انطلاق فعاليات مؤتمر الطاقة العربي بمراكش أكتوبر المقبل

الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)
الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)

أعلن الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، عباس علي النقي، أن فعاليات مؤتمر الطاقة العربي الحادي عشر ستنطلق في مدينة مراكش، بالمملكة المغربية، خلال الفترة من 1 إلى 4 أكتوبر 2018، تحت شعار: "الطاقة والتعاون العربي"، وتحت رعاية ملك المغرب محمد السادس.

وأضاف "النقي"، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن المؤتمر يحظى بمشاركة وزراء النفط والبترول والطاقة والكهرباء في الدول العربية، وكبار المسؤولين في الوزارات المعنية، والأمناء العامين في المنظمات والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية، كمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ووكالة الطاقة الدولية، ومنتدى الطاقة الدولي، ومجلس الطاقة العالمي، ومعهد أوكسفورد لدراسات الطاقة، وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بالنفط والطاقة، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء المتخصصين من الشركات ومراكز البحوث العربية والأجنبية، ومجموعة من رجال الأعمال والإعلام والصحافة العربية والدولية.

ولفت الأمين العام للمنظمة، إلى أن المؤتمر سيبحث أوضاع الطاقة من جوانبها المتعددة ذات الصلة بالتطورات الراهنة في أسواق النفط والغاز الطبيعي، وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي، والاستثمارات اللازمة لتطوير قطاع الطاقة في الدول العربية، والأمور المتعلقة بالطاقة والبيئة والتنمية المستدامة.  

ويناقش المؤتمر الموضوعات المتعلقة بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وقضايا التغيرات المناخية من مختلف أوجهها، والربط الكهربائي بين الدول العربية، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية وانعكاساتها على قطاع الطاقة في الدول العربية.

وأوضح عباس علي النقي، أن المؤتمر يعتبر من أهم المؤتمرات والفعاليات العربية المتخصصة في قطاع الطاقة في الدول العربية وأقدمها، حيث انطلقت الدورة الأولى للمؤتمر في عام 1979 بمدينة أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم عقده بعد ذلك في العديد من المدن العربية، ويسعى من بين أهدافه إلى تنسيق العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بالطاقة والتنمية المستدامة، وربط سياسات الطاقة بقضايا التنمية، ودراسة الاحتياجات العربية من الطاقة حاضراً ومستقبلاً ووسائل تلبيتها، والتعرف على الإمكانات العربية المتوفرة والجهود المبذولة لتطوير مصادرها، والتنسيق بين هذه الجهود، والتعرف على الأبعاد الدولية للطاقة وآثارها على الدول العربية.

وتابع أن الجهات التي ترعى وتشرف على إعداد وتنظيم المؤتمر هي كل من: "منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وجامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين"، وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في المملكة المغربية، وسوف يتولى عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في المملكة المغربية، رئاسة مؤتمر الطاقة العربي الحادي عشر.

وأشار الأمين العام، إلى أن الدول العربية المشاركة في المؤتمر سوف تقدم الأوراق الوطنية والتي تسـتعرض من خلالها أوضاع صناعة الطاقة في كل دولة، وتطورها التاريخي، وآفاقها المستقبلية بالإضافة إلى الأوراق الفنية المتخصصة، كما سيتم تخصيص 3 جلسات وزارية للحوار حول التحولات في أسواق النفط والغاز الطبيعي وانعكاساتها على الدول العربية المصدرة للنفط، وأمن الطاقة كشراكة عالمية، ومتطلبات الاستثمار في قطاع الطاقة في الدول العربية.

وتقدم إلى المؤتمر مجموعة من الأبحاث والدراسات من خلال 5 جلسات فنية، موزعة على النحو التالي: "الجلسة الفنية الأولى: مصادر الطاقة العربية والعالمية.. الواقع والآفاق، والجلسة الفنية الثانية: الصناعة البترولية اللاحقة: عربيًا ودوليًا، والجلسة الفنية الثالثة: التعاون العربي في مجال الطاقة الكهربائية، والجلسة الفنية الرابعة: إدارة الطلب على الطاقة في الدول العربي، والجلسة الفنية الخامسة: الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة".

واختتم الأمين العام، عباس علي النقي، تصريحه معربًا عن شكره وتقديره للمملكة المغربية على استضافتها لفعاليات مؤتمر الطاقة العربي الحادي عشر، والذي يأتي في إطار دعم الدول العربية لأعمال وأنشطة منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، معرباً عن أمله أن يساهم المؤتمر في إيصال المفاهيم الخاصة بالقضايا ذات الصلة بواقع وآفاق صناعة الطاقة والبترول في الدول العربية.