«الكومنتات».. تحارب الشائعات !

صورة تذكارية لطلبة عادوا بعد 25 سنة لترميم مدرستهم
صورة تذكارية لطلبة عادوا بعد 25 سنة لترميم مدرستهم

حملات ضد منظومة التعليم الجديدة.. ونشطاء: صور قديمة واقرأوا التعليقات قبل المشاركة

 

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى تزامناً مع بدء العام الدراسى الجديد وتطبيق المنظومة التعليمية الجديدة، منشورات وصور كثيرة وأخبار كاذبة تريد إفساد المنظومة واظهار فشلها قبل أن تبدأ وتأتى ثمارها.

 

حملات موجهة ومنظمة تنتقل بسرعة كبيرة ويساعدها على ذلك من قام بإنشائها من خلال تمويلها أو انتشرت من خلال المشاركة «العشوائية»، صور عن غلطات وإضافات لكلمات وأخطاء إملائية فى الكتب والمناهج الدراسية لبعض المراحل التعليمية، وإشاعة عن الغرامات التى ستطبق على الطلاب المتغيبين والعديد من الصور والمنشورات التى تهدف فى النهاية إلى خلق حالة من الإكتئاب وفقدان المصداقية فى أحد أهم أجهزة الدولة وذلك كله قبيل أن تبدأ تلك المنظومة فى عملها.

 

وكلها «قديمة» كما أكد نشطاء مواقع التواصل فى تعليقاتهم ومنها يعود إلى أكثر من ٤ أعوام.. ولكن اكتسب رواد مواقع التواصل ونشطاؤه الآن الخبرة، وباتوا أكثر تفاعلاً واحترافية لبرامجه وتقنياته المختلفة، وقام العديد منهم بالرد على تلك الشائعات والصور المغرضة التى تم نشرها وكشفوا هذا المخطط قبل أن يبدأ.


تربية وطنية


من أهم المنشورات التى تم تناقلها على احدى الصفحات كانت صورة لإحدى الصفحات بالكتب المدرسية كتب لها عنوان «تربية وطنية.. الصف الثالث الإعدادي»، وبالطبع تُرك العنوان غير كامل مبهم حتى يحقق أعلى نسبة من الجدل حوله.

 

فإذا انتشر فى مصر يُفهم على إنه فى المناهج التعليمية المصرية ولو انتشر فى تونس على سبيل المثال يفهم بالمثل، ولكن كان المستخدم المصرى واعياً.. ذكياً وأتمنى ان يفعل جميع رواد مواقع التواصل ما قام به من علق على هذا البوست.

 

كومنتات كتبها نشطاء الفيس اتخذوا بعض الوقت للتفكير والبحث قبل المشاركة فتأكدوا من المعلومة أولاً ثم قاموا بالرد مثل هادى برادى الذى كتب: صور مفبركة لأن كتاب الوزارة أمامى ولا يوجد ما هو مكتوب به، وليس هناك مادة للتربية الوطنية بالصف الثالث الإعدادى فى مصر .

 

ويشترك عماد اسيرى فى الحوار ويكتب: أعتقد أنها بأحد مناهج الدول العربية، وينتشر البوست ولكن تظل الكومنتات توضح أن الصورة لأحد الكتب فى المناهج التعليمية التونسية، ويرد عليه من تونس عاطف حبيبي: أنه من تونس وهذا الكلام غير صحيح تماماً، وبالإنتقال إلى باقى التعليقات يرد عمرو عبدالفتاح أن الصورة من أحد الكتب فى المناهج الإسرائيلية العربية وقديمة جداً.. تقريبا منذ ٤ سنوات أو أكثر وسبق للمسئولين فى وزارة التربية والتعليم المصرية الرد عليها وأكدوا هذا.


صورة أخرى قامت بنشرها إحدى الصفحات فى نصف الأسبوع الأول للعام الدراسى الجديد كُتب لها عنوان «أهم حاجة التابور عشان بيعمل نشات للاتفال» وتم تحويل جميع الأحرف التى بحرف الطاء إلى التاء للاستهانة، والصورة لجدول الفترات الزمنية لإدارة الساحل التعليمية للمراحل الإعدادية لهذا العام، وبالمثل توقف انتشار البوست بسبب كومنتات رواد ونشطاء الفيسبوك والمتابعين للصفحة الذين أكدوا أن كلمة «تابور» كلمة صحيحة وأصلها تركى وقد أثير هذا الموضوع من قبل فى العام الماضى .

 

وأيضاً سبق رد توجيه عام اللغة العربية بمديرية التربية والتعليم على تلك المشكلة من قبل، وأفاد التقرير بأن الكلمتين صحيحتان والأدق بالتاء، وسمحت التحديثات الأخيرة التى قام بتفعيلها موقع الفيسبوك وبالأخص فيما يتعلق بالتصويت على التعليقات بإظهار أهم التعليقات على المنشور أولاً، ويتم اختيار أهم التعليقات بناء على تفاعلات النشطاء مع بعضهم عليها ويستطيع النشطاء والرواد من خلال قراءتهم للبوست وتعليقات المتابعين اختيار الكومنت الأصح، والتصويت عليه حتى يظهر مع البوست وبذلك يكون لديك فرصة لمعرفة هل هذا البوست صحيح أم لا.


فكرة إيجابية


انتشرت أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعى صورة لإحدى المدارس فى تونس، قام طلابها بإعادة تجديدها وتنظيفها لتستقبل العام الدراسى الجديد، ولكن هؤلاء الطلبة كانوا بها منذ ٢٥ عاماً.. وكتب لها عنوان «عادوا بعد ٢٥ سنة لمدرستهم القديمة لترميمها».. فهل تم مشاركة مثل هذا البوست أو تم مشاركة بوستات أخرى وصور لمدارسنا التى اشترك فى تنظيفها مدرسون ومديرون.. ولو حتى كان بالعام الماضى ؟!.

 

فى النهاية اعط لنفسك فرصة ولو دقيقتين للتأكد من صحة الخبر وإذا لم يسمح وقتك بالتحقق من البوست أو الخبر.. فقط راجع التعليقات التى يكتبها آخرون على البوست ولعلها تكون أداة مفيدة للبدء فى محاربة الشائعات التى تنتشر يومياً وتصيب جميع أركان وهيئات الدولة.