تحتفل مصر باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي واستهلاك التبغ لعام 2018، وذلك في العاشرة من صباح يوم الأربعاء 18 يوليو، ويجئ هذا الاحتفال في إطار التعاون المستمر والمثمر بين وزارة الصحة والسكان، ومكتب ممثل منظمة الصحة العالمية في جمهورية مصر العربية.
يحضر الاحتفال؛ رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، د.علاء عيد، وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، د.جون جبور، إلى جانب حضور نخبة من المتخصصين، والأكاديميين في مجال مكافحة التبغ، وذلك في المعهد القومي للتدريب بالعباسية.
تبدأ الاحتفالية بإلقاء كلمة افتتاحية لرئيس قطاع الطب الوقائي، د.علاء عيد، وكلمة لممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، د.جون جبور، ثم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة تعاطي واستهلاك التبغ، إلى جانب استعراض آخر المستجدات والتطورات الخاصة بمجال مكافحة التبغ، والإعلان عن تحديث خدمة الخط الساخن لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن تعاطي واستهلاك التبغ من أجل تقديم خدمة صحية أفضل.
تخُتتم الاحتفالية بعرض فيلم قصير يستعرض قصصًا ملهمة لأشخاص استطاعوا الإقلاع عن تعاطي واستهلاك التبغ، وتسليط الضوء على نماذج إيجابية من أجل تشجيع وتحفيز آخرين على اتخاذ مثل هذه الخطوة، والتأكيد على أن قرار الإقلاع عن تناول التبغ أمر قابل للتنفيذ، وأن هناك العديد من وسائل المساعدة للإقلاع عن هذه العادة لكل من يرغب ويحتاج إلى شكل من أشكال الدعم.
يعد استهلاك التبغ واحداً من أهم عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة، والإصابة بالأمراض غير المعدية،مثل أمراض القلب، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والتي يمكن منعها.
يذكر أن معدلات استهلاك المواطنين للتبغ في جمهورية مصر العربية، تعد من أعلى معدلات الاستهلاك على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث تشير نتائج المسح القومي متعدد المراحل لرصد عوامل الخطورة للأمراض غير المعدية على المستوى الوطني أن 22.8% من المصريين يستهلكون التبغ بنسب ترتفع إلى 43.4% بين الرجال و0.5% بين النساء.
وعلى الرغم من وجود إحصائيات وأرقام خاصة بنسب استهلاك النساء في المجتمع المصري لمنتجات التبغ، إلا أنه لا يمكن الاستناد إليها باعتبارها أرقامًا حقيقية، فلاتزال صورة المرأة التي تقوم باستهلاك وتناول التبغ ذات وصمة اجتماعية سلبية في المجتمع المصري، مما يجعل الكثير من النساء لا يعترفن باستهلاكهن التبغ، خاصة عند طرح السؤال عليهن أمام ذويهن.
وتعتبر السجائر من أكثر منتجات التبغ استخداما بين المدخنين، بنسب تصل لـ 83% ، تليها "الشيشة" التي تصل نسبتها إلى 20%.
يأتي إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ، في إطار الجهود المبذولة من قبل الدولة لمكافحة تعاطي واستهلاك التبغ، وتعزيز صحة المصريين، وحمايتهم من أضراره الجسيمة، كما تهدف هذه الاستراتيجية لتحديد مجموعة من الأهداف والأولويات للعمل على تنفيذها حتى عام 2022 في إطار الخطوات التي تتخذها جمهورية مصر العربية بدعم من منظمة الصحة العالمية، من أجل مكافحة تعاطي واستهلاك التبغ.
