أوضح وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن يوم عرفة يوم كرم إلهي على الحجاج وغيرهم، قائلا: «هو يوم الحج الأكبر، وهو يوم الرحمة ويوم المغفرة، وشاءت إرادة الله ألا يحرم فيه أحدًا من الفضل العميم».
وأضاف: «بينما يتجلى سبحانه على حجاج بيته الحرام برحمته ومغفرته فإنه يفتح هذه الأبواب واسعة لخلقه أجمعين»، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله عز وجل في الحديث القدسي: «إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةَ»، فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: «انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غفَرْتُ لَهُمْ»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «صيام عرفة: إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده».
وتابع «جمعة»: «سئل سفيان بن عيينة يومًا، ما كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة؟ فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له وسبحان الله والحمد لله والله أكبر، فقيل له: هذا ثناء وليس بدعاء، فقال أما علمت أن الله عز وجل يقول: إذا شغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، ثم تمثل قول أمية بن أبي الصلت: أذكر حاجتي أم قد كفاني، حياؤك إن شيــمتك الحياء، إذا أثنى عليك المرء يوما، كفاه من تعرضك الثناء».
واختتم وزير الأوقاف، إنه يفضل الإكثار في هذا اليوم من التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد، سائلين الله عز وجل أن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
