فيديو وصور| «برقاش» سوق الصبر.. قبلة تجار الجمال

سوق الجمال ببرقاش
سوق الجمال ببرقاش

طريق ملتوي نصف ممهد علي أحد جوانبه جبال رملية، والأخر أراض زراعية، بلا أي لافتات توضيحيه، فقط سيارات النقل التي تحمل الجمال هي من ترشدك إلي حيث تريد الذهاب.. كان هذا الطريق التي اتخذته «بوابة أخبار اليوم» للوصول إلي سوق برقاش للجمال الذى أنشئ على مساحة 25 فداناً.


«برقاش» ذلك السوق الذي أنشئ منذ أكثر من عشرين عاما، بعد أن نقل من موقعه القديم، سوق البراجيل، وتتم فيه عمليات البيع والشراء فى كل أيام الأسبوع، إلا أن يومى الذروة هما الجمعة والأحد، وفيهما يتغير نظام البيع من "الممارسة" إلى "المزايدة"، حينما تعبر بوابته تشعر بأنك عدت للماضي حيث تمتزج صفرة رمال الصحراء بصفرة وبر الإبل في مظهر جمالي خلاب.. فملامح البائعين تبدو جنوبية، ووقع وموسيقى الكلام تبدو غريبة على أذنيك، حيث سيطر أبناء الصعيد علي ذلك السوق فالتجار من أكبرهم لأصغرهم حتما قادمون من مدن الصعيد من قنا إلى أسوان. 


بمجرد أن تتطأ قدمك داخل السوق تجد أنواع عديدة من الجمال وتتنوع ما بين البلدى والسودانى والصومالى والمغربى، لكن الأكثر بيعاً منها الجمل البلدى، والسودانى الذى يختلف إلى حد ما عن البلدى فى الطعم والسعر.. تقف جميعها في حوش واحد إلا أن أصحابها قاموا بتميزها من خلال علامات محددة يتم وضعها علي الجمال حتي لا تختلط.


وعلي أحد جوانب السوق جلس «محمود عبيده»، تاجر، يجلس مع بعض زملائه، ومن حوله الجمال التى يقوم ببيعها، عدسة «بوابة أخبار اليوم» أقتربت منه لتسأله عن رواج سوق الجمال خصوصًا وأنه تفصلنا ساعات قليلة عن عيد الأضحي.


«يا بيه كل واحد بيبقي ليه شغلة الخاص» بهذه الكلمات بدأ محمود حديثه، مضيفًا أن هناك تجار تأتي بجمالها من السودان والصومال والصعيد وحلايب وشلاتين، لبيعها في هذا السوق باعتباره الأهم في مصر، ولقربه لأغلب المحافظات، حيث أن السوقين الآخرين أحدهما في شلاتين والأخر في أسوان".


 «السوق شغال طول السنة»هكذا قال حسن عمران، تاجر، مضيفًا أن أيامه الأساسية أيام الجمعة والأحد والأثنين والخميس، والتجار يأتون بجمالهم يوم الخميس لانهم يعتبرون الجمعة هو أول أيام العمل بالنسبه للسوق.


وأضاف حسان، أن بيع الجمال يختلف كثيرًا عن العجول أو غيرها من الماشية، من حيث السعر، حيث يتم تقييم وزنه بالعين والخبرة ويحسب سعره وفقا للكيلو الذي يباع بحوالى ٧٠ جنيها.


 وأوضح عمر الصعيدى، إنه يتم تحديد عمر الجمال من خلال أسنانه، حيث يتكون الفك السفلى من 6 أسنان صغيرة، ومع تقدمه فى العمر يزداد حجمها، وعندما يلاحظ التاجر ذلك يعلم أن الجمل تعدى عمر الخمس سنوات وبالتالى يجوز شرائه كأضحية، يطلق عليه «كاسر الجوز».


وأضاف، أنه كلما زاد عمر الجمل يكون به لحك أكثر وأفضل في الطعم، لذلك يقبل الزبائن علي شراءه. 


ومن جانبه أجمع خالد وعم حامد، علي فائدة اللحوم الجملي، مؤكدين أنه بعد غلاء اللحوم البقري التي وصل الكيلو منها لـ 150 جنيهًا، أصبح سوق لحوم الجمال أكثر رواجًا فالكيلو بـ 100 جنيه فقط.


وأضافا، أن اللحم الجملي أفضل من البقري لعده أسباب منها، أن الجمل إذا مرض يموت علي الفور علي عكس البقر التي قد يصاب بأمراض، وكذلك فدهون اللحك الجملى ليس بها أي ضرر ولا تساعد علي ارتفاع الكولسترول، وتساعد علي علاج الأنيميا.