ننشر سجل الدوحة الأسود

«سياسة الألف وجه».. قطر تحارب الإرهاب في العلن وتدعمه بالغرف المُغلقة

أمير قطر تميم بن حمد
أمير قطر تميم بن حمد

«محاربة الإرهاب من أولويات قطر».. جزء من مضمون كلمة أمير قطر  الشيخ تميم بن حمد أمام الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر، إلا أنها كلمة «خادعة» تأتي في إطار سياسة الألف وجه التي تتبعها الدوحة تجاه جيرانها بالشرق الأوسط.


فأمير قطر الذي اعتلى منبر الأمم المتحدة للحديث عن محاربة الإرهاب نسى أن أغلب الدول العربية أصبحت تقاطع الدوحة بسبب اتهامها رعايتها الإرهاب وتمويل الجماعات الداعمة له.


وتستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير قائمة بالاتهامات التي تلقتها قطر على مدار الأعوام السابقة من الدول العربية بتعاونها مع جماعات متطرفة من أجل إحداث الفوضى بتلك البلاد.


الدور القطري في ليبيا


ففي ليبيا، اتهم المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري قطر بالتسبب في جزء كبير من الأزمة التي تعيشها ليبيا منذ الثورة على مُعمر القذافي في 2011.


وقال المسماري إن قطر كانت تقف وراء محاولة اغتيال قائد الجيش الليبي المُشير خليفة حفتر في مقر قيادة الجيش في مدينة الأبيار شرقي بنغازي، واغتيال عبد الفتاح يونس، رئيس أركان الجيش الليبي خلال الثورة.


وأشار المسماري إلى أن قطر تقف وراء كميات الأسلحة الكبيرة التي تدخل إلى بلاده خلال السنوات الماضية، والتي وقع أغلبها في يد المتطرفين، بالإضافة إلى استغلال سلاح المال من لدعم عدد من الميليشيات المُسلحة الموجودة في ليبيا.


ولفتت قناة العربية – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- إلى أن قطر دعمت قرابة الـ8000 مقاتل في ليبيا بالمال والسلاح، وساعدت بعضهم في السيطرة على مدينتي معتيقة ومصراتة.


قطر والتعاون مع داعش


في عام 2017 أدارت قطر مفاوضات سرية مع تنظيم داعش الإرهابي من أجل تحرير عدد من أفراد الأسرة الحاكمة الذين اختطفهم التنظيم في جنوب العراق.


وأشار تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أن قطر دفعت قرابة الـ1.15 مليار دولار في إبريل 2017 من أجل الإفراج عن الأمراء.


ولفت التقرير إلى قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، كان طرفًا في المفاوضات بين قطر وداعش، وحصل علة نسبة مقابل إتمام الصفقة.


الدور القطري في البحرين


بعد ذلك بشهرين، كشفت قناة "سكاي نيوز" في يونيو 2017 عن مكالمة هاتفية مُسربة بين أحد المسئولين الرسميين القطريين وبين أحد المُتمردين بالبحرين.


وأشارت إلى أن المكالمة التي جمعت بين حسن علي محمد جمعة سلطان ومستشار لأمير قطر السابق حمد بن خليفة شهدت اتفاقًا بينهما على تنفيذ أعمال عنف بالبحرين بمُباركة قطرية.


قطر ودعم الجماعات الإرهابية


وقبل ذلك في عام 2014، صدر تقرير أمريكي يشدد على أن قطر ساهمت بشكل كبير في دعم عدد من الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.


وأشارت إليزابيث ديكنسون العاملة بمؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية إلى أن الدعم المالي القطري ساهم في تقوية عدد من الجماعات التي يصنفها العالم بالإرهابية، كحركة حماس وحزب الله.


وتستضيف قطر على أراضيها عددًا من قادة وأعضاء جماعة الإخوان التي تصنفها الحكومة المصرية على أنها جماعة إرهابية.