جنسيات وثقافات تجمعت على «أرض السلام»

شباب العالم توافدوا من المحيط إلى الخليج لحضور فعاليات المنتدى

شباب العالم توافدوا من المحيط إلى الخليج لحضور فعاليات المنتدى
شباب العالم توافدوا من المحيط إلى الخليج لحضور فعاليات المنتدى

«ماينا» الكيني: نتمنى تكرار المنتدى .. «هاجر» الجزائرية : تبادل للأفكار
«أحمد» الإماراتي: سعداء بالمشاركة .. «سليم» الغاني : نواجه التحديات

 
«أرض السلام» احتضنت على أرضها الكثير من الشباب توافدوا من كل مكان ، لحضور فعاليات منتدى شباب العالم في دورته الثانية بشرم الشيخ ، جاءوا من المحيط إلى الخليج لتبادل الآراء ومشاركة وجهات النظر وطرح رؤى مختلفة من أجل مستقبل أفضل، ليس فقط لدولهم أو قاراتهم ولكن من أجل العالم أجمع.


وفي حوارات مختلفة مع الشباب من المتحدثين أو المشاركين في الجلسات المختلفة ، أكدوا أنهم سعداء بحضورهم إلى المنتدى الذي يمثل فرصة رائعة لمقابلة أشخاص كان من الصعب مقابلتهم لاختلاف الثقافات والدول وبعد المسافات.


كما اتفق غالبية الشباب على أن المنتدى يحمل الكثير من البرامج الطموحة التي تحول الشباب من مجرد مشاركين، إلى شركاء وصانعي قرار.

 

فمن كينيا، جاء إلى أرض السلام، شرم الشيخ، ماينا كيندي، الذي شارك في الورش التمهيدية والجلسة النهائية لأجندة أفريقيا 2063، مؤكدًا أنها واحدة من أكثر البرامج الطموحة التي رآها في حياته لأن هذا البرنامج من وجهة نظرة يهدف إلى تحويل أفريقيا بشكل كامل وتغيير كل سلبياتها بحلول عام 2063 على كل المستويات.


وأضاف ماينا أن واحدة من أهم العوامل المميزة في هذا البرنامج الطموح هو الطريقة التي يوظف فيها الشباب طموحاتهم وأفكارهم وأدوارهم في هذا التحول الكبير، بالإضافة للإيمان بالمعرفة والإرادة التي يمتلكوها لتغير بلادهم للأفضل.


وأكد أن الشباب المختلف والمتنوع ثقافيا يمثل حوالي 60% من إجمالي عدد سكان القارة وهو من أهم أنواع المصادر البشرية لتأمين مستقبل مستقر للقارة السمراء، مستقبل قادر على تأمين الاقتصاد والغذاء وتوفير الوظائف.


ومن أهم التوصيات التي تناقش فيها الحاضرين في جلسة أفريقيا 2063 وفقًا لماينا، أن الشباب في مجتمعاتهم يجب أن يكونوا شركاء في كل شىء، كما أنه لا يجب أن يُنظر إليهم على أنهم مثيري مشكلات بل على العكس على أنهم شركاء في صناعة كل شىء، خاصة فيما يتعلق بالسياسة والاقتصاد.


وطالب ماينا بتوسيع وتكرار هذا النوع من المنتديات لإعطاء مساحة أكبر للشباب حتى يكونوا صانعين للأحداث و ليسوا فقط مشاركين.


ومن الجزائر جاءت هاجر لعروسي لتشارك في جلسة دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، والتي أكدت أن من أفضل مميزات المنتدى هو الإحتكاك المباشر والغير مباشر الذي يحدث بين الشباب من كل أنحاء العالم وبين المسئولين في كل مكان، حيث استطاعت شرم الشيخ بهذا المنتدى أن تجمع عدد كبير من الشباب والمسئولين المتنوعين ثقافيًا وفكريًا في مكان واحد ليتمكنوا من تبادل الأفكار ووجهات النظر.


قدمت هاجر بحثا لمنتدى شباب العالم قبل أن تأتي إلى القاهرة حول الإعلام والجمعيات وتبني الجمعيات لممارسة إعلامية جديدة تسمى بالاعلام الجامعوي. وأضافت أن الشباب الأفريقي مازال بحاجة لأن يدرس التحديات التي تواجه القارة بشكل أكبر وأكثر استمرار وليس فقط خلال أيام و جلسات المؤتمر.


من المغرب، تقول كوثر، التي تبلغ من العمر 20 عامًا فقط، إنها جاءت إلى القاهرة بهدف مقابلة أشخاص من جنسيات مختلفة والتحدث معهم وسماع وجهات نظرهم فيما يتعلق بمستقبل بلادها ومستقبل أفريقيا، مؤكدة أن التعليم يجب أن يكون هو الملف ذو الأولوية دائمًا عند الحديث عن أفريقيا او أي من التحديات التي يمكن انو تواجهها.


واتفق مع كلام كوثر، الشاب الغاني سليم الذي جاء إلى المنتدى بعد أن نجح في تقديم ورقة بحثية حول التحديات التي تواجهها أفريقيا. وقال سليم إن أفريقيا تعاني من نسبة أمية ضخمة لا يمكن تجاهلها وهذا ما يعوق السكان عن فعل الكثير من الأمور، لذلك فإن الخطوة الاولى دائمًا في الإصلاح يجب أن تكون التعليم ورفع الوعي.


الكثير من الشواهد تدل على النجاح الكبير الذي حققته منتدى شباب العالم في دورته الثانية، وفقّا لسفيان زينة، الذي جاء من البحرين للمشاركة في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ. وفي تصريحات، أكد أن المشاركة تعتبر شرف كبير له ولكل الشباب المشارك الذي يحضر الجلسات جنبًا إلى جنب مع عدد من المسئولين وصانعي القرار من حول العالم.


وأوضح سفيان أنه يشارك هذا العام في جلسة محاكاة القمة العربية الأفريقية، مؤكدَا أنها واحدة من أنجح وأفضل نماذج المحاكاة وأنها تقدم فرصة كبيرة للشباب لتمثيل بلادهم بشكل رسمي على غير المعتاد، وهو ما شجعة للمشاركة هذا العام.


ومن الإمارات، يقول أحمد صفر، إن مشاركته جاءت بالصدفة من خلال صديق مصري يعيش بالامارات، إلا إنه عندما عرف بتفاصيل المنتدى سعد كثيرًا لان يكون جزء منه. وتابع صفر قائلاً،  إنه يشارك في محاكاة القمة العربية الأفريقية هذا العام، وهي محاكاة واقعية بمشاركة ممثلين من 49 دولة حول العالم، يشاركون بعضهم الآراء ووجهات النظر.


واعتبر لبيب سليمان وجوده تحت ثقف واحد مع هذا العدد من الشباب الطموح في العالم بالفرصة التي قد لا تتكرر أو تحدث كل يوم. وأكد أنه يشعر بالفخر والشرف لكونه يمثل عمان في هذا المحفل الدولي الكبير.


وأشار لبيب إلى أنه يشعر بأنه محظوظ لمشاركته بهذا المنتدى المليء بالكثير من الفرص، التي أقل ما فيها هو التعرف على أشخاص من ثقافات ودول مختلفة.