حكايات| التشافي بالعسل ولدغ النحل.. مؤلم مذاقه حلو يجدد الدم

 التشافي بالعسل والنحل
التشافي بالعسل والنحل

بعض من الألم يعطي أمل.. هذا ما يفعله التشافي بلدغات النحل، فحتى لو لم تكن شافية بشكل كامل هي تعطي لكل مريض دافع للاستمرار في العلاج ولو معنويا، فكثير من المرضى يقبلون على هذا النوع من العلاج.

باتت مزارع تربية النحل من المشروعات المربحة وقليلة التكاليف في أيامنا هذه، إذ يتراوح سعر الخلية الواحدة من 300 إلى 350 جنيهًا، ومن الممكن أن يبدأ المشروع بشراء خلية أو اثنين على حسب القدرة المادية لصاحب المشروع، ما يجعل الكثيرون يقبلون عليها.

ولا تتوقف الاستفادة من النحل عند العسل، فقد وجد بعض أصحاب المزارع أن التشافي باللدغ جانب مربح جديد لهذا المشروع.

يقول المهندس حسن الغمري، صاحب مزرعة نحل بمحافظة الإسكندرية، إن لدغ النحل «الوخز أو اللسع» للإنسان والذي تقوم به النحلة للدفاع عن نفسها له فوائد عدة.

 

ويوضح أن اللدغ يعالج التهاب المفاصل لمرضى السل، ومرضى السكري، ومرضى الكبد، وقرحة المعدة، وعرق النسا، وعلاج للأرق، والأمراض التناسلية، وتصلب الغشاء الهضمي، وتنشيط الخلايا العصبية في الدماغ، وتنشيط الدورة الدموية، ويرفع عدد كرات الدم الحمراء في الجسم، ويزيد من مناعة الجلد ضد البكتيريا والجراثيم، وحرق الدهون، وتقوية الذاكرة.


مشروع مربح 

 

في البداية يقول «الغمري» إن مشروع تربية النحل قادر على تحقيق 80% إلى 100% من رأس المال الذي قام عليه المشروع خلال العام الأول فقط، ولذا يعتبر من المشاريع المربحة جداً والتي يجب دراستها جيداً قبل البدء فيها، مضيفا أن زيادة الإنتاج لا يرتبط بعدد الخلايا، ولكن على حسب تغذية النحل وكفاءته.
 


أنواع العسل

 

وأوضح أن للعسل أنواع وألوانه، إذ قال الله تعالى «يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون»، مشيرا إلى أن لون العسل يختلف حسب مصدر الرحيق ونوع الصابغات النباتية في الأزهار.

 

وتابع «الغمري» أن عسل القطن وعسل رأس التين يكون خفيف اللون أو فاتح اللون ويتجمد بسرعة، بينما  عسل التفاح وعسل البرسيم يكون عسل أصفر باهت عسل، أما العسل الجبلي يتسم بلزوجته وطعمه المر، ويُستخدم لعلاج مرضى السكري والتهاب الكبد الوبائي.

 

ولفت صاحب مزرعة النحل بمحافظة الإسكندرية، إلى أن عسل السدر يكون أحمر اللون وذهبي، ويُعتبر من أجود أنواع العسل في العالم، ويتم استخراجه من شجرة السدر، مضيفا أن عسل الخروب الأسود يتميز بشفافيته، وإذا تبلور أصبح كتلة بيضاء.

 

وذكر أن عسل حبة البركة، يُستخدم بشكل كبير في علاج فقر الدم.، أما عسل توت العليق يتميز بلونه الأبيض، في حين أن عسل «الكستناء» له طعم غير محبب ولا لون له ويمكن أن يتجمد بسرعة.

 

وأوضح أن عسل القرع يتميز بلونه الأصفر الذهبي ورائحته مقبولة نوعاً ما، أما عسل عباد الشمس له رائحة خفيفة وذو لون عنبري وطعم لاذع قليلاً، أما عسل النعناع له رائحة النعناع ولون عنبري، في حين أن عسل الفراولة له رائحة منعشة ولون أبيض وذو طعم لذيذ.

 

وأضاف أنه يوجد أنواع أخرى للعسل مثل عسل الخوخ، وعسل الميرمية، وعسل التبغ، وعسل البردقوش، وعسل الموز، وعسل الهندباء، وعسل الزعتر، وعسل البطيخ.
كيف تعرف العسل الأصلي والمغشوش؟

 

وكشف أن طرق معرفة العسل الأصلي تكون عن طريق إحضار كمية من العسل ووضعها في كوب مليء بالماء فإن ذاب بها العسل بشكل مباشر فهذا يعني أنا العسل غير أصلي ومغشوش، أما الطريقة الأخرى فتكون بصب بكمية من العسل على ورق أو منديل أو قطعة من القماش فإن امتصت الورقة العسل فهذا يدل على أن العسل غير أصلي أما إذا لم تمتص الورقة العسل فهو عسل طبيعي.

 

تاريخ الصلاحية

تابع  الغمري في تصريحات خاصة أن عسل النحل ليس له تاريخ صلاحية، مشيرا إلى أن ذلك هو ما يفرقه بين العسل المغشوش والعسل الأصلي.