حوار| رئيس هيئة النقل العام: 2000 أتوبيس دخلوا الخدمة فى الـ4 سنوات الأخيرة

اللواء رزق أبو علي - تصوير محمد يوسف العناني
اللواء رزق أبو علي - تصوير محمد يوسف العناني

هيئة النقل العام لها أهمية استراتيجية كبيرة، لا تقل أهمية عن خطوط مترو الأنفاق، عانت لعدة سنوات من تعرضها لخسائر أولًا ببسب تدنى سعر التذكرة مقابل ارتفاع أسعار قطع الغيار والمحروقات والصيانة ورواتب العاملين، ورغم أن تذكرة الهيئة ارتفع سعرها طفيفًا إلا أن قللت بعض الخسائر المتتالية للهيئة، لتبدأ سعر تذكرة الهيئة من 3 جنيهات لـ 5 جنيهات، أسطول الهيئة الذى يشمل 3 آلاف أتوبيس يربط محافظات القاهرة الكبرى، يتطلب نفقات كبيرة.. لذلك كان لنا هذا الحوار مع المسئول الأول عن النقل العام. اللواء رزق أبو على. والذى كشف الكثير من الحقائق عن هيئة النقل العام وأسطوله..
> فى البداية ماذا عن مستوى الخدمة المقدمة للجمهور ؟ وكم عدد الأتوبيسات والخطوط ؟
هيئة النقل العام تسعى جاهدة إلى توفير وسائل مواصلات جيدة وعلى مستوى عال للمواطنين، وحالة أتوبيسات الهيئة جيدة، وهذا واقع لأول مرة تشهده الهيئة منذ إنشائها، حيث تم العمل على تحديث الأسطول منذ 2010 حتى الآن، لافتاً إلى أن أتوبيسات الهيئة يطلق عليها مصطلح «خدمة شاقة»، ومع الصيانة يزيد عمر الأتوبيس 20 سنة، وأسطول هيئة النقل العام يضم 3 آلاف أتوبيس حتى الآن، ونهدف إلى زيادة العدد لـ5 آلاف أتوبيس قريباً، وتم تحديث الأسطول على مرحلتين بالإضافة إلى وجود 17 شركة نقل جماعى خاصة تضم 1200 مينى باص، أحدثها شركة «مواصلات مصر» الإماراتية، وبدأت التشغيل مؤخراً بـ 16 أتوبيساً و40 «مينى باص» وتمتد خدمات أسطول الهيئة إلى 360 خط أتوبيس فى القاهرة الكبرى، ويبلغ طول خطوط الأتوبيسات 8 آلاف كيلو متر، ولدينا 26 جراجا و422 محطة انتهائية ( يتوقف فيها الأتوبيس ) وأكثر من 900 محطة عابرة ( لا يتوقف فيها الأتوبيس )، وتم تكثيف العمل لـ 18 ساعة يوميًا، حتى يمكن تقليل الزمن بين كل أتوبيس وآخر، إلى جانب التركيز على المدن الجديدة كما تم توفير 3 خطوط بمدينة بدر كل خط يضم 10 أتوبيسات، وكذلك الدفع بـ 3 خطوط لمدينتى الشروق والعبور، وأيضًا تم توفير خطين لمدينة 15 مايو، وخط مدينة بنها بموقف أحمد حلمى، وأضاف إلى أن السائق والمحصل يبدأ عمله فى تمام الساعة الخامسة والنصف صباحًا لأداء خدمته، فلابد أن يتقاضى حافزًا مناسبًا.
> كم عدد الاتوبيسات التى دخلت الخدمة خلال الفترة الأخيرة ؟
خلال الأربع سنوات الأخيرة فقط، دخل الخدمة أكثر من 2000 أتوبيس جديد من إجمالى 3 آلاف أتوبيس هى قوة هيئة النقل العام، وهذه الأتوبيسات 600 أتوبيس منها منحة، 1400 أتوبيس تم شراؤها، بالإضافة إلى 12 أتوبيس ( أبو دورين ) كمرحلة أولى وحققوا نجاحا كبيرا، ونستهدف أن يصلوا إلى 45 أتوبيسا لتحدث طفرة فى أسطول النقل العام بالقاهرة الكبرى.
كم عدد الجراجات فى هيئة النقل العام ؟
26 جراجا على أعلى مستوى بالإضافة إلى عدد من الورش الكبيرة ومركز تدريب لإعداد السائق وقريبا سيتم تطوير ورفع كفاءة الجراجات وقد وضعنا خطة سنوية للتطوير تبدأ بـ 3 جراجات لتطويرها تطويرا شاملا، وسيتم ضمن خطة التطوير خلال الفترة القادمة إنشاء جراج كبير على مساحة 77 ألف متر فى مدينة بدر وجراج التبين على مساحة 55 ألف متر.
وماذا عن التتبع الآلى والرقابة الميدانية على أتوبيسات النقل العام ؟
إن نظام التتبع الإلكترونى بالهيئة يشمل 200 أتوبيس كمرحلة أولى، وسيصل التتبع إلى ألف أتوبيس لمواجهة المشكلات والتجاوب من المواطنين والحد من السرعة المفرطة وتغيير بعض السائقين خطوط السير، والالتزام بقواعد المرور والسير بالجانب الأيمن للطريق، وجار دراسة اتباع نظام الدفع الإلكترونى للتذاكر، وأكد أن الهيئة بها 30 ألف موظف بينهم 6 آلاف سائق وهم عصب الهيئة، وبالتالى يتم إخضاعهم لبرامج صعبة، ويومياً يتم إجراء اختبار مخدرات لهم بصفة عشوائية، كما أننا نحاول بقدر الإمكان توفير كل عناصر الجذب التى تجعل المواطنين يتركون سياراتهم الملاكى، واستخدام النقل العام كما هو الحال فى الدول المتقدمة وذلك سيتحقق بمرور الوقت إذا حدث ذلك، سيختفى الزحام والاختناق المرورى، وستحقق انسيابية أفضل وحتى لا تنتهك كرامة الركاب.
السائقون هم عامل أساسى فى منظومة النقل العام.. كيف يتم التعامل معهم ومع متطلباتهم، هل هناك عجز فى عدد السائقين والمحصلين ؟
لا يوجد لدينا عجز فى السائقين أو الكمسارية، فعندما قمنا بالإعلان عن حاجتنا لـ 200 سائق تقدم إلينا أكثر من 5 آلاف سائق، وكذلك المحصلون عندما أردنا تعيين 100 محصل تقدم إلينا أكثر من 9 آلاف محصل، فالسائق هو عصب الهيئة، وهو يعمل أكثر من 7 ساعات فى عز الحر أو فى عز البرد بلا شكوى أو تأفف، فهم بالفعل يؤدون مهمة وطنية عظيمة، أتقدم لهم بالشكر الخاص على ما يبذلونه من جهد لتقديم خدمة ترضى الجمهور.
وكم عدد المواطنين الذين تنقلهم أتوبيسات الهيئة يوميًا ؟
نستطيع نقل 2 مليون راكب يوميًا يتم نقلهم من كل المحطات فى القاهرة الكبرى، كما يوجد نقل جماعى يبلغ 1200 مينى باص تنقل أكثر من نصف مليون راكب يوميا..
بعد ارتفاع سعر التذكرة.. هل شهدت الهيئة تحسنًا فى الخدمة المقدمة للمواطنين ؟
مازال أتوبيس النقل العام سعره اقتصادى وموفر ولا يقارن بأسعار القطاع الخاص ونستهدف الوصول إلى 5 آلاف أتوبيس خلال العامين القادمين، كما يعمل حاليًا 102 مينى باص تابع لشركة النقل الجماعى والتى تعمل تحت إشراف الهيئة مباشرة، ونقوم بتحديد مساراتها وتعريفة الركوب والرقابة على الشركات والقيام بالتزاماتها، كما أن أبعد نقطة تصل إليها سيارة الهيئة تذكرتها بـ 5 جنيهات مثل بنها والبدرشين والمدن الجديدة، كما أن تعريفة الركوب لأتوييسات النقل العام التى تسير مسافة 30 كيلومترا أو أقل ستكون 3 جنيهات بدلا من جنيهين ونصف، وأن 80% من أتوبيسات هيئة النقل العام التى تغطى القاهرة الكبرى تسير مسافة 30 كيلو ويبلغ عددها (273) خطا، أما بالنسبة لأتوبيسات النقل العام التى تسير مسافة 31 كيلومترا إلى 40 كيلومترا، والتى يبلغ عددها (44) خطا، وتمثل 12% من أتوبيسات الهيئة ستصل تعريفة الركوب بها إلى 4 جنيهات. وأضاف أنه بالنسبة لأتوبيسات النقل العام التى تخدم المدن الجديدة وتسير مسافة من 41 كيلومترا إلى 60 كيلومترا ويبلغ عددها (27) خطا وتمثل 8% فقط من أتوبيسات الهيئة ستكون تعريفة الركوب بها 5 جنيهات، أى أن 80 % من خطوط النقل العام بـ 3 جنيهات، و12 % من خطوط النقل العام بـ 4 جنيهات، و8 % منها بـ 3 جنيهات.
وماذا عن حجم الإنفاق والإيرادات التى تحققها هيئة النقل العام ؟
هيئة النقل العام بها أكثر من 30 ألف موظف ما بين سائقين وعمال وكمسارية وموظفين، وتحقق الهيئة إيرادا سنويا يبلغ 700 مليون جنيه، لأن الهيئة لديها خطوط اقتصادية عائدها ضعيف جداً، ولابد من تشغيلها لمراعاة البعد الاجتماعى، منها خطوط تتجه للمنطقة الصناعية بالتجمع، ولدينا خطوط فى أقصى أطراف محافظة الجيزة وأخرى للبدرشين ومدينة 6 أكتوبر وأطراف محافظة القليوبية والقناطر الخيرية لا يتجاوز الإيراد اليومى لها 250 جنيهاً، فيما يصل إيراد أتوبيس القطاع الخاص 1500 جنيه يومياً خلال 18 ساعة عمل، وهناك خطوط أخرى تتجه لمدينة الأسمرات بالمقطم لا تُحصل إيراداً يُذكر ونقوم بتشغيلها مراعاة للبعد الاجتماعى إضافة لاشتراكات الطلبة والجمهور، كما أن الهيئة تستهلك 6.5 مليون لتر سولار شهريا، بإجمالى 36 مليون جنيه شهريا، أى ما يعادل 430 مليون جنيه سنويا، يتم سدادها لشركات البترول، لأن الهيئة تشترى السولار بسعر السوق مثل المواطنين، كما أن تكلفة الصيانة السنوية للأتوبيسات حوالى 100 مليون جنيه، وأكثر من 250 مليون جنيه لشراء قطع الغيار، و25 مليون جنيه سنويا تكلفة تغيير الزيوت، بالإضافة إلى مليون جنيه شهريا لشركة المياه، بالإضافة إلى أجور وحوافز الــ30 آلاف عامل وموظف التابعين للهيئة.
وماذا عن النقل الجماعى والاستثمار فيه ؟
الدولة تشجع الاستثمار ممثلاً فى النقل الجماعى، وهذا لا يلغى دور النقل العام، وبالتالى ليس لدينا تخوف من انتشار النقل الجماعى، لأن زبون النقل العام يدفع 2 جنيه فى التذكرة ومختلف تماماً عن راكب النقل الجماعى، حيث تصل تذكرته إلى 10 جنيهات، كما أن الهيئة تسعى إلى تقليل زمن التقاطر ليكون أقل من ٢٠ دقيقة وهى المسافة بين كل أتوبيس والذى يليه، مؤكداً أن مشكلة التقاطر تزيد فى أوقات الذروة وبسبب المرور من إغلاق بعض الشوارع وخلافه، علاوة على طول خط السير، فهناك خطوط تصل 50 كيلو مثل الشيخ زايد وأكتوبر والشروق والعبور وبدر، وسيتم التركيز على تلك الخطوط لتقليل زمن التقاطر.