خاص| الصاوي: كلمة الإمام الأكبر بـ«ندوة الأزهر» جرس إنذار للعالم

وكيل إعلام الأزهر مع محررة بوابة أخبار اليوم
وكيل إعلام الأزهر مع محررة بوابة أخبار اليوم

شارك الدكتور محمود الصاوي، وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر، في ندوة الأزهر «الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل»، التي أقيمت على مدار 3 أيام من 22 وحتى 24 أكتوبر الجاري، بحضور نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.

 

وقال الدكتور الصاوي، إن الأزهر الشريف أكبر مؤسسة إسلامية عالمية تقوم علي حراسة علوم الإسلام وتراث المسلمين الروحي والشرعي العلمي والعملي، والعالم كله يتطلع إلي كلمته ورويته ومواقفه، ولاشك أن علاقة الإسلام بالغرب هي قضية القضايا وأهم المهمات من سياقات عدة.

 

 وأضاف وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر، خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم» أن السياقات التي تخص قضية الإسلام والغرب، منها: طوفان العولمة  الذي يجتاح العالم كله وفِي القلب منه العالم الإسلامي في محاولة طمس الهويات وإلغاء الخصوصيات وتحصيل أكبر المكتسبات، والحملة العالمية على الإسلام التي استهدفت تشويه صورة الإسلام وتثبيت صورة ذهنية مقولبة عن الإسلام والمسلمين لتمرير العولمة ولإحداث حالة «الإسلاموفوبيا»، أو الخوف المرضي والمصطنع من الإسلام.

 

واستكمل الصاوي أن هذا يشمل أيضًا وقوع بعض العمليات والجرائم التي اقترفتها جماعات متشددة غالية متطرفة، تنسب نفسها للإسلام، والإسلام بريء من أفعالها وتصرفاتها، وقد استخدمت هذه التصرفات والسلوكيات البغيضة التي يرفضها الإسلام لتشويه صورة الإسلام والحيلولة دون الشعوب الأوربية والغربية والإسلام.

 

وفيما يخص كلمة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، التي قال فيها إنه لا يريد تكرار توصيات وتوجيهات سبق له الإدلاء بها، أوضح الدكتور محمود الصاوي، أنها بمثابة جرس إنذار للإنسانية كلها وليس للأمة الإسلامية فقط، لكي تفيق من سباتها العميق وتصدق النوايا وتصح العزائم وتعلو الهمم لتنفيذ التوصيات الجادة التي صدرت عن المؤتمرات السابقة.

 

وأشار الدكتور محمود الصاوي إلى أن الصراع بين الحقائق والمبادئ والأفكار والمعتقدات مستمر، وأن محاولات بعض التيارات الفكرية عبر العالم في طمس حقائق الإسلام وإثارة الشبهات حوله ستظل قائمة ولن تتوقف، ولا ينبغي أن نستغرب من ذلك وفِي المقابل فإن الواجب العيني على الأزهر الشريف كأكبر مؤسسة سنية عالمية أن تقوم بواجب تصحيح الصورة المغلوطة وتقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام.

 

واستكمل الدكتور محمود الصاوي، بأن قضية التطرّف ستظل موجودة لفترة طويلة، لأنها مرتبطة بالطباع البشرية والمستوى الثقافي والمعرفي والاقتصادي، مضيفا: «ربما تنجح جهود مؤسسات صناعة الوعي داخل مجتمعاتنا الإسلامية والعربية في التخفيف من حدتها ومحاصرتها وإعادة جو الاتزان النفسي والسلوكي والالتزام الشخصي بالمعتقدات الدينية». 

 

وأنهى تصريحه بأن الإرهاب شيء آخر وعندما تتحول هذه الأفكار وتترجم إلى واقع عملي «تفجيرات ودماء وأشلاء»، وقتها تتحول هذه إلى جرائم جنائية ولا يمكن التعامل معها إلا وفق القوانين الجنائية وفلسفة الثواب والعقاب.