حقيقة علمية: جانب القمر المقابل للأرض هو الجانب المظلم !

الجانب الغير مقابل للأرض من القمر
الجانب الغير مقابل للأرض من القمر

قالت الجمعية الفلكية بجدة، إنه "من المعروف أن القمر يحتوي على مناطق مظلمة وهي عبارة تضاريس منخفضة تسمى (ماريا) ومفردها (مير) وهي كلمة لاتينية تعني بحر أو بحار ويمكن رؤيتها بالعين المجردة".

وأضافت "هذه المجموعة من التضاريس القمرية عبارة عن بقايا صلبه من بحار قديمة لصخور ذائبة نوهي تجعل الجانب المقابل للأرض من القمر يعكس ضوء أقل مقارنه بالجانب البعيد، ولذلك بحسب مصطلح العاكسية فان جانب القمر المقابل للأرض والذي نراه على الدوام هو (الجانب المظلم)" .

وتابعت " إذا أردت تفحص (ماريا )عن قرب استخدام المنظار الثنائي العينية ويفضل تلسكوب صغير، وتذكر بأن أفضل وقت لرصدها سيكون عندما يكون القمر على وشك أن يغرب أو في بداية الليل قبل أن تحل الظلمة ويبرز وهج ضوء القمر".

وأشارت أن في الماضي كان يعتقد بأنها بحار مظلمة مقارنه بالمناطق البراقة المحيطة بها والمليئة بالفوهات، ونوعا ما ذلك صحيح باستثناء أن هذه البحار تتكون من صخور ذائبة وليس الماء والآن تصلبت هذه الصخور الذائبة والتي كانت بسبب انفجارات بركانية غمرت المناطق المنخفضة على القمر، ذلك النشاط البركاني يعتقد الآن كان نشاط لبراكين بازلتية.

وأوضحت إلى أن "ماريا" تغطي حوالي 30 % من جانب القمر المقابل للأرض ولكن 2% فقط من الجانب البعيد والسبب في هذا غير مفهوم بشكل جيد حتى الآن، ولكن يعتقد بان قشرة القمر في الجانب الغير مقابل للأرض أكثر سماكة وهذا جعل من الصعب على الصخور الذائبة الوصول إلى السطح، المناطق البراقة على سطح القمر عبارة عن مرتفعات وهي تتكون من الآنورثوسايت وهو نوع معين الصخر البركاني، وعلى الأرض هذا الصخر غير شائع باستثناء في سلسلة جبال "آديرونداك" والدرع الكندي، ولذلك فان القاطنين هناك يعتقدون بان القمر أصله قطعة من منطقتهم. فالنظرية السائدة عن أصل القمر تقول بأنه تشكل عندما قام جسم بحجم كوكب المريخ بالاصطدام بالأرض، وتشكلت حلقة من الحطام حول الأرض وفي النهاية تجمعت سويا ونتج عنها القمر