استدرجته إلى المقابر وقتلته بمعاونة مسجلين في أسيوط

المتهمين والتروسيكل المسروق
المتهمين والتروسيكل المسروق

"الخطيئة" بداية كل طريق آخره قتل، هكذا تبدأ الحكاية وتنتهي، بطل القصة، استدرجه الشيطان إلى طريق الرذيلة، ولم يستطع منع نفسه، بعدما ساوم سيدة للوقوع في الخطيئة رغماً عنها، مهددًا إياها بفضح أمرها، حتى قررت إعداد خطة محكمة لإسكاته إلى الأبد.

 "أحمد. م. ش"، 26 سنة، بائع متجول لا يملك إلا مركبته وبعض البضائع التي يروجها، يبدأ صباح كل يوم في بيع بضائعه ليجمع ما يستعين به على حياته ويعين شقيقته وأهله على الحياة، ألقى به طريقه، أمام منزل "غالية. خ. ع"، 43 سنة، سيدة أرملة، متعددة العلاقات، التي رأت في نظراته صيدًا سهلاً، ورآها هو الفرصة الأسهل للزواج.

توطدت العلاقة بينهما، وبدأ في زيارتها، حتى تحولت العلاقة بينهما إلى الأسوأ بكثرة نشوب المشاكل بسبب خلافات على أموال كانت استدانتها منه وتهربت من إعادتها، فحاولت منعه من زيارتها في منزلها ومع عدم استجابته، قررت التخلص من تهديداته بفضح أمرها للأبد، فأعدت خطة بمعاونة مسجلين لاستدراجه إلى المقابر المجاورة لمنزلها وقتله ودفنه.

البداية كانت عندما تلقى اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط، إخطارًا من اللواء منتصر عويضة مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة منفلوط من "صباح. م. ش"، 43 سنه ومقيمة بالمركز، بغياب شقيقها أحمد بعد خروجه للعمل منذ يومين، وعلى الفور تشكل فريق برئاسة مدير إدارة البحث الجنائي، وعدد من الضباط بالتنسيق مع وحدة مباحث المركز، لتتبع خط سير المجني عليه المتغيب، وتتبع هاتفه المحمول.

ونجحت الأجهزة الأمنية في كشف لغز الجريمة، بعدما توصلت إلى أن آخر مكالمة على هاتفه كانت من عشيقته، وبسؤال سكان المنطقة التي تقطن بها المتهمة والتحري حول الواقعة، أقروا أنه جاء إلى منزلها وتحدثا في الشارع لدقائق ثم سبقها وتحرك وهي خرجت بعده بدقائق، بعد أن استقلت "توك توك" واستدرجته للإيقاع به.

استدعت المباحث المتهمة، وبسؤالها أقرت أن المجني عليه زارها ورحل، وكانت بعدها مع شخصين آخرين ولا تعرف عنه شيئا، فاستدعت أحدهما بعد هروب الثانين وأقر بأنهما كانا معها وبفحص سجلاتهم الجنائية وجد أنهما مسجلين جنائياً.


وبتطوير مناقشة المتهم والضغط عليه في التحقيق، اعترف أنهما وراء ارتكاب الواقعة، وتحفظت النيابة العامة على المتهمة وأحد معاونيها، وجميعهم مقيمين بدائرة المركز، بقصد الانتقام لوجود خلافات بين المجني عليه والمتهمة الأولى.

واعترفت المتهمة أمام النيابة، باتفاقها مع المتهمين الثاني، والثالث، واللذين تربطهما بها علاقة، واتفقوا على استدراجه بمنطقة المدافن، ولدى وصولهما اعتدى المتهمين عليه بمطواة أودت بحياته، ووضعاه داخل أحد المقابر ثم استوليا على "التروسيكل" وبيعه، وأرشدا عن الجثة والتروسيكل.

اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق، وجاري تكثيف الجهود لضبط المتهم الهارب.