الشيخ أحمد ممدوح: الفتاوى تصب في مصلحة بقاء الكيان الأسري

مؤتمر الافتاء العالمي
مؤتمر الافتاء العالمي

تحدث الشيخ أحمد ممدوح سعد أمين الفتوى، ومدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، عن أهمية الإفتاء والفتوى وحكم وإجراءات ومجالات الإفتاء.


وأكد الشيخ ممدوح، في بداية كلمته بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، أن المفتي يعتبر «أبن بيئته»، ليس له أن يفتي بمعزل عن مؤثرات الواقع وقضايا الزمان والمكان.

 

وأشار أمين الفتوى إلى أن المسائل المتعلقة بالأسرة، تلعب الفتوى بها دورًا بارزًا، وفاعلًا رئيسا في الحفاظ على الأسرة والعمل على استقرارها، وأنه من ضمن المؤسسات الكبرى التي تعمل في المجال الإفتائي «دار الإفتاء المصرية» بما لها من خبرة كبيرة في هذا الشأن.

 

وذكر أنه صدرت عن دار الإفتاء المصرية مجموعة من الفتاوى المتعلقة بالشأن الأسري فهي معالجات لموضوعات متفرقة تتعلق بحقوق كلا الزوجين، وواجباتهما، وشكل الأسرة، وعوامل استقرارها، وما إلى ذلك.

 

وأوضح الشيخ ممدوح أن دار الإفتاء المصرية وضعت مجموعة من الأسس والمنهجيات والضوابط للتعامل مع النوازل المستجدة، ووضعت في ذلك مجموعة من البحوث والكتب، وأصدرت جمُلة من الفتاوى ظهر فيها الأثر العلمي والإفتائي في التعامل مع المستجدات، خاصة فيما يتعلق بالأسرة واستقرارها.

 

وختم الشيخ ممدوح، كلمته بقوله إن الفتاوى التي تصدر عن الدار سعت إلى الاحتياط ما أمكن بشأن تفكيك الأسرة، وأن تكون الفتاوى الصادرة عنها، تصب في مصلحة بقاء الكيان الأسري.


واستكمل: «رصدنا مجموعة من الفتاوى التي صدرت عن الدار وكان الصفة الغالبة عليها في معالجاتها للموضوعات هو الحفاظ على استقرار الأسرة، من هذه الفتاوى فتوى عمل تحليل البصمة الوراثية لإثبات النسب، ومدى الاعتداد بالبصمة الوراثية في إثبات النسب، وفتوى انتهاء فترة كفالة اليتيم أو مجهول النسب، وفتوى تسمية الطفل المكفول مجهول النسب باسم كافله، وفتوى تحريف لفظ الطلاق، وفتوى ثبوت المحرمية بالرضاع حال استخدام جهاز الرضاعة الصناعي، وفتوى الدخول بالمعقود عليها قبل الزفاف».

 

ويشهد اليوم الثاني -عقب الجلسة الافتتاحية- جلستَي نقاش حول موضوع المؤتمر، يشارك فيها عدد كبير من السادة المفتين والعلماء، بالإضافة إلى ورشتي عمل لمناقشة المبادرات المختلفة التي أعدتها الأمانة العامة.


وتأتي فعاليات المؤتمر تحت عنوان «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام بمشاركة وفود من مفتين وعلماء ومؤسسات دينية من 73 دولة على مستوى العالم.


جدير بالذكر أن مؤتمر الإفتاء العالمي الرابع الذي بدأت فعالياته أمس وتستمر حتى الخميس ١٨ أكتوبر الجاري، ويناقش العديد من المحاور والقضايا الهامة حول التجديد في الفتوى، والذي يعد بمنزلة حدث تاريخي تجتمع فيه كلمة المفتين للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد في الجديد.