صور| من التين للشبت والبقدونس.. قرى شهرتها في زراعتها

سوق الطماطم بقرية حنا حبيب
سوق الطماطم بقرية حنا حبيب

أعد الملف| مصطفى وحيش - حمدي على - مدحت نصار- ضياء أبو كيلة

محمد منير- محمد قورة- وفاء صلاح-  سناء عنان- محمد الشامى- محمود عمر

 

قرى تشتهر بزراعتها المتنوعة تجعلها تسبح فى الخيرات من الخضراوات والفاكهة تغطى الانتاج المحلى ويتم تصدير منتجاتها للخارج مما يساهم بشكل كبير فى تحسن الدخل القومي.

 

«بوابة أخبار اليوم» التقت مع المزارعين فى تلك القرى لمعرفة ما يدور حول زراعتهم وإنتاجهم والعائد المادى والمشكلات التى تواجههم.

 


«أسوان».. «بهاريف» معقل السكوتى والبرتمودة

 

محافظة أسوان من أهم محافظات مصر إنتاجا للتمور وتتميز عن باقى محافظات مصر بإنتاج التمور الجافة مثل السكوتى والبرتمودة والقنديلة والملاكابى والشامية بالإضافة الى أنواع البلح الرطب كالحاج حسين والحجازى واللحم والكولوكية.

ومن أشهر القرى المنتجة للتمور بأسوان قرية بهاريف بمركز أسوان ويوجد بها ما يقرب من 300 ألف نخلة مثمرة من حوالى مليون و300 ألف نخلة مزروعة بمحافظة أسوان ويعتبر محصول البلح هو الدخل القومى والرئيسى لأهل هذه القرية حيث يعمل بزراعته وخدمته معظم أهل القرية ولذلك يرتبط أهالى القرية ارتباطا وجدانيا بأشجار نخيل البلح.

والتقت «بوابة أخبار اليوم» بالحاج بسطاوى عبد الرحمن أحمد الذى بادر بالقول إن محصول البلح من محاصيل الدخل القومى لمحافظة أسوان مثل السياحة تماما لأن محصول البلح يمثل دخلا أساسيا لأهالى القرية من مزارعى النخيل وغيرهم.

وقال إن أشجار أو نخيل البلح من الأشجار المعمرة ويمتد عمرها لمدة تتراوح ما بين 150 الى 200 عام وخلال كل هذه السنوات لا يتوقف عطاؤه وثماره من البلح  بشرط الاهتمام والعناية ورعاية النخيل.


وقال بسطاوى إن زراعة النخيل وخدمته وحصاده تحتاج لعمالة كثيفة وتدر ربحا وفيرا للعاملين بها ولذلك فعلى المزارع تدبير الأموال اللأزمة لمقابلة احتياجات الحصاد التى تبدأ فى شهر يوليو «7» للبلح الرطب وفى شهر سبتمبر للتمور الجافة مشيرا إلى أن من يقوم بتلقيح النخلة أوتطريح ذكر النخل «أى تسلخ السباطة من النخلة الذكر ويوضع جزء منها فى النخلة الأنثى» يتقاضى 20 جنيها عن النخلة الواحدة ومن يقوم  بتقليم النخيل أى قطع السعف الأصفر والجاف وإزالة الأشواك يبلغ أجره 25 جنيها عن النخلة الواحدة و فى المتوسط يقوم بتقليم 10 نخلات فى اليوم . كما يتقاضى «القطاع » وهو الذى يتسلق النخل لقطع سباطة البلح مبلغا يتراوح ما بين 70 الى 80 جنيها عن النخلة ويعمل خلفه على الأرض ما يقرب من 10 أشخاص لجمع البلح وقطعه ووضعه فى أقفاص تمهيدا لنقله للمناشر.


مشيرا إلى أن هذه الزراعة وخدمتها تغنى الكثير عن البحث عن عمل حكومى بشرط إجادتها إلا أن معظم الشباب ترك هذه الحرف وابتعد عنها بحثا عن عمل مكتبى أو العمل فى قطاع السياحة خاصة أن عملية الجمع والحصاد مازالت تتم بصورة  يدوية شاقة لا تخلو من المخاطرة.. ويكون الاعتماد فيها على الشباب فى تسلق أشجار النخيل التى يتراوح طولها ما بين 5 الى 6 أمتار.


وقالت أم محمد إحدى سيدات القرية إن موسم جمع التمور ينتظره أهل القرية بفارغ صبر حيث يمثل عائد جمع البلح وخدمته المورد الاقتصادى الأوفر لهم لتوفير مدخرات تكفى لباقى العام.

 

وقال المهندس الزراعى خالد محجوب.. أحد كبار المزارعين إنه بعد جمع البلح يتم نقله للمناشر للتجفيف حيث يتم فرد البلح على مصاطب تحت أشعة الشمس الحارقة لمدة 15 يوما على الأقل حتى يشمع وينش . وبعد ذلك يتم تنقيته وفرزه طبقا للحجم والنوع ثم يعبأ فى شكاير بلاستيك كعازل وتوضع هذه الشكاير فى أجولة من الكتان وذلك لحفظ البلح من الرطوبة.

 

وعن الحرف اليدوية والصناعات التى تقوم على زراعة النخيل قال كامل عبد السيد أحد شيوخ القرية إن زراعة النخيل ومخلفاته تقوم عليها عدة حرف يدوية مثل غزل الحبال الليف وصناعة الأثاث من جريد النخيل بعد تجفيفه وأيضا صناعة الكارينة المستخدمة فى تنجيد الكراسى والصالونات وصناعة الحصر وبعض الديكورات المحلية الصديقة للبيئة.. وأبدى عبدالسيد أسفه لاندثار هذه الحرف بالقرية.. مشيرا لانه لا يوجد منها سوى صناعة الاثاث والاقفاص من الجريد فقط.. وطالب جمعيات تنمية المجتمع بالاهتمام بتدريب الشباب والفتيات لإعادة هذه الحرف التى تدر دخلا وفيرا.. وتدخل خالد محجوب مطالبا الدولة بالتوسع فى زراعة النخيل لتعويض المفقود منه مشيرا لضياغ الاف النخيل فى أعمال توسيع الكورنيش الجديد وسيول ٢٠١٠ التى داهمت المنطقة وافقدتها الكثير من النخيل المثمر.

 

 

«بنى سويف».. بصل «قاى».. طرد البطالة

 

بمجرد أن تطأ قدماك أرضها حتى تشم رائحة البصل تفوح من بين جنباتها وعلى مساحات كبيرة تتراص الأطنان استعدادا لبيعها فى الأسواق المحلية والدولية إنها قرية قاى التابعة لمركز اهناسيا غرب بنى سويف والتى اكتسبت شهرة واسعة بين مختلف قرى المحافظة بسبب زراعة وتجارة البصل التى تعد مصدر الرزق الأول لأبنائها وهو ما ساعد كثيرا فى القضاء على البطالة فى القرية.


وبتجولك داخل القرية تشعر انك بداخل خلية نحل، الكل يعمل على قدم وساق منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس يبذلون الجهد والعرق على مدار الساعة دون كلل أو ملل أو شكوى من مشقة العمل سواء فى الزراعة او الحصاد والجمع أو فى التجهيز والإعداد للبيع.


يقول سعيد محمد فلاح من أبناء القرية تشتهر قريتنا بزراعة وتجارة البصل على مدار السنة حيث يزرع البصل فى عروات مختلفة منها العروة الشتوية المبكرة وتزرع فى أغسطس وسبتمبر والشتوية المتأخرة وتزرع فى أكتوبر ونوفمبر والعروة الصيفية المبكرة وتزرع فى فبراير ومارس أما الغالبية العظمى من أبناء القرية فيزرعون فى شهر يناير ليتم جمع المحصول من نهاية شهر إبريل وحتى مايو ويونيو وننقله من الأرض ليتم تجميعه فى أجران كبيرة، ويرص فيها بطريقة معينة فى شكل أكوام، ويكون خلالها الرأس لأعلى والشواشى لأسفل ويكون ارتفاع الكوم حوالى متر ونصف، ثم تتم تغطيته بطبقة سميكة من القش للحفاظ عليه وحمايته من حرارة الشمس أو الأمطار، حيث يمكن أن تصل مدة التخزين ٦ شهور كاملة، يتم خلالها البيع من الأكوام، حسب الطلبيات، سواء للتصدير للخارج أو البيع للأسواق المصرية فى شتى المحافظات.

