جلال أمين.. وداعًا المفكر المهموم برصد سلوك المصريين

جلال أمين
جلال أمين

رحل عن عالمنا مساء الثلاثاء 25 سبتمبر، الكاتب والمفكر الكبير جلال أمين، عن عمر يناهز 83 عامًا، تاركًا خلفه إرثاً فكريًا ودراسات اقتصادية تعد مرجعًا كبيرًا للباحثين والمهتمين في الاقتصاد المصري والعالمي.

  
وجلال الدين أحمد أمين عالم اقتصاد وأكاديمي وكاتب مصري، من أشهر كتبه كتاب «ماذا حدث للمصريين؟» الذي يشرح التغير الاجتماعي والثقافي في حياة المصريين خلال الفترة من 1945 إلى 1995 أي خلال نصف قرن من الزمان.


 تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 ,حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن. وشغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 إلى 1974 وعمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من 1974 إلى 1978 كما عمل أستاذا زائرا للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978 إلى 1979 وأستاذا للاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 وحتى الآن.

 

وخلال عقود طويلة قدم الراحل إسهامات فكرية ودراسات، عن مصر والتغييرات الطويلة التي طرأت على الحياة الاجتماعية والشخصية المصرية خلال القرن العشرين، وكان من بينها:
 
«وصف مصر في نهاية القرن العشرين».. وهو الكتاب الصادر عام 2005، عن دار الشروق للنشر والتوزيع، والذي قدم من خلاله تصويرا بارعا لما آل إليه المجتمع في نهاية القرن العشرين، من النواحي الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية، وفي العلاقات الاجتماعية، بما في ذلك العلاقة بين الطبقات، وبين الناس والحكومة. 
 
ويرصد كتاب «مصر في مفترق الطرق».. الصادر عن دار المستقبل العربي عام 1990، ما وصلت إليه مصر مع اقتراب القرن العشرين من نهايته، كان من الطبيعي أن تختلط الأمور اختلاطاً عظيماً، ويحتد التوتر الاجتماعي والثقافي والسياسي، وتزيد الأزمة الاقتصادية احتدامًا، وتصيب الشباب المثقف المصري حيرة عظيمة.
 
وقدم الراحل كتاب «الدولة الرخوة في مصر» عام 1993، والذي بحث من خلاله الحالة الرخوية التي أصابت أجهزة الدولة المصرية.
 
وللراحل العديد من الكتب الهامة، منها «شخصيات مصرية فذة، وماذا حدث للثورة المصرية؟، ومحنة الدنيا والدين في مصر، وقصة ديون مصر الخارجية - من عصر محمد علي إلى اليوم، وماذا علمتني الحياة، وشخصيات لها تاريخ، وفلسفة علم الاقتصاد، وأيضا رحيق العمر، والعديد من الأعمال الأدبية الأخرى».