أنذرت مبعوثة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، كاي بايلي هاتشينسون، روسيا حال عدم توقفها عما أدعت المبعوثة الأمريكية بأنها عمليات سرية لموسكو لتطوير نظامٍ محظورٍ للصواريخ الموجهة.
ولم تتوقف المبعوثة الدبلوماسية الأمريكية عن قول ذلك فحسب، بل ألحقت إنذارها الموجه لموسكو ذلك بعبارة: "وإلا فإن الولايات المتحدة ستسعى لتدميره قبل دخوله الخدمة".
ولطالما كانت التهديدات العسكرية الأمريكية موجهة صوب كوريا الشمالية في السابق، وظل الطرفان يتبادلان التهديدات والحرب النفسية ضد بعضهما البعض، وذلك إلى أن عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمةً في سنغافورة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، ومن بعدها هدأت نبرة تهديدات اللجوء للخيار العسكري ضد الطرف الآخر، وحلت عبارات الثناء من ترامب على الزعيم الكوري الشمالي خلال كلمته مؤخرًا في الأمم المتحدة.
لكن على ما يبدو، أن واشنطن حوّلت دفة تهديدات العسكرية من بيونج يانج صوب موسكو، التي تعيش معها فترةً من الركود في العلاقات، لم تحرك مياهها للأمام قمةٌ جمعت الرئيس الأمريكي ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، في منتصف يوليو الماضي.
تصريحات مسمومة ضد روسيا
ومن جانبها، ذكرت المبعوثة كاي بايلي هاتشينسون، أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالتوصل لحلٍ دبلوماسيٍ مع موسكو، لكنها على استعداد لدراسة توجيه ضربة عسكرية إذا استمرت روسيا في تطوير نظام الصواريخ متوسطة المدى، حسب قولها.
واستطردت بايلي هاتشينسون قائلةً، "ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات مضادة لتدمير الصواريخ التي تطورها روسيا في انتهاك لمعاهدةٍ تعود إلى حقبة الحرب الباردة، تم إبلاغهم بذلك" مضيفةً، "في ذلك الوقت سندرس القدرة على تدمير أي صاروخ روسي قد يصيب أيا من بلداننا".
الرد الروسي على تصريحات الدبلوماسية الأمريكية، جاء من الدبلوماسية الروسية، فقد وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخروفا، التصريحات الأمريكية بأنها خطيرةٌ.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن زاخاروفا قولها، "يبدو أن الناس الذين يدلون بمثل هذه التصريحات لا يدركون حجم مسوؤلياتهم وخطر الإدلاء بتصريحات عدائية"، وهي لهجةٌ تحمل تحدٍ من موسكو تجاه واشنطن.
وتعتقد أمريكا أن روسيا تعكف حاليًا على تطوير نظام إطلاق الصواريخ من الأرض، وهو ما تراه واشنطن يتيح لموسكو شن هجومٍ نوويٍ على أوروبا خلال فترةٍ قصيرةٍ، ولكن روسيا تنفي ذلك.