ويشير جمال عبد الحميد تاجر الى أن البصل أنواع، وهو «الطنطاوى» ولونه أحمر فاتح، و»الإيطالى» ولونه أحمر غامق، وهذان النوعان مطلوبان للتصدير، بالإضافة للبصل «الصعيدى» وهو الأصفر الحار ويكون مطلوبا فى المطاعم و»الأصفر البحراوي» وهو بصل بارد، ويحدد النوع، حسب التقاوى، التى تتم زراعتها.

لافتا إلى أن إنتاجية الفدان تتراوح ما بين 15 و20 طنا وعندما يقوم الفلاح بخدمة أرضه جيدا من زراعة وأسمدة ومبيدات فإن المحصول يزداد.

ويلتقط حسن يوسف «مزارع» أطراف الحديث قائلا حرفة زراعة البصل تبدأ من انتقاء البذور، وأهم شىء فى الزراعة هو تربية التقاوى وخدمة الأرض وخلوها من الحشائش والاعتماد على التسميد المركب الذى يحتوى على الآزوت والفسفور والكالسيوم و البوتاسيوم والعناصر الأخرى بنسب تختلف من فترة النمو حتى فترة الحصاد، ثم يتم إعداد المشاتل من ارض نظيفة وخالية من جميع الأمراض وخاصة مرض النيماتودا والفطريات وعفن البذور حتى نضمن نمو أعلى نسبة ممكنة من البذرة.

 

«مطروح».. ٤أطنان تين من فدان «سيدى حنيش»


قرية سيدى حنيش بالكيلو ٤٥ شرق مدينة مرسى مطروح وتطل على ساحل البحر المتوسط مباشرة وتتميز بجمال جوها الساحر ومياه بحرها الفيروزية وتنتشر على أراضيها اشجار التين الذى يقبل على زراعته كل اهالى القرية الخضراء التى يبلغ عدد سكانها اكثر من ٤ آلاف نسمة واغلبهم من قبائل القناشات والسننة. 
‎وتعتبر القرية من اشهر القرى بمطروح فى انتاج التين على مستوى العالم لعدم استخدام المبيدات والأسمدة وتعتمد فى زراعتها على مياه الامطار والرى المطرى. ‎مما استدعى الأمر لاختيار إحدى المزارع الخاصة بالحاج عبدالمعطى سنوسى من عواقل قبيلة القناشات ضمن مشروع المؤشرات الجغرافية أحد مشروعات الاتحاد الأوروبى المنفذة بمنطقة الساحل الشمالى الغربى فى انتاج زراعات عضوية نظيفة خالية من استخدام المبيدات والأسمدة بهدف تصديره الى الدول الخارجية مع العمل على زيادة قيمة المنتج من حيث الجودة والأسعار.. ‎يقول الحاج عبدالمعطى سنوسى إن انتاج الفدان يبلغ ٤ أطنان.
‎ويقول فتحى عبدالقادر أحد أبناء القرية اننا نبدا انتاج التين منذ منتصف شهر يوليو من كل عام وحتى منتصف نوفمبر ويعدالتين السلطانى أفضل أنواع التين على مستوى العالم.. كما يوجد التين البيوضى ومدته الإنتاجية لاتزيد على شهر تقريبا والتين التجفيفى الذى يتم تجفيفه يبدأ إنتاجه مع نهاية شهر سبتمبر.
‎ويقول راجى علوانى احد أبناء القرية إن التين له درجات تتنوع مابين الأولى والثانية ونعتمد فى التسويق على الاتفاق مع السماسرة ووكلاء الأسواق الكبرى بالقاهرة والإسكندرية لشراء منتجاتنا من التين حيث يتم توريده من خلال سيارات نصف نقل للوكلاء بأسعار تتراوح مابين ١٢ و ١٤ جنيها للكيلو الواحد وتختلف أسعاره من شهر الى اخر على حسب شكل التين حيث تبدأ أسعاره مع بداية الإنتاج من ٧ جنيهات وتتدرج حتى يصل الى ١٤ جنيها للكيلو.

‎ويقول المهندس محمد ابوالدهب مدير عام الإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة إن محافظة مطروح تعد الأولى على مستوى الجمهورية فى انتاج التين حيث تنتج ١٦٠ الف طن سنويا بنسبة ٨٢% من انتاج الجمهورية وتعتبر مصر ثانى دولة فى انتاج التين حيث تنتج 15%من الإنتاج العالمى الا أنها لا تصدر سوى 1%فقط من إنتاجها ويعتبر محصول التين بمطروح من أهم وأفضل المنتجات العضوية لاعتماده على مياه الامطار دون استخدام اى مبيدات أو أسمدة كيماوية فيما يعرف باسم التين الصحراوى.

 

 

«كفر الشيخ».. «الغنايمة» تخصص «لب سوبر»


يعتمد اهالى قرية «الغنايمة» بكفر الشيخ على زراعة «اللب السوبر» كمحصول صيفى سريع الحصاد حيث يتم  زراعته فى شهر ابريل ويحصد فى شهر يوليو ..ورغم تكلفة زراعته العالية الا ان الاهالى يزرعونه لتحقيقه عائدا ماديا جيدا ..ولكن المزارعين تلقوا صدمة كبيرة هذا العام بسبب زيادة المساحات التى تم زراعتها بمحصول اللب بسبب قرار خفض المساحات المخصصة لزراعة الارز وبالتالى انخفض سعر كيلو اللب من 40 جنيها فى العام الماضى الى اقل من 30 جنيها فى العام الحالى.

ويقول عبد الحى حسن خضر «موجه بالتربية والتعليم سابقا» : ان محصول اللب هو المحصول الرئيسى لدخل الاسرة فى القرية ويوفر ربحا يكفيهم لمدة طويلة فى السنة ويتميز اللب بأنه يستغرق وقتا قصيرا فى زراعته..  ويتيح للمزارع زراعة المحصول الذى يليه خاصة بنجر السكر مما يساعد فى تحقيق انتاجية عالية ..ويستغرق محصول اللب منذ زراعته وحتى حصاده 100 يوم تقريبا.

ويوضح جمعة عاشور «مزارع»  أن محصول اللب هذا العام تلقى ضربة قاضية بسبب اقبال المزارعين بمختلف المناطق على زراعته عقب قرار تقليص المساحات المخصصة لزراعة الارز ..مما ادى الى انخفاض سعر كيلو اللب من 40 جنيها فى العام الماضى الى اقل من 30 جنيها العام الحالى رغم ان اراضى قريتنا تنتج اجود انواع اللب السوبر.

 


 

«أسيوط».. ٩٠٪ من صادرات الرمان بـ«البدارى»

يشتهر مركز البدارى فى اسيوط بزراعة فاكهة الرمان وتنتشر بساتين الرمان فى جميع انحاء المركز بصورة كبيرة حتى ان هذا المركز يصدر الى خارج مصر ما يزيد على 90% من اجمالى تصدير  مصر من الرمان.  

والرمان من أهم  فواكه الشتاء التى تكون مصدر دخل كبير للفلاحين ذوى الأملاك الصغيرة والكبيرة وللدولة بالعملة الصعبة وتنتشر فى مراكز البدارى ومنفلوط وساحل سليم  بمحافظة أسيوط، وتتراوح مساحات البساتين  من نصف فدان إلى عشرات الأفدنة. ويباع   الفدان  بطريقة الايجار السنوى من 30 إلى 40 ألف جنيه حسب عرض وطلب السوق المحلى والخارجى الذى يصدر للخارج لما يمتاز به الرمان البلدى خاصة الاسيوطى فى العلاج والعصائر ويدخل فى صناعات عديدة. ويترقب ابناء البدارى انشاء اول مصنع لعصير الرمان فى البدارى لدفع عجلة الانتاج والاستفادة بالفارق الكبير بين بيعه للسوق وبيعه للمصانع.

يقول أشرف سعد على «47 سنة»  إن زراعة الرمان تبدأ من خلال اخذ فروع من الأشجار الكبيرة كعقل وتزرع فى الأرض لمدة سنة بعد ريها بالماء بانتظام، وبعد أن يكبر الشجر وينمو تبدأ الزهرة فى الظهور وبشائر المحصول والذى يكون اكتمل فى السنة الخامسة من زراعته، بعد ذلك يتم جنى المحصول من شهر سبتمبر إلى شهر نوفمبر، حيث يتم جمع ثمار الرمان وتعبئتها فى كراتين لبيعها فى الشادر ولتجار الجملة لتصديره للخارج.

وأشار على مسعود صاحب بستان موالح إلى أن  شجرة الرمان تحتاج لرعاية كاملة قبل ظهور الثمار وبعد جنى المحصول تبدأ فى  حرث الأرض حول النبات ثم يتم تسميده ورشه بالمبيدات بصفة مستمرة للقضاء على الآفات والأمراض التى تصيب الشجر مثل المن والبياض والذباب الأبيض والأزرق خلاف آفة الاكروس والنيمو التى تصيب الجذع، وذلك بمشاركة مشرفين ومهندسين من الزراعة وبعض المصدرين من الخارج لمتابعة المحصول ومحاربة الآفة.
مضيفاً بأنه يتم جنى المحصول وجمعه بعد فصل الرمان الجيد من الردىء كى يتم بيعه محليا وخارجياً وينتج الفدان حوالى 4 أطنان يتراوح سعره من 30 إلى 40 ألف جنيه فى الموسم الواحد، وذلك حسب عرض وطلب السوق.

 

 

«دمياط».. مانجو «أم الرضا» حاجة تانية

قرية أم الرضا بمركز كفر البطيخ بدمياط من اشهر قرى زراعة المانجو يأتى اليها التجار من جميع محافظات مصر ويتم اعداد كميات كبيرة منها للتصدير.

وأكد حامد شاهين رئيس جمعية الخضر والفاكهة وأحد مزارعى المانجو بالقرية ان القرية ظلت لسنوات طويلة تشتهر بزراعة الجوافة الا ان انخفاض نسب مياه الرى العذب التى تصل القرية واصبحت مياه الرى من راجع الصرف وبها نسبة ملوحة عالية لا تتناسب مع زراعة الجوافة ولذلك اتجهنا لزراعة المانجو وكانت تجربة ناجحة واتجه اليها اغلب الفلاحين بالقرية وبلغت المساحة المزروعة مانجو بقريتى ام الرضا الجديدة والقديمة تتجاوز ٤ آلاف فدان حتى اصبحت القرية من اشهر قرى زراعة المانجو مضيفا ان زراعة الشتلات تبدأ من شهر يناير حتى شهر ابريل ويبدأ موسم الحصاد فى شهر اغسطس  وأن تكلفة زراعة الفدان الواحد تتراوح من 10 الاف جنيه الى 15 الف جنيه وأن انتاجية الفدان تتراوح من 4 أطنان الى 7 أطنان ويكون سعر البيع حسب العرض والطلب.

وتحدث احمد ابو العطا احد مزارعى المانجو بالقرية ان اكثر من 90% من مساحة الاراضى الزراعية بالقرية مزروعة مانجو مؤكدا ان زراعة المانجو بالقرية وليدة الصدفة حيث كانت القرية تشتهر بزراعة الجوافة الا ان مياه الرى التى اصبحت تصل للقرية لم تكن مناسبة للجوافة وتراجعت المحاصيل بشكل كبير وأنا خضت تجربة بزراعة شجرة مانجو بجوار محصول الجوافة ووجدت ان هناك تلفا كبيرا فى محصول الجوافة اما عن شجرة المانجو التى قمت بزراعتها على سبيل التجربة فثمرة وثمرتها جيدة وانتجت حوالى 50 كيلو مانجو ومن خلال تواصلى مع بعض زملائى من المزارعين الذين يقومون بزراعة المانجو بأماكن اخرى اكدوا ان المحصول جيد ومن هنا بدأت فى خوض تجربة زراعة المانجو.

وعن خطوات زراعتها يتم زراعة بذرة المانجو لطرح الشتلات داخل مساحة مخصصة كمشاتل وتحتاج لمدة عام لتطرح شتلات وبعد ذلك يتم نقلها للارض المستدامة لزراعتها وتحتاج الشتلة الجديدة لمدة 3 سنوات لتبدأ ان تثمر وبعد ذلك تثمر كل عام ومن ابرز الانواع التى يتم زراعتها بالقرية «الجحراوى او صدر اليمامة - السكرى الفاخر » ومع زيادة المساحة المزروعة مانجو تزايد حجم العمالة وتوافرت فرص عمل كبيرة لاهالى القرية.

 

«المنيا».. «صفط الغربية»  تزرع الينسون والكمون

تشتهر محافظة المنيا بتنوع الزراعات بها نظرا للتنوع المناخى واتساع الصحراء ويظهر هذا فى كثير من القرى التى تشتهر بالزراعة وتأتى فى مقدمتها قرية صفط الغربية  احدي قري مركز المنيا والتي تقع بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي والتي اشتهر اهلها بزراعة النباتات العطرية وتسويقها داخل  مصر وتصديره الي  دول اوربا عن طريق مصدرين وكبار التجار.


يقول حسين خليفة احد المزارعين ان اشهر زراعات للنباتات العطرية بالقرية زراعة الينسون والكمون وزهرة البابونج والحبة السوداء وتزرع علي مساحة تقترب من 6 آلاف فدان، واضاف ان انتاجية الفدان تختلف حسب ظروف الطقس فالينسون تبلغ انتاجية الفدان فيه من 400 كيلو الي 600 كيلو كمتوسط لانتاج الفدان، ولفت إلى  ان زراعة النباتات العطرية ساهمت بشكل كبير في توفير فرص عمل للشباب بالقرية.


وقال ملاك شحاته احد المزارعين بقرية صفط الغربية ان تكلفة الفدان  تقترب من 3 آلاف الي 3 الاف ونصف والفدان يأخذ ما يقرب من 5 كيلو تقاوي وتتم زراعة الكمون او المواد العطرية بصفة عامة اما بالبذر او النقر، واوضح ان الزراعة تبدأ في شهر نوفمبر من كل عام وموسم الحصاد يكون في منتصف شهر ابريل،واوضح ملاك ان زراعة الكمون  الحبة السوداء والينسون تعتبر الزراعة الاولي في القرية وتدر دخولا وفيرة علي المزارعين.
وأوضح ياسر على أحد المزارعين بالقرية أن زراعة النباتات العطرية  تحتاج إلى رعاية خاصة  وعناية فائقة لأنه فى حالة اهمالها تتسبب فى خسائر كبيرة للمزارعين.

 

«الشرقية».. عايز بقدونس.. إنزل «المهدية»

قرية المهدية هى احدى قرى مركز ههيا بمحافظة الشرقية ذاع صيتها منذ سنوات بعيدة لكونها متخصصة فى زراعة الخضرة وخاصة البقدونس الذى أصبح مصدر الرزق الأساسى لأهالى القرية.
يقول عبد الحليم سمك رئيس الوحدة المحلية للقرية ان المساحة المزروعة بها 1145فدانا و٩٠٪ من سكانها يعملون بزراعة الخضرة التى تشمل البقدونس والشبت والكسبرة والكرات.
ويضيف الحاج عبده ابو زايد 59عاما ان البقدونس نبات عشبى يحتاج الى اشعة الشمس والطقس المعتدل والتربة قليلة الملوحة وجيدة والصرف ويتم زراعته فى بداية فصل الربيع حيث يتم حرث التربة مرتين واضافة الاسمدة البلدية والكيماوية لها ثم بذر التقاوى التى يتم نقعها فى الماء الدافئ لمدة 24ساعة ثم تروى الارض وبعد الانبات تخفف النباتات بحيث تكون المسافة بين كل نبات وآخر 5 سم ويتم تنظيف المحصول من الحشائش واضافة السماد له مرة اخرى ويتم رى البقدونس يوميا باعتدال بحيث لا يغمر بالماء.

وأشار الى ان المحصول يتم حصاده بعد شهرين من زراعته ويستمر حصاده لمدة 18شهرا و أن نجله وابنته يساعدانه فى زراعة الخضرة فى مساحة فدان ونصف.
وأكد أن المحصول يحقق عائداً يومياً مجزياً لسهولة تسويقه فى جميع محافظات مصر. 

«المنوفية».. قلقاس «شنوان» لتجهيز العرائس

اشتهرت قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية منذ قديم الأزل بزراعة نبات القلقاس وأصبح اسم القرية لصيقا بذلك النبات حتي الآن وتوارث الأحفاد حتى الآن زراعة مساحات كبيرة من هذا المحصول ويتم تصديره الي الدول العربية بعد بيعه للتجار.

وأوضح غريب بركات  من كبار المزارعين انه منذ الصغر وهو يجد اجداده يزرعون القلقاس ويوضح أن تاريخ زراعة هذا المحصول بالقرية يرجع علي  حد  علمه إلي عام 1920 ويفسر أن اقبال الأهالي بالبلدة علي زراعته لان «الرياح المنوفى» والمعروف لديهم باسم بحر شبين الكوم تخترق مياهه ارجاء القرية ومن ثم شجع توفير مورد الري الدائم اهالينا علي التوسع في مساحات زراعة نبات القلقاس.

ويوضح «بركات»  أن القلقاس يتطلب شروطا خاصة لزراعته التي تتم من اول فبراير ويكون حصاد المحصول في شهر سبتمبر من كل عام  ويسبق ذلك تجهيز الأرض الزراعية تمهيدا لاستقبال براعم القلقاس التي يتم غرسها في التربة ويتطلب النبات في اول زراعته تدفق مياه الري وغمر الأرض لمدة 5 ايام كما يتم ري النبات بعد ذلك كل ثلاثة ايام حتي منتصف شهر سبتمبر ومن الممكن ان يستمر المحصول في الأرض الزراعية حتي شهر مارس. 

 

«الفيوم».. مجنونة يا «قوطة» فى «حنا الحبيب»

تشتهر محافظة الفيوم بزراعة محصول الطماطم البلدية،وقرية حنا حبيب التابعة لمركز يوسف الصديق، الاشهر بمحصول الطماطم البلدية  والتي تتميز بالطعم المميز واللون الأحمر المميز المختلف عن الأنواع الأخرى ولتماسك حباتها وترميلها عن الباقين، وهو ما جعل لها شكلا مميزًا ويختلف سعرها  قليلا عن باقى الأنواع ليحقق مقولة يرددها دائما أبناء الفيوم «البلدى يُؤكل» خاصة  أن الأسعار تختلف من يوم لآخر لتحقق الجملة الشهيرة للطماطم «مجنونة يا قوطة».

ولزراعة الطماطم رحلة طويلة تمتد إلى 5 أشهر داخل الأرض الزراعية تبدأ من كونها «بذور» أو «شتلات» فى أرض المزارع، مرورًا ببيعها لتجار الجملة، ثم تجار «التجزئة» ووصولاً لمنزل المواطن «المستهلك» والذى دائما ما يقع ضحية لعدم ضبط الأسعار.

يقول أحمد عبد الرحمن «مزارع» إن قريته «حنا حبيب» تشتهر بزراعة محصول الطماطم إذ لا يوجد مزارع لا يقوم بزراعة هذا المحصول الذى تشتهر به القرية عن غيرها من القرى، مشيرًا إلى أن الفدان ينتج حوالى 20 طنًا من الطماطم وهو ما يعتبر مكسبا إلى حد ما وأفضل من زراعة الأنواع الأخرى.

ويشير حسين محمد «مهندس زراعى» الى  أن إنتاجية الفدان الواحد من زراعة شتلات الطماطم تختلف حسب جودة البذور أو الشتلات وأدوات الزراعة والأسمدة الجيدة، مشيرًا إلى أن فدان الطماطم ينتج ما بين 20 إلى 25 طنًا حسب جودة الأرض والمنتج، ويشترى المزارع حوالى 10 آلاف شتلة طماطم للفدان الواحد، بجانب تكاليف مدخلات الزراعة، لافتا إلى أن الفدان يتكلف زراعته ما بين 18 إلى 20 ألف جنيه، ويحقق المزارع فى هذا التوقيت هامش ربح بسيط لأن زراعة الطماطم تستغرق 5 أشهر منها 3 أشهر زراعة وشهران لجمع المحصول، ويتراوح سعر الكيلو من الأرض الزراعية لتاجر الجملة حاليا من 150 قرشًا إلى 200 قرش.