صور| القمامة تغتال مدارس في القاهرة قبيل بدء العام الجديد

القمامة تغتال مدارس القاهرة قبيل بدء العام الجديد
القمامة تغتال مدارس القاهرة قبيل بدء العام الجديد

أيام قلائل ويبدأ عام دراسي جديد، وتأمل جميع الأسر في عام جديد، مليء بالأمنيات الجميلة لكل الطلبة والطالبات، ولكن تلال القمامة مازالت شوكة في ظهر الحكومة، لأنها تغتال آدمية هؤلاء الطلاب الذين أقل ما يستحقونه أن يعيشوا في بيئة نظيفة خالية من الأمراض. 

 

تلال من القمامة في المقطم 


«بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة أمام مدارس اتخذت القمامة أمامها موطنا لها في محافظة القاهرة، ففي منطقة المقطم التي بمجرد أن تطأ أقدامك المكان تجد أكوام القمامة، تتجمع أمام مدرسة عمار بن ياسر، فالطلاب لن ينجوا من رائحة القمامة التي تفترش أمام سور المدرسة، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل شاركت مخلفات البناء، القمامة، لترسم منظرًا أبعد ما يكون عن الجمال، لكن الحي يقف مكتوف الأيدي أمام تلك القمامة التي لوثت الرؤية.

 

يقول خيري حسن، صاحب محل بقالة، ووالد أحد الطلاب، إنه قدم الكثير من الشكاوى للحي، نظرًا لإصابة ابنه بحساسية في الصدر، وأضاف: "عند ذهاب نجلي إلى المدرسة، يصاب بضيق التنفس بسبب الأدخنة الخارجة من حرق القمامة، ولكن لا أحد يهتم، والقمامة تزيد كل يوم أمام المدرسة".

 

وتابع: "الخطأ ليس على الحي فقط بل على سكان المنطقة الذين يقومون بإلقاء القمامة في أي مكان، فهم لم يهتموا بأمر الطلاب، ولكنهم معذورون، فلم توفر المحليات صناديق قمامة لهم، كما يغيب جماعو القمامة عن الذهاب إلى منازلهم".


لم يكن الوضع أحسن حالا، بل أصبح أسوء أمام مدرسة الشيماء، فالقمامة شكلت حاجزًا أمام الباب الرئيسي للمدرسة، فإذا أردت دخول المدرسة فعليك عبور جسر القمامة.

 

وتقول هديل، إحدى طلبات مدرسة الشيماء: "هذا هو حال المدرسة منذ دخولي إليها، وفضلا عن ذلك فإن هناك أصواتًا صاخبة تخرج من السوق أمام المدرسة، فلا نستطيع التركيز في الحصص المدرسية بسبب أصوات الباعة الجائلين، فالطبيعي أن نلجأ إلى الدروس الخصوصية، فضلا عن رائحة القمامة والدواجن واللحوم التي نشمها طوال اليوم الدراسي، كما أن عند خروجنا من المدرسة نتعرض للتحرش من قبل الباعة". 

 

 

مخلفات البناء تهدد مدارس المطرية 

 

ومن منطقة المقطم لحي المطرية، الذي كان له كان نصيب من الإهمال، فمدارس البنات كانت الأكثر إهمالا.

أمام مدرسة السيدة خديجة الثانوية بنات، اختلطت القمامة بمخلفات البناء وكأن ذلك المنظر أصبح معتادًا أمام مدراس محافظة القاهرة.


تقول فايزة عباس: "هذه المشكلة مستمرة منذ أن كنت طالبة في المدرسة، والآن تخرجت من الجامعة ولازالت المشكلة مستمرة حتى الآن، ودائما يتم تغيير المسئولين، ولكن تظل المشكلة قائمة وكأن كتب على الطلاب أن يتلقوا تعليمًا سيئًا، ويستنشقون رائحة كريهة".

 

 

قمامة أمام أسوار بمدارس في مدينة نصر 

 

ومن الأحياء الشعبية إلى الحي الراقي، ففي مدارس مدينة نصر أصبحت القمامة المشهد الذي يلطخ شكلها، فأمام مدرسة سان جورج الفرنسية لا تستطيع المرور أمام سور المدرسة بسبب الرائحة الكريهة التي سيطرت على الهواء، وتزداد القمامة كل يوم دون أي تحرك من الحي،.

 

وأمام مدرسة عباس العقاد التجريبية، أصبحت القمامة توازي سور المدرسة، فالخطاط الذي كتب أسماء الله الحسنى على ذلك السور، بالتأكيد كان لا يعلم أن القمامة ستجالس هذا المشهد.

 

 

ربة منزل: "لا لم نشاهد أية نتائج لمنظومة النظافة"

 

وعلى الرغم من تدشين المهندس إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، واللواء محسن مأمون، رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل، منظومة النظافة الجديدة بحي شرق مدينة نصر، إلا أن  القمامة أصبحت أهم ما يلطخ الشكل الحضاري للمدارس.


وأكد خالد إسماعيل، والد أحد طلاب مدرسة سان جورج، أنه قدم شكاوى متعددة لحي شرق مدينة نصر،  لكن الأمر ازداد سوءًا، ولم يتحرك أحد من المسئولين.


أما هيام، ربة منزل، ووالدة أحد الطلاب، فتقول: "منظومة النظافة التي تم إطلاقها منذ يومين لم ترى نتيجتها حتى الآن، ويجب أن يبدأ المهندس مصطفى عبد العزيز، رئيس حي شرق مدينة نصر في تطبيقها أولا على القمامة أمام المدارس قبل دخول في العام الدراسي الجديد".

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا