«المحرصاوي»: رسالة شيخ الأزهر «خارطة طريق» للدراسة بالجامعة

خلال لقاء بكلية الإعلام
خلال لقاء بكلية الإعلام

أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، اليوم السبت، أن الرسالة التي وجهها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لعمداء وأساتذة الجامعة، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، تشكل «خارطة طريق» للدراسة بجميع كليات الجامعة.

 

وأضاف أنها تضمنت نصائح وتوجيهات تربوية وتعليمية قيمة، وحثت على قيم وتعاليم تعكس المنهج الأزهري المستنير.

 

وأوضح د. المحرصاوي، أن جميع كليات الجامعة ملتزمة بما ورد في رسالة الإمام الأكبر، بشأن تخصيص اليوم الأول من العام الدراسي الجديد لتوعية الطلاب بأهمية قيم المواطنة والتسامح والتعايش المشترك، والتأكيد على مسئوليتهم تجاه دِينهم ووطَنِهم وأمَّتهم.

 

ولفت إلى أنه جرى التأكيد على أساتذة الجامعة بضرورة التواصل الفعال مع الطلاب والاستماع إليهم، وإتاحة مساحة كافية من الحوار والنقاش معهم.

 

وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى تفعيل ما ورد في رسالة الإمام الأكبر بشأن الالتزام بمواعيد المحاضرات، والحرص على وقت الطلاب، وغرس الانتماء لمنهج الأزهر الوسطي في قلوبهم وعقولهم، بما يقطع الطريق على من يسعون لاستدراج الطلاب إلى أفكار التشدد والتطرف، البعيدة كُلَّ البُعدِ عن رسالة الأزهر ومناهجه.

 

وشدد د.المحرصاوي، على التزام جميع أساتذة الجامعة بما جاء برسالة الإمام الأكبر بأن يكونوا النموذج والقدوة للطلاب في التحدث باللغة العربية الفصحى، والحرص على شغل عقول الطلاب بالعلم والتعلُّم، والرِّفق بهم واحتضانهم، وأن يكونوا القُدوةَ والمثَلَ لهم في السلوك والعمل والانضباط.

 

وكان الإمام الأكبر قد وجه، قبل نحو أسبوعين، رسالة إلى عمداء وأساتذة جامعة الأزهر، هنأهم فيها بالعام الهجري الجديد، وبالاستعداد لبداية العام الدراسي الجديد.

 

وأكد خلالها «أنَّ الأزهرَ جامعًا وجامعةً خَطَا خُطواتٍ واسعة - بفضلِ الله وكرَمِه - على طريق التقدُّم العِلمي والثقافي، ومجال الوعظ والإرشاد، وإيصال رسالته السمحة التي هي رسالة الوسطية والتعايش والسلام، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي».

 

وأشار، خلال الرسالة التي تضمنت عدة نصائح تربوية وتعليمية، إلى أن «عمائم الأزهر أصبحت حاضرةً في كافَّة المحافل، ممَّا كان له أعظمُ الأثر في توعية الناس وتبصيرهم بمعرفة صحيح الدِّين، وإحياء الشعور الصادق لديهم بالانتماءِ للوطن والتيقُّظ لما يُحاك له في الداخل والخارج».