هل يجوز التنحنح في الصلاة ؟.. «البحوث الإسلامية» يجيب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

أفادت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، في فتوى عبر الصفحة الرسمية بموقع «فيسبوك»، أن العلماء اختلفوا في إبطال التنحنح للصلاة.

 

وأوضحت أن الحنفية والحنابلة ذهبا إلى أن التنحنح إذا بان منه حرفان فأكثر، وكان لغير حاجة فإنه يبطل الصلاة، وأما إن كان لحاجة، كتحسين صوته حتى تخرج القراءة من مخارجها تامة، أو يهتدي إمامه إلى الصواب، ونحو ذلك، فإنه لا يبطل، وكذا إذا كان ناشئاً بدافع طبيعي، فإنه لا يبطل عندهم ما دام لحاجة، وتوسع المالكية، والشافعية.

 

وأضافت أن المالكية فذهبوا إلى أن التنحنح لا يبطل الصلاة، وإن اشتمل على حروف مبطلة، سواء كان لحاجة أو لغير حاجة على المختار، ما لم يكن كثيراً، أو تلاعباً، وإلا أبطل.

 

وأستكملت أنه في مذهب الشافعية، فيعفى عن القليل من التنحنح إذا لم يستطع رده إلا إذا كان مرضاً ملازماً، بحيث لا يخلو الشخص منه زمناً يسع الصلاة، وإلا فلا يضر كثيره أيضًا.

 

وتابعت: «كذلك إن تعذر عليه النطق بركن قولي من أركان الصلاة، كقراءة الفاتحة، فإن التنحنح الكثير لأجل أن يتمكن من قراءتها لا يضر، أما إن تعذر عليه النطق بسنة، فإن التنحنح الكثير لا يغتفر له فيها، وعليه الفتوى».