الوجه الآخر لمونديال قطر 2022... موت واستعباد ورشاوي طائلة

كأس العالم 2022
كأس العالم 2022

أدانت منظمة العفو الدوليةK السياسات المتبعة في قطر تجاه العمال المكلفين بإنشاء الملاعب الخاصة بنسخة كأس العالم التي ستقام في الدولة القطرية عام 2022.

 

وفي تقرير لها أكدت المنظمة أن عشرات الأجانب العاملين ببناء الملاعب من نيبال والهند والفلبين لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر عدة وأن حوالي 78 من العمال أفادوا المنظمة بعدم حصولهم على رواتبهم، مشيرة إلى أن العدد أكثر منذ ذلك بكثير وقد يصل للمئات.

 

وحددت المنظمة الدولية شركات بعينها متورطة في استرقاق العمال وعلى رأسهم شركة مركوري مينا الهندسية والتي بلغت متأخرات كل فرد من العمال لديها حوالي 1700 يورو (حوالي 7000 ريال قطري) وهو ما يمثل رواتب عشرة أشهر لهؤلاء العمال.

 

وكانت المنظمة قد أوضحت أن نظام العمالة المتبعة في قطر يمنع الكثير من العمال من مغادرة البلاد بسبب الكفالة مما اضطر الكثير من العمال إلى الهرب على نفقتهم الشخصية خارج ملاعب الموت.

 

وأكدت منظمة العفو أن كثير من العمال قد دمرت حياتهم بسبب الديون وتسريح أطفالهم من التعليم لتوفير المصروفات.

 

ويأتي هذا في الوقت الذي اعترض فيه هانز كريستيان جابريلسن رئيس اتحاد نقابات العمال النرويجي على شكل المعاملة لدولة قطر مع العمال المكلفين بتنفيذ المنشآت.

 

وكان جابريلسن قد خرج في تصريح صحفي قال فيه "إذا وقفنا دقيقة حداد على كل حالة موت لعامل في موقع لملاعب مونديال 2022 فسيتوجب علينا أن نقف حوالي 44 مباراة من البطولة"، وهو ما يؤكد كثرة عدد الوفيات بين عمال تلك الملاعب.

 

تأتي تلك الاتهامات في ظل تحقيقات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في تهم رشوة قدمتها الدولة القطرية لمسئولين بالاتحاد للحصول على حق تنظيم البطولة.