محمدي الجارحي: منتدى شباب العالم يقدم خيارات للدول لتتخطى أزماتها

محمدي الجارحي
محمدي الجارحي


أكد محمدي الجارحي أحد الشباب المشاركين في منتدى شباب العالم، أن النسخة الثانية أصبحت قوة مصر الناعمة للتواصل مع البلدان وتُضاف إلى قائمة المنابر الدبلوماسية الدولية لمصر، خاصة بعد نجاح النسخة الأولى في العام الماضي.


وأضاف : لا يخفى على العالم الدور الذي لعبته مصر خلال الأعوام الماضية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فمحليًا يظهر دور القيادة السياسية بدءًا من الإنجازات الاقتصادية المتعددة في شتى المجالات، مرورًا باستعادة الأمن بعد سنواتٍ عجاف من عدم الاستقرار، وصولًا لتبني رسم ملامح المستقبل الواعد، والذي يُعد المنتدى إحدى أدوات صياغته عبر التكامل الدولي.


أما على الصعيد الدولي، فكانت القاهرة حاضرة وبقوة، عبر المشاركة في محاربة الإرهاب فضلًا عن تبني إستراتيجية تغيير الخطاب الديني للدفاع عن الإسلام ونبذ التطرف ومنابع المغالاة الفكرية، والمساهمة في تقديم ضمانات للمجتمع الدولي تكفل صياغة جديدة لحل الصراعات والنزاعات في المنطقة.


وأكد أن النسخة الثانية جاءت لتستكمل تلك المسارات، عبر مناقشة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وتقديم الخيارات والأطروحات للدول كي تتخطى أزماتها، وتبني الدعوة إلى السلام والأمن الدوليين، في وقت تعصف فيه المصالح بالشعوب، وتمتلئ فيه الدول بمعسكرات الناجين من الحروب تحت اسم اللاجئين.


تطابق مع الواقع


وأشار إلى إن المنتدى نجح العام الحالي في اختيار موضوعات جلساته، بشكل يتطابق مع الواقع والقضايا الملحة على الساحة، إذ سلط الضوء على محور السلام ودور قادة العالم في بناء شراكة إستراتيجية قائمة على إعلاء شأن الإنسان، وإبراز الشخصية الوطنية، وتقديم المساعدات الإنسانية، وإيجاد فرص لمواجهة التحديات، وكذلك إحياء المجتمعات ما بعد الصراعات، وصياغة أجندة 2063 إفريقيًا، فضلًا عن مناقشة تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، واستعراض فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، والمواطنة الرقمية، وغيرها من الموضوعات التي تشغل بال شباب العالم في الوقت الحالي.


وعن المكاسب التي تتحقق لمصر من المنتدى يؤكد «الجارحي» ان كل من شارك في منتدى شباب العالم يعد رابح، سواء كانت مصر أو الدولة المشاركة، كون التكامل الطريق الأسهل للوصول إلى الأهداف، ولعل الرئيس السيسي يدرك جيدًا أن بناء ومساعدة الشعوب الأخرى سيصب بالضرورة على مصر بمزيد من الاستقرار والنمو الاقتصادي، فضلًا عن مساندتها في مسار التنمية المستدامة دون أن يكون هناك أي تدخلات أو إملاءات تتعارض مع السيادة.


تكامل


وعن وجه الاختلاف بين النسخة الحالية والسابقة للمنتدى قال الجارحي أنه لا يوجد اختلاف على الإطلاق، بينما يكون تكامل بين النسخة الأولى والثانية ، فشباب العالم من مدينة السلام شرم الشيخ، يرسم طريق بدأه الرئيس عبدالفتاح السيسي العام الماضي، وستستكمله الأعوام المقبلة، لأن حلم الشباب ودفع القيادة السياسية لن يتوقف طالما توحدت الجهود على بناء المستقبل الذي يأمله أبناء الجيل الحالي والأجيال المقبلة.