بعد انقضاء صيام شهر رمضان بنهار طويل وحار فقدت فيه أجسامنا كميات كبيرة من السوائل، وقلّ حجم ما نتناوله من غذاء مصدر الطاقة للجسم، وأصبح إيقاع أعضاء الجسم مختلفًا عن أيام الإفطار قبل رمضان، قلّت إفرازات بعض الأعضاء والغدد، وتخلص الجسم من العديد من الشوارد الحرة، وانتظمت إفرازات الكبد الهضمية، وارتاحت المعدة.
وقال خبير التغذية سعيد متولي، إنه عند انتهاء رمضان ومع أول أيام العيد من المستحيل أن يتقبل الجسم الضغط عليه بمأكولات صعبة ومعقدة، خاصة الدهنية منها أو المملحة بتركيز عالٍ، كما يحدث عادة، فيصاحب ذلك تقلصات وإسهال وأعراض كثيرة تتلف صحتنