لديها جاذبية سياحية ضخمة للإرث الثقافي والإرث الحضاري ولمتعة العيش في مصر، والحمد لله مصر للطيران وقطاع الطيران إجمالًا في مصر تعامل مع تحديات كبيرة منذ 2011، واستطاع العودة مرة أخرى مع تجاوز مصر نفسها لحالة عدم الاستقرار.

 

مصر للطيران بالكفاءات المتوفرة لديها والدعم الذي تقدمة الدولة بشكل عام لقطاع الطيران لم أقصد الدعم المالي ولكن أعنى دعم تجهيز البنية التحتية، ودعم في إيجاد التشريعات المناسبة للعمل دعم بتوفير بيئة عمل مناسبة للقطاع السياحي وقطاع الأعمال بالكفاءة الموجودة عند مصر للطيران ما في شك إنها استطاعت أن تؤدي دورها على أكمل وجه.

 

كيف ترى مستقبل صناعة الطيران في مصر؟

مستقبل الطيران في العالم العربي أجمالا هو مستقبل لا أريد تسميته واعدًا، وكأنه جديدٌ، ولكنه هو مستقبل أساسي للنمو الاقتصادي والاجتماعي في العالم العربي وهذا ينطبق على جميع الدول العربية والدول النامية من دون تخصيص في مصر بالذات لأن مصر شاسعة ومحورية وبها أكبر كثافة سكانية في العالم العربي و أكثر تركيز من الإرث الحضاري والثقافي.

 

من وجهة نظركم.. ما التحديات الحالية أمام الحكومة المصرية لمواكبة صناعة الطيران عالميًا؟

المصريون أقدر على إجابة هذا السؤال وتوصيف هذا الوضع، ولكن بشكلٍ عامٍ وليس بالضرورة الحكومة المصرية والحكومات العربية إجمالًا أهم القضايا التي يتم التعامل معها هي كيف يمكن أن نسهل أكثر عمل قطاع السياحة والسفر من خلال أجاد التشريعات المناسبة وكيف يمكن أن نساهم أكثر في أجاد بيئة تسمح لهذا القطاع بالنمو بنهاية المطاف كل الحكومات تسعى لإيجاد فرص عمل إلى زيادة الدخل القومي والاستفادة من الثروات والمعطيات الموجودة عندها.

 

كيف يتعامل الاتحاد مع التوترات التي تشهدها؟

نحن شركة طيران ولسنا أدوات سياسية وليس لنا دخل بالسياسة، وبالتالي الحكومات هي التي تتعامل مع المواضيع السياسية ونحن نعمل بالبيئة التي تتاح لنا من قبل الحكومات.

 

 بالطبع نود دائما ألا يكون هناك أزمات على الإطلاق، وألا يكن هناك خلافات على الإطلاق ولكن هذا تمنى أعرف أنه غير واقعي، ونتمنى أن يكون كل شيء مستقر ما بين الدول.

 

ما التحديات التي يراها الاتحاد بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أمام صناعة الطيران؟

هنالك تحديات عديدة أولها عدم الاستقرار والمسألة الأخرى الوضع الاقتصادي في العالم حاليًا هنالك حالة من عدم الوضوح في هذا المستقبل وهو ما يؤثر على شركات الطيران.

 

كما أن هناك بعض الدعوات التي صدرت من مراجع في العالم ليس في العالم العربي تريد العودة لنظام الحماية التي نرى إتباع سياسة الحماية للشركات الطيران والسياسات الحمائية بشكل عام لا تؤدي إلى نتيجة كانت موجودة بالسابق وإذا رجعت في المستقبل فنتيجتها ستكون عكسية على التنمية، وعلى المسافر وعلى الاقتصاد بشكل عام.

 

القانون الأوربي الذي يتم تعديله بشأن المنافسة العادلة ، ماهي خطة الأكو بالتنسيق مع شركات عربية لمواجهة هذا القانون؟

الاتحاد الأوروبي يقوم بإصدار تشريعات تتعلق ليس فقط بتنظيم النقل الجوي ضمن الاتحاد الأوربي ولكن في علاقات النقل الجوي مع البلدان الأخرى، فالقانون الذي أشرتِ إليه اسمه قانون 860 صدر عام 2004 هناك بند حول المنافسة العادلة وتوفيرها لشركات الطيران المنافسة للشركات الأوربية.

