مستخدمو القوس الشمالى الغربى: طريق عالمي.. وشريان جديد لحركة الصادرات

طريق الإسكندرية الصحراوي - تصوير حسن يوسف
طريق الإسكندرية الصحراوي - تصوير حسن يوسف

- السائقون: يوفر الوقت والبنزين ويوقف نزيف الطرق القديمة


- خبير اقتصاديات النقل: شريان جديد ينعش حركة الصادرات والواردات

طريق كالحرير.. تسير عليه سيارات النقل الثقيل والملاكي في سهولة ويسر، معجزة أنجزت بعد سنوات من الإهمال يشمل الطريق 4 حارات بكل اتجاه.

إنه الطريق الدائري الإقليمي الجديد وبالتحديد والذي يربط الدائري الإقليمي من التقاطع مع طريق «القاهرة - الإسكندرية الزراعي» حتى التقاطع مع طريق «القاهرة - الإسكندرية الصحراوي»، بطول 57 كم وبتكلفه وصلت 6.2 مليار جنيه.. وهو يعتبر الجزء الأخير من الطريق الذي يمتد لحوالي 400 كم، ويربط 15 محافظة بالجمهورية، ويمنع سيارات النقل الثقيل من الدخول إلى المحافظات.

«الأخبار» قامت برحلة على الطريق الجديد الذي تم تنفيذه وفق أحدث المعايير العالمية، ورصدت آراء السائقين والمواطنين عن الطريق الجديد، ووجهت الأسئلة للخبراء عن الجدوى الاقتصادية من إنشاء طريق الدائري الإقليمي في هذا التوقيت. 

يمنع الحوادث

البداية كانت من وصلة طريق «القاهرة - الإسكندرية الصحراوي والتي تمتد لأكثر من 57 كم والذي يربط الدائري الإقليمي من التقاطع مع طريق «القاهرة - الإسكندرية الزراعي»، الطريق تم تصميمه وإنشاؤه ليكون بمواصفات الطرق الحرة العالمية بدون تقاطعات مرورية وتستخدم فيه الكباري والأنفاق للدوران للخلف، وتم عزله عن الكيانات الجانبية، فهو يسهم في إحداث سيولة مرورية داخل القاهرة الكبرى، بسبب تخفيض حركة مرور سيارات النقل الثقيل والمتوسط والخفيف على الطريق الدائري ويمنع الكثير من حوادث الطرق على الدائري وهو انجاز جديد يضاف لملف المشروعات القومية في الطرق والكباري والبنية التحتية بشكل عام، بالإضافة الى زيادة الحركة التجارية بين إقليم الصعيد ومحافظات القناة والدلتا مع خفض كثافة الحركة المرورية على الطرق الرئيسية داخل إقليم القاهرة الكبرى، والإسهام في تخفيف الحركة المرورية العالية على الطريق الدائري الحالي حول القاهرة الكبرى.

 كما تم الانتهاء من عمليات تركيب العلامات المرورية والإرشادية والحواجز الخرسانية وتخطيط الطريق، أعلى المدن القريبة منه لنقل حركة السيارات من داخلها إليه لمنع الزحام.

ومن أمام مخرج الدائري الإقليمي «الواحات - الفيوم» وبالتحديد فى الكيلو 160 مصر إسكندرية الصحراوي، قابلنا محمد عيد «سائق نقل» والذي أكد أن الطريق الجديد عمل على توفير وقت الرحلة وتكاليف التشغيل للمركبات، بالإضافة الى خفض معدل حرق البنزين بما ينعكس إيجابًيا على الحالة الاقتصادية لنا نحن السائقين، وأضاف أن الطريق يمتد من طريق الإسكندرية الصحراوي حتي  مدينة بنها،ويضم الطريق ثلاث حارات في كل اتجاه ويمر بمحافظات الشرقية والقليوبية والمنوفية والجيزة  ، ويقول احمد ابراهيم «مهندس طرق» ان الطريق الدائري الإقليمي سيوفر للدولة الملايين، فسيربط محاور النقل المختلفة ببعضها لزيادة الحركة التجارية بين محافظات الصعيد ومحافظات القناة والدلتا، كما سيوفر دخول سيارات النقل الثقيل إلى داخل القاهرة وينقل حركتها خارجها وبالتالي سيقلل من حوادث الطرق.

أما على زين «سائق نقل ثقيل « فيصف الطريق بقوله « الطريق الجديد طريق جبار يربط محافظات عديدة وطرق ببعضها البعض»، وأشار  إلى أن الخدمات على الطرق تحتاج إلى وقت ولكنها ستغزو المنطقة بعد أما «تدب الرجل فيها».

 اما سيد سالم «سائق مقطورة» فعبر عن فرحته بعد افتتاح الطريق الجديد واكد انه يعتبر شريانا جديدا يضاف لملف الإنجازات، وعبر سالم عن شكره للرئيس السيسي الذي دائما ما ينظر للأمام ولمستقبل هذا الوطن، وأضاف «وفر علينا وقتا ومجهودا كبيرا وبنزين كمان».

تطور كبير

ومن جانبه يقول د. أحمد الشامى «خبير اقتصاديات النقل» ان الهدف من مشروع الدائرى الإقليمى خروج سيارات النقل من الشوارع الداخلية والخارجية للقاهرة الكبرى وهو أمر بالغ الأهمية، حيث سيؤدى إلى تراجع معدلات الحوادث بنسبة كبيرة على الطريق الدائرى علاوة على التطورالكبير فى حركة التجارة والنقل بعد افتتاح الطريق الدائرى الإقليمى بشكل كامل وسيزيد من حركة الصادرات والواردات، واضاف الشامى ان هذا الطريق العملاق يمثل محورا متكاملا وشريانا جديدا يربط جميع المحاور السريعة والرئيسية المتجهة من والى القاهرة الكبرى بقوسيها الشمالى والجنوبى بالتقاطع مع 18محورا رئيسيا على الطريق.

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا