دولة فلسطين.. موقف عربي بالأمم المتحدة في وجه أمريكا

صورة مجمعة
صورة مجمعة

أولى الزعماء العرب القضية الفلسطينية أولويةً في خطاباتهم التي ألقوها داخل أروقة الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر، ضمن أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للمنظمة الأممية الأكبر في العالم.


وخارج الإطار العربي، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المبادرات الأحادية لن تنجح في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأنه لا يوجد بديل معقول إلى الآن لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.


لكن الزعيمين المصري عبد الفتاح السيسي والأردني الملك عبد الله الثاني ربطا على موقف الشعب الفلسطيني داخل الأمم المتحدة، وذلك في وقتٍ يشن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءاتٍ أشبه بالانتقامية تجاه الفلسطينيين.


موقف السيسي
الرئيس المصري السيسي قال إن حقوق الشعب الفلسطيني مشروعة للعيش بكرامة وسلام، في دولة مستقلة تعبر عن تطلعاته وآماله.


وتحدث السيسي عن أنه يوجد خللٌ في أداء الأمم المتحدة مما يؤثر على مصداقيتها، وتساءل السيسي عن وضعية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمم المتحدة، معتبرًا أن الأخيرة لا تزال مقصرةً تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته.


رؤية ملك الأردن
وسبق السيسي في خطابه بالأمم المتحدة، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي أكد أن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم تكفله كل قرارات الأمم المتحدة، ومشيرًا أيضًا إلى ضرورة الدعم الكامل لوكالة الأونروا لما تلعبه من دور في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين.


وأوقف الرئيس الأمريكي ترامب المساعدات التي تقدمها واشنطن لوكالة الإغاثة الأممية لشئون اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والمقدرة بـ350 مليون دولار، في إجراءٍ عقابيٍ جديدٍ اتخذته الإدارة الأمريكية تجاه الفلسطينيين.


كما تحدث العاهل الأردني في كلمته عن أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكنه حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.


حديث ترامب
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد أكد اليوم في كلمته التزام بلاده بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه في الوقت ذاته، هنأ إسرائيل بمناسبة مرور سبعين عامًا على تأسيس دولتهم على الأراضي المقدسة، مظهرًا دعمًا كبيرًا للإسرائيليين في كلمته.


واعترف ترامب في السادس من ديسمبر الماضي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ونُقلت السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في منتصف مايو الماضي، تزامنًا مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل، الذي يمثل ذكرى النكبة بالنسبة للعرب والفلسطينيين.


وينوي الرئيس الفلسطيني محمود عباس حث دول العالم على الاعتراف بفلسطين كدولة تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، خلال أعمال الجمعية الأممية الحالية، وسيطلب من البلدان التي صوّتت ضد قرار ترامب في الأمم المتحدة، والبالغ عددها 128 دولةً الاعتراف بذلك.


وكلٌ من مصر والأردن اللتان دعما زعيماها القضية الفلسطينية، قال ترامب إنه ينسق معهما ومع دول الخليج من أجل تشكيل تحالف استراتيجي في كلمته بالأمم المتحدة اليوم.