 

 ويجرى حاليًا البحث في تعديله، نحن كشركات طيران عربية، وبالتعاون تحت مظلة الأكو والمنظمة العربية للطيران المدني استطعنا التوصل إلى لائحة استرشادية لكيفية التعامل مع هذا القانون الجديد ونتواصل مع الطرف الأوربي الذي هو متعاونٌ معنا في أخذ بعض الملاحظات عند صياغة النص النهائي لهذا القانون، الذي مازال قيد البحث والحوار بين الأطراف العربية المعنية والاتحاد الأوربي، وهي مازلت قائمة، ونأمل أن يكون هذا الأمر نتيجته لا تجعل عقارب الزمن تعود للوراء.

 

مصر للطيران من الشركات التي تطبق سياسية حمائية في مطار القاهرة كيف تجد ذلك؟ 

مطار القاهرة له وضع خاص وأتصور أنه إذا لم تحدث حالة عدم الاستقرار التي تبعت عام 2011 لكانت مصر للطيران فتحت الأجواء، ولكن الأمر يعود للسلطات المعنية وكان يمكن حينها النظر لوضع آخر.

 

ونجد في مطار القاهرة ععد كبير من شركات الطيران متواجدة بطائرات وطرازات مختلفة ولا أعتقد أن مطار القاهرة يمارس الحماية العالية جدًا وعندما انتهت السلطات المصرية من تنفيذ مطار رقم 2  فتحته أمام الشركات للمارسة عملهم به.

 

أهم المشروعات المستقبلية المرتقب تطبيقها من قبل الاتحاد العربي للنقل الجوي؟ 

حاليًا لدينا مجموعة كبيرة من الأعمال المشتركة بين الأعضاء من مركز التدريب في مسألة الوقود والخدمات الأرضية والصيانة والهندسة وهناك قضايا بالمرحة القادمة سنعمل على تنفيذها التعاون المشترك بالوقود وخرائط الطيران والصيانة والهندسة والخدمات الأرضية ومركز التدريب وغيرها.

 

فقد انضم مؤخرًا برنامجان جديدان لهذه البرامج، أولهما حول تلقي المعلومات الأمنية التي تتعلق بأمن الطيران ومعرفة ما يجرى بالطرق الجوية والمطارات، والثاني حول خرائط الطيران الإلكترونية، أما المسألة الثالثة فهي تتعلق بتوسيع التعاون في مجال خدمات الطوارئ.

 

كيف ترى قرار الإيكاو العالمي بخفض الانبعاثات علي الرحلات الدولية للنقل الجوي؟

هذا القرار لوضع حد أقصى للانبعثات المجانية ما يفوق الحد الأقصى في 2020 تقوم شركات الطيران بشراء ما يسمى شهادات تعويض، وليس الغرض من وراءها معاقبة شركات الطيران ولكن وضع حد أقصى للانبعثات من الطائرات.

 

وهناك اتفاقية جرت بين الحكومات نصت على أن الدول تلتزم بالحد من الانبعثات وأن تقوم شركات الطيران بالتعويض عن أي انبعثات زائدة عن الحد المعين الذي سيكون بدءًا من سنة 2020 وهذه ستكون الحد الأقصى لانبعثات شركات الطيران من ثاني أكسيد الكربون والتي تشكل 2% من انبعثات ثاني أكسيد الكربون من العالم أجمع النقل الجوي بالعالم أجمع.

 

هناك دول تطوعت لتطبيق هذا اعتبارًا من 2020 ولكن هناك دول لم تتطوع وسوف تطبقه سنة 2027 ولكن هناك استثناءات وهي تمنح لأي دولة شركات طيرانها لا يزيد إنتاجها من الأطنان الكيولومترية عن 05% من الإنتاج العام، ومصر من الدول التي تم استثناؤها.

 

وماذا عن القرار الذي يخص حقوق وتعويضات الركاب في حال إلغاء الرحلات أو تأخرها؟

هذا موضوع حكومي نحن توصلنا بالمنظمة العربية للطيران المدني ضمن أطر أخرى ووضعنا لائحة استرشادية لم يريد تطبيق هكذا قوانين تنص على ألا يكون هناك أذي المسافر له حقوق وهذا تعويض، وإذا شركة الطيران أخطأت بسبب منها وليس بسبب الطقس تتحمل دفع التعويضات.

 

نحن نضح لائحة استرشادية حتى لا ينعكس سلبًا على المستهلك وأسعار السفر لأنه إذا وضعت على كل رحلة تعويضات ستزيد الأسعار، وفي النهاية لا نريد أن نوصل إلى صدور قرار حكومي وبالتالي تزيد الأسعار والمستهلك هو من يدفع ثمنها.

 

ماذا إذًا عن معدلات النمو في سوق النقل الجوي العربي؟

وصل حجم سوق النقل الجوي العربي في العام 2017 إلى 297 مليون مسافر مسجلًا نموّاً بنسبة 7.7 بالمائة مقارنةً بعام 2016.

 

كما زادت أعداد المسافرين في المطارات العربية بنسبة 5.6 بالمائة في عام 2017 مقارنة بـ 2016 ليصل عدد المسافرين الذين استخدموا المطارات العربية إلى حوالي 359.4 مليون مسافر، كما سجل الأعضاء نموًا في الإيرادات في 2017 بلغ 8.7 بالمائة، ليصل مجموع الإيرادات التشغيلية إلى 64.5 مليار دولار أمريكي.

 

هل النقل الجوي في الوطن العربي يضاهي نظيره في العالم؟

هم ينبغي أن يتعلموا منا حاليًا بجودة الخدمات وكيفية الأسعار وكيفية التوجه إلى شرائح المسافرين كافية، نحن حاليًا أفضل شركات طيران في العالم أفضلها جودة أكثرها جاذبية للمسافرين هما من يتعلمون منا حاليًا، وليس نحن، أتحدث هنا عن كل الشركات العربية.

 

بعض الناس لا يرون ذلك؟

لأن بعض الناس يحبون جلد الذات بواقعية، بدلًا من أن يقارن، لأن أسطولنا هو الأحدث في العالم، ومتوسط عمر الأسطول العربي 7 سنوات، أما متوسط عمر الأسطول في أمريكا 22 سنة، وهم يحتاجون للوقت للحاق بنا حاليًا.

 

كيف ترى رؤية الحكومة المصرية في التوسع بالمطارات ؟

افتتاح مطارات جديدة وإنشاء مطارات تستوعب نمو الحركة والنظر إلى الـ20 عامًا القادمة، شيء مميز جدًا، وجميع القائمين على هذه المطارات وإنشاءها وتنفيذها يشكل حافز لزيادة السفر، مما يشكل أيضًا مساهمة في التنمية الاقتصادية مع بناء هذه البنية التحتية المتجددة.

 

اللقاء الذي تم بين الأفرا والأكو والاياتيا، مدي أهميته؟

عقد منذ فترة مؤتمر مشترك بين الاتحاد العربي للنقل الجوي والاياتيا والاتحاد الأفريقي للنقل الجوي، وهو بالفعل أول مرة يتم التعامل مع الجهات الثلاث للقيام بعمل له علاقة بكيفية مناقشة التطورات.

 

كما أن المعلومات وانعكاسها على عمل شركات الطيران والمكان الطبيعي الذي يمكن أن نبقى فيه ما بين العرب والأفارقة وعلى المستوى الدولي كان في القاهرة وكان ناجحًا جدًا، وفي المستقبل سيكون هناك خطوات جديرة في التعامل بين الجهات الثلاث.

 

في الختام .. كيف ترى التعاون بين المنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للطيران؟

هو تعاونٌ دائمٌ على جميع المستويات المنظمة تمثل سلطات الطيران بالمنطقة العربية وتقوم بالمشاورات معنا نحن كشركات طيران، وعندما يكون هناك مشروع ما أو طرح قانون في مجال الطيران يطلبون رأينا ويسمعون لنا، ونعاونهم في القيام بذلك، هم سلطات ونحن شركات، نحن نعطى رأينا المحترف، كل هذا تحت إطار جامعة الدول العربية.