فيديو| بعد إشادة «ترامب».. جهود مصر في مكافحة الإرهاب خلال 5 سنوات

جهود مكافحة الإرهاب - صورة أرشيفية
جهود مكافحة الإرهاب - صورة أرشيفية

تظل قضية مكافحة الإرهاب من القضايا التي تتصدر قائمة أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم في يونيو 2014، وعلى هامش اجتماعات الدورة الـ73 للأمم المتحدة، أشاد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بالجهود المصرية في مكافحة الإرهاب، قائلا: «أنتم في الصفوف الأمامية في هذا الكفاح، ونحاول القضاء على داعش في سوريا، ونحن في المرحلة الأخيرة لدحر التنظيم نهائيا».


وتلقي «بوابة أخبار اليوم» الضوء على أبرز جهود مصر في مكافحة الإرهاب خلال الخمس سنوات الماضية، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي.


تقرير «هيئة الاستعلامات»


وأكتسب تقرير الهيئة العامة للاستعلامات أبعادًا أكثر أهمية، بعد أشارته إلي اهتمام مصر بهذه القضية، ويعود ذلك إلى نجاحها في إقناع العالم برؤيتها في المواجهة الشاملة للظاهرة الإرهابية، وعدم اقتصارها على الجانب العسكري المباشر.
الإطاحة بالإخوان


وتتبنى مصر إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، بدأتها بالإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية من الحكم، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة البلاد، شن حربًا داخلية وخارجية ضد التطرف، وبذلت الدبلوماسية المصرية جهودًا كبيرة على منابر الأمم المتحدة ومجلس الأمن وفي العواصم الغربية للحشد ضد الإرهاب الذي يهددها ويهدد دول المنطقة والعالم.


مسارات مكافحة الإرهاب


واهتمت الدولة بثلاث مسارات في مكافحة الإرهاب والتطرف، وهي سياسات التعامل مع العناصر الإرهابية، التعامل مع ضحايا الإرهاب، بالإضافة لسياسات تحصين المجتمع من خلال مكافحة التطرف.


التعامل مع الإرهاب

وعن سياسات التعامل مع العناصر الإرهابية، كان عام 2017 شاهدا على كثير من عمليات المداهمة والمكافحة التي نفذتها قوات إنفاذ القانون، مرتبطا بالكشف ألاستباقي عن عمليات كانت تخطط الخلايا الإرهابية لتنفيذها، ونجاح القوات في تفكيك خلايا إرهابية كانت معنية باستقطاب عناصر جديدة.

 

وذكر التقرير، مواصلة الدولة فرض حالة الطوارئ في شمال سيناء منذ أكتوبر 2014، والتي تعد الساحة الرئيسية لمكافحة الإرهاب، بالإضافة لإصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي في إبريل 2017 قرارًا بتطبيق الطوارئ في البلاد بعد حادثي الاعتداء على كنيستي طنطا والإسكندرية لمدة ثلاثة أشهر، مدت لفترات تالية، وفق الإجراءات المنصوص عليها في الدستور والقانون.

 

كما تشهد شمال سيناء تكثيف استخدام القوات الجوية في عمليات استهداف العناصر الإرهابية، فضلا عن تطور العمليات الخاصة بالكشف عن أوكار وأماكن اختباء العناصر الإرهابية بين المدنيين في القرى هناك.


وفي يوليو 2017، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا بإنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، ويهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره، حسب ما جاء في تقرير نشرته الهيئة العامة للاستعلامات.
 


ضحايا الإرهاب



وفيما يخص تعامل الدولة مع ضحايا الإرهاب، كان الاهتمام واضحا بهم سواء من خلال التعويضات المالية أو الرعاية الصحية، مثلما حدث عقب واقعة «مسجد الروضة» في بئر العبد وأمر الرئيس السيسي بصرف 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و50 ألف جنيه لكل مصاب.

مكافحة التطرف

وعن مكافحة التطرف، تضع الدولة بعض الإجراءات والتدابير، من بينها تنظيم الفتوى، وقصرها علي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أو دار الإفتاء، و منح تراخيص الخطابة الدينية للأئمة التي تتوافر فيهم الشروط اللازمة للخطابة، التنسيق مع المؤسسات الدينية والأجهزة الأمنية لتمكين الخطاب الديني الوسطي المعتدل ونشر مفاهيم الدين الصحيح.
 

مواجهة الإرهاب في المحافل الدولية


دائما ما تكون قضية الحرب على الإرهاب حاضرة في خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المحافل الدولية، إذ أكد الرئيس السيسي خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن الإرهاب هو آفة هذا الزمان الذي تبثه دعاوى التطرف والعنف في عقول البشر، مشددًا: «علينا أن نغرس في هذه العقول قيم التعايش وقبول الآخر، ولما كانت الثقافة انعكاس لمنظومة القيم التي يحيا بها الإنسان فعلينا أن نسخر الثقافة والقدرات التكنولوجية لصالح التنمية وتحقيق السلام».

 

وقال السيسي، إنه على البشرية أن تستعيد جوهر إنسانيتها وتتشارك في العلم والمعرفة والتكنولوجيا دون احتكار، وكما كانت مصر دوما مثالا لتراكم الحضارات فإنها تجدد أمامكم اليوم التزامها بالإسهام المتواصل في تعزيز التعايش داخل الأسرة الدولية والوصول إلى عالم أكثر أمنا ورخاء لأجيالنا القادمة.

 

وأشار السيسي، في القمة العربية بالرياض، إلى «الحرب الضروس» التي تواجهها مصر ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، مؤكداً أنها جزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب.

 

وقال: «دعوني أتحدث بصراحة وأسأل: أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين ومعالجة المصابين منهم وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ مَن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها، كالبترول مثلاً؟ مَن الذي يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات؟ ومِن أين يحصلون على التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟».

 

وبعد خطاب السيسي، في القمة، وافق مجلس الأمن الدولي، على طلب بعثة مصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، بإصدار نص خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية بالرياض كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.

 

وكانت البعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية في الأمم المتحدة بنيويورك، قدمت طلبا رسميا لرئيس مجلس الأمن الدولي، وأرفقت في الطلب المقدم نسختين لنص كلمة الرئيس، واحدة بالعربية والثانية بالإنجليزية.

 

ووافق رئيس مجلس الأمن على طلب مصر، وأقر خطاب الرئيس كوثيقة رسمية لمجلس الأمن الدولي تحت رمز "S/2017/450" ومن المنتظر اتخاذ إجراء مماثل من رئيس الجمعية العامة بإصدار الخطاب كوثيقة رسمية له.
 


عملية «حق الشهيد»


نجحت القوات المسلحة خلال المرحلة الأولى والثانية لعملية «حق الشهيد»، التي انطلقت في شهر سبتمبر 2015، ومازالت مستمرة حتى الآن، في تصفية 831 إرهابيا بينهم عناصر تنظيمية شديدة الخطورة، وضبط 715 من المطلوبين أمنيا والمشتبه بهم، إلى جانب تفكيك 581 عبوة ناسفة، وحرق 613 مقرا ووكرا للجماعات الإرهابية، وتدمير 130 عربة أنواع مختلفة ما بين «دفع رباعي – نصف نقل – ملاكي» بالإضافة إلى 268 دراجة نارية تستخدم في الهجوم على القوات.

 

وتقود القوات المسلحة في سيناء، حربا شرسة ضد الإرهاب وجماعات التطرف والظلام، التي تحاول إثارة الفوضى وأجواء عدم الاستقرار في تلك البقعة الغالية من أرض مصر.
 


أتوبيس المنيا

أطلق مجهولون النار على أتوبيس يقل أقباطا، في أثناء رحلته إلى دير الأنبا صموئيل بمدينة العدوة في المنيا، ما أدى إلى استشهاد 29 شخصًا وإصابة 24 آخرين.

 

فقامت القوات الجوية بتوجيه ضربة جوية مركزة داخل العمق الليبي، استهدفت تنظيمات إرهابية مدعومة من داعش لتنفيذ عمليات إرهابية ضخمة داخل الأراضي المصرية.

 

وتم تنفيذ 6 طلعات لاستهداف 6 تمركزات، بالمنطقة الشرقية بالقرب من مدينة درنة، تم على إثرها تدمير مركز مجلس شورى مجاهدي درنة الإرهابي، وأسفرت الضربات عن قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين.
 

ذبح الأقباط


لم تكن هذه المرة الأولى التي يثأر فيها الجيش المصري لأبنائه، ففي 15 فبراير 2015 نشر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد، فيديو يصور قطع رؤوس 21 من الأقباط المصريين العاملين في ليبيا على سواحل البحر المتوسط، وعرض التنظيم جريمة إعدام العمال وهم يرتدون البدلات البرتقالية بتقنيات وإخراج عالي الجودة.

 

وردت القوات الجوية المصرية مع الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم داعش في ليبيا انتقامًا للعمال المصريين، بعد التنسيق مع الحكومة الليبية.
 


تراجع العمليات الإرهابية


وتراجع ترتيب مصر في مؤشر الدول التي يكثر بها العمليات الإرهابية من المرتبة الـ9 عالميًا عام 2015، إلى المرتبة الـ11 في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2016.


جهود مكافحة الإرهاب



وتسطر الأرقام إنجازات رجال القوات المسلحة والشرطة بأحرف من نور، إذ تشير إلى قيامهم خلال الفترة من 2014 إلى 2017 بـ 2069 عملية مكافحة للعمليات الإرهابية، ونجحت في القبض على 5000 عنصر إرهابي، وتدمير 4600 ملجأ ووكر للعناصر الإرهابية، وتصفية 3700 عنصر إرهابي ، وتدمير 510 أنفاق تستخدمها العناصر الإرهابية.

ترأس مصر لجنة مكافحة الإرهاب


هذا وعلى الصعيد الدولي، ترأست مصر اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإجماع الدول الأعضاء.

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي