محطات فى العلاقات المصرية - الأمريكية

محطات فى العلاقات المصرية - الأمريكية
محطات فى العلاقات المصرية - الأمريكية

تتسم العلاقات المصرية الأمريكية دائمًا بالشد والجذب فقد بلغت الصراعات بين الدولتين ذروتها عام 1967، عندما قامت القاهرة بقطع علاقاتها مع واشنطن، فى حين بلغت قمة التعاون فى السنوات الأخيرة لحكم السادات، خاصة بعد موافقته من حيث المبدأ على منح الولايات المتحدة الامريكية قاعدة عسكرية فى رأس «بناس» وعادت العلاقات المصرية الأمريكية فى مارس 1974.

وفى عهد جمال عبد الناصر شهدت العلاقات توترات كبيرة وصلت إلى مستوى قطع العلاقات الدبلوماسية؛ نظرًا لرفض واشنطن بناء مشروع السد العالى، وتسليح الجيش المصري، واتجه عبدالناصر للاعتماد على الاتحاد السوفييتي.

ورغم وجود الخلاف المصرى الأمريكى بشأن تمويل السد العالى، الا ان الولايات المتحدة الأمريكية ساندت موقف مصر فى مواجهة العدوان الثلاثى 1956، حيث أسهم الموقف الأمريكى مع السوفييتى فى إنهاء العدوان الثلاثي.

فى سنة 1959 عقدت الولايات المتحدة مع مصر اتفاقًا باعت لها بمقتضاه قمحًا امريكيا قيمته 300 مليون دولار. بداية من سنة 1965 تدهورت العلاقات المصرية الأمريكية إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية بعد المساندة الأمريكية لإسرائيل فى عدوانها على مصر فى 5 يونيو 1967.

 

فى عهد السادات استؤنفت العلاقات بين البلدين فى مارس 1974 واتفقا على الحفاظ على علاقات طيبة تخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وفى سبتمبر 1977 وصلت العلاقات إلى ذروتها بعد زيارة السادات لإسرائيل والتوصل إلى اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل بوساطة أمريكية فى مارس 1979.

ورغم تقدير الولايات المتحدة للدور الذى تلعبه مصر على صعيد عملية السلام وتهدئة الأوضاع الإقليمية، لم يمنع ذلك ظهور بعض الاختلافات فى وجهات النظر بين الدولتين حول بعض القضايا، خاصة مع تبنِّى السياسة الأمريكية العديد من المواقف الإسرائيلية غير المقبولة.

وفى عهد مبارك وصلت العلاقات إلى قمتها فى وعقب أحداث 11 سبتمبر توترت العلاقات بين أمريكا والوطن العربى كله، ومن بينها مصر.

فى عام 2011 أعلنت واشنطن تأييدها لثورة 25 يناير، وطالب أوباما، الرئيس مبارك بالتخلى عن الحكم فى أسرع وقت.

وتوترت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة عقب ثورة 30 يونيو وخلع الرئيس الإخوانى محمد مرسي، وشهدت العلاقات المصرية - الأمريكية حالة من التوتر والفتور تم على اثرها تجميد المساعدات العسكرية وجانب من المساعدات الاقتصادية التى تحصل عليها القاهرة.

وعقب فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية عام 2014، اتصل الرئيس الأمريكى أوباما بالرئيس هاتفيًا وهنأه على تنصيبه واكد التزامه بالعمل معا من أجل تدعيم المصالح المشتركة بين البلدين.

واثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة فى سبتمبر عام 2016 استقبل فى مقر إقامته بنيويورك المرشح الجمهورى دونالد ترامب قبل فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية.. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة فى حالة فوزه فى الانتخابات الرئاسية ستكون صديقاً وحليفاً قوياً يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات المقبلة وقبل أن تستعيد العلاقات زخمها وقوتها بعد تولى دونالد ترامب الرئاسة قرر الكونجرس الأمريكى خفض المساعدات العسكرية لمصر.

واستأنف البلدان هذا العام تنفيذ التدريب العسكرى النجم المشترك، وتم استئناف المساعدات لمصر مرة اخرى فى يوليو الماضى والتى وصفت من جانب المحللين بالخطوة الصحيحة لان من مصلحة الولايات المتحدة أن تدعم مصر لان ذلك سيساعدها فى مواجهة الإرهاب، وتعزيز التعاون فى مجالات الأمن والاقتصاد.