مخيمات اللاجئين.. ميلاد الأمل وسط التطرف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«لا شيء سواء البحث عن الأمان».. كان هذا كل ما يدور في رأس أشخاص عاديين أجبروا على الرحيل من موطنهم لوطن غريب عنهم، بلا أي ضمانات، أو وعود بمستقبل أفضل.. فكان الأمل في الحياة هو ما يبحثون عنه.

شدوا الرحال لأرض أجنبية لا يعرفون فيها أحد، وحرموا من أبسط حقوقهم كالتعليم، والرعاية الصحية، والعمل، وحرية التنقل.

في 14ديسمبر 1950، أسست الأمم المتحدة «مفوضية لشؤون اللاجئين»، قبل أن تمد عملها لمدة ثلاث سنوات لاستكمال مهمتها ومن ثم حلها، وتم اعتماد الاتفاقية، في 28 يوليو 1951، والتي تعد بمثابة الأساس القانوني لمساعدة اللاجئين، واسترشاد للنظام الأساسي لعمل المفوضية، وبدلا من إنهاء عملها بعد ثلاث سنوات، وظلت المفوضية تعمل منذ ذلك الحين لمساعدة اللاجئين.

 

وخصص يوم «20 يونيو» من كل عام، للاحتفال بـ«اليوم العالمي للاجئين»، ويُعرض فيه قضايا ومشاكل اللاجئين، وعرض سبل المساعدة وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

 

وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» خلال التقرير التالي أبرز 4 مخيمات للاجئين في منطقة الشرق الأوسط..

 

الأردن.. «مخيم الزعتري»

تعتبر الأردن من أكثر الدول تأثراً بالأزمة السورية، حيث تستقبل ثاني أكبر نسبة من اللاجئين مقارنة بباقي دول العالم.

 

ويعيش غالبية اللاجئين السوريين في «مخيم الزعتري»، وهو واحد من أقدم مخيمات اللجوء، الذي تم افتتاحه عقب أيام من اندلاع الاشتباكات في سوريا مارس 2011، ويقيم به نحو 80 ألف لاجئ سوري، مما جعله المخيم الأكبر حول العالم، ويقع بمحافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود السورية.

 

وتستقبل المملكة الأردنية قرابة الـ680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم، بالإضافة إلى 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع، ويعيش أكثر من 80٪ منهم تحت خط الفقر.

 

لبنان.. «مخيم عين الحلوة»

في عام 1948، أنشئت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في جنوب لبنان، مخيم للاجئين فلسطينيين، بهدف إيواء نحو 15 ألف لاجئ فلسطيني تم تهجيرهم منذ نكبة فلسطين، وسكن اللاجئون الخيام حتى عام 1952، وقام اللاجئون فيما بعد ببناء مساكن بمساعدة وكالة الغوث الدولیة.

وأطلق على المخيم اسم «عين الحلوة»، نسبة إلى المياه العذبة التي كانت موجودة حين إنشائه، ويعتبر سكانه فاقدين للجنسية اللبنانية، ويسمى أيضا «عاصمة الشتات الفلسطيني»، وتبلغ مساحته حوالي كيلو متر مربع واحد، ويضم المخيم مدارس، وعيادات.

ووصل عدد سكان المخيم في عام 2017، حوالي 130 ألف لاجئ، بحسب إحصائية غير رسمية، وزاد عدد اللاجئين داخله بعد الأزمة سوريا، ولذلك أصبح أكبر مخيم في لبنان.

سوريا.. «مخيم اليرموك»

أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، «اليرموك» أنشئ عام 1957، لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينيين، وهو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

ومنذ عام 2016، يقع المخيم تحت حصار دائم، وكان هناك جهود لوقف الحصار وجمع التبرعات للتضامن معهم، حيث انطلقت في فلسطين واحدة من أضخم الحملات الإعلامية لنصرة اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك في سوريا باسم «هنا مخيم اليرموك».

مخيم الرُكبان

أنشئ «مخيم الركبان» للاجئين السوريين، الذي يقع بالمنطقةالمنطقة الحدودية في محافظة المفرق في أقصى شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق، حيث فرّ الآلاف من السوريين إلى هذه المنطقة بحثًا عن الأمان.

وبلغ عدد اللاجئين في يناير 2017، حوالي 85,000 لاجئ سوري، وأعلنت الأردن منطقة الركبان منطقة عسكرية، في عام 2016، هجوم بسيارة مفخخة استهدفت القوات الأردنية التي تؤمن الحدود الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة 20 شخصًا.

تركيا.. «مخيم نصيبين»

في عام 2014، أنشأت تركيا من قبل رئاسة إدارة حالة الطوارئ والكوارث من أجل اللاجئين، «مخيم نصيبين» في مدينة ماردين، ويضم عدد كبير من اللاجئين الأزيديين.

وبدأ المخيم يسلك مسار جديد.. وأصبح «ملجأ للمسلحين»، حيث أن مقاتلي الجيش الحر قد استقروا فيه حاليا، وكان مخصصا لاحتواء 5 آلاف لاجئا، وفي البداية تم توطين ألف و800 لاجئا، حيث تم توطين السورين أولا وفي نهاية السنة تم إفراغ المخيم من اللاجئين ونقل اللاجئين على «مخيم ويرانشار» في رها.