افتتاح «المدرسة النووية».. تأهيل «إنسان سوبر» لمفاعلات «الضبعة»

المدرسة النووية بالضبعة
المدرسة النووية بالضبعة

- المدرسة بنظام الـ5 سنوات.. و75 طالبا لكل دفعة.. ومجموع الطلاب 95%.. أبرز شروط الالتحاق

- تكلفة المدرسة 70 مليونا.. وبها 10 معامل و3 ورش تدريب.. وهذه أقسام الدراسة بها

- «كشف طبي واختبار سمات وهيئة وحاسب آلي» أبرز الشروط.. ولجنة عليا لاختيار المعلمين

- الطلاب يتاح لهم التدريب بالمحطة النووية.. وروسيا عرضت برامج تدريبية للطلاب والعاملين

 

مع بدء العام الدراسي الجديد؛ تفتح المدرسة الفنية للتطبيقات النووية بمدينة الضبعة التابعة لمحافظة مطروح أبوابها أمام الطلاب لأول مرة، بعدما كانوا ضيوفا العام الماضي في المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بالقاهرة، وتهدف المدرسة لتخريج «إنسان سوبر» لمفاعلات المحطة النووية بالضبعة، لتحقيق الحلم المصري الذي طال انتظاره في اللحاق بمصاف الدول التي تملك التكنولوجيا النووية.

 

في هذا السياق تستعرض «بوابة أخبار اليوم» كل ما يخص المدرسة الفنية للتطبيقات النووية من حيث مساحتها وإمكانياتها وما تشتمل عليه، ومناهجها الدراسية، وشروط الالتحاق بها، والتدريب الذي يحصل عليه الطلاب، وكيفية تأهيل كوادر للعمل في المحطة النووية بالضبعة من حيث التعليم والتدريب والوعي والانضباط واليقظة والتعايش في ظروف المشروع النووي.

 

تأسيس المدرسة ومشتملاتها

 

تأسست المدرسة الفنية للتطبيقات النووية بقرار من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، العام الماضي، وتعد الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، وبنظام الـ5 سنوات.

 

والمدرسة مقامة جنوبي الطريق الساحلي، في الجهة الغربية المقابلة لأرض المحطات النووية بالضبعة، على مساحة 8.5 فدان، بتكلفة إجمالية 70 مليون جنيه، منها 43 مليون جنيه تكلفة إنشاءات والباقي تجهيزات ومعامل.

 

وتتكون من مبنى تعليمي بسعة 375 طالبًا، و10 معامل و15 فصلًا و3 ورش فنية، على مساحة 3 آلاف و260 مترًا مسطحًا.

 

وملحق بها مبنيان سكنيان للطلاب والمعلمين، بإجمالي مسطح 11 ألفًا و580 مترًا، ومكونة من 5 أدوار سعة 436 سريرًا، لاستقبال الطلاب مع بدء العام الدراسي المقبل، وتبعد عن المكان المقترح للمفاعلات 500 متر.

 

شروط الالتحاق وعدد الطلاب

 

يتقدم الطلاب بأوراق التحاقهم لمديرية التربية والتعليم بمطروح، وفق الشروط الواردة من الإدارة العامة للتعليم الفني الصناعي بديوان الوزارة، وتشترط الوزارة حصول الطالب المتقدم على مجموع 220 درجة لأبناء محافظة مطروح، و250 درجة لباقي المحافظات.

 

وتتضمن المستندات التي تُقدم للالتحاق بالمدرسة، ملف التقديم وصورة من شهادة النجاح فى الإعدادية وشهادة الميلاد المميكنة و8 صور شخصية 4×6 وصورة الرقم القومي للوالدين أو ولى الأمر، وأصل فاتورة الكهرباء لقاطني محافظة مطروح، وشهادة حسن سير وسلوك معتمدة من المدرسة الحاصل منها على الإعدادية، وتقديم شهادات التقدير الحاصل عليها أو أية شهادات في أي مجال من مجالات الأنشطة المختلفة.

 

وتقبل المدرسة في كل دفعة 75 طالبًا من الحاصلين على الشهادة الإعدادية بينهم 30 طالبًا من أبناء مطروح، و45 طالباً من المحافظات المختلفة، لتوزيعهم على 3 أقسام مختلفة، ومن بين الشروط ألا يزيد سن المتقدم عن 18 عامًا.

 

وتشترط المدرسة أن يكون المتقدم حاصلاً على 95% على الأقل في الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم، وإجادة استخدام الحاسب الآلي، كما تشترط اجتياز الكشف الطبي واختبارات السمات والقبول وكشف الهيئة بنجاح.

 

أما المصروفات الدراسية فهى على غرار ما يتم تحصيله من الطلاب في المدارس العادية، وفق المبالغ المعلنة في القرار الوزاري المحدد لرسوم الأنشطة ومقابل الخدمات والمطبق على طلاب المدارس الفنية والتعليم العام.

 

أقسام المدرسة ومناهجها الدراسية

 

تتمتع المدرسة بميزات عالية، وتوفر للطلاب فرصاً للتخصص في مجال التطبيقات النووية السلمية، وتشمل أقسام الدراسة بها 3 أقسام هي: الكهرباء والإلكترونيات والميكانيكا.

 

أما العاملين بالمدرسة؛ قامت لجنة تعليمية على أعلى مستوى من وزارتي التعليم والكهرباء باختيارهم، بحيث يكونون على أعلى درجة من الانتقاء والخبرة، وذلك عن طريق إجراء مسابقة على مستوى الجمهورية بين المعلمين المتميزين، ولا يعد الاختيار نهائيًا فبعد المسابقة هناك فترة اختبار، وإن أحسن المعلم يستمر.

 

أما مناهج الدراسة فتكون بالتنسيق بين وزارتي التعليم والكهرباء، ومن قبل خبراء في تكنولوجيا الطاقة النووية، وهيئة المحطات النووية، وهيئة الطاقة النووية.

 

 وعند بدء العمل بالمحطة النووية؛ يتمكن الطلاب من تلقي التدريب العملي بموقع المحطة التي تشمل 4 مفاعلات نووية، وسيراعى نظام التعليم بالمدرسة توفير الأجواء الاجتماعية والنفسية والبدنية المناسبة لتخريج طالب مثالي يستطيع التعاطي مع معطيات العلم الحديث بعد تخرجه ويتماشى مع أدوات تكنولوجيا العصر.

 

الاستعانة بالخبرات الروسية

 

واقترحت روسيا على مصر في هذا الصدد؛ إدخال برامج تدريبية في التخصصات النووية، وتجهيز المختبرات، وتدريب المعلمين، وتوفير الوصول إلى دورات التعليم عن بعد على أسس محطة الطاقة النووية التي يجري بناؤها في الضبعة.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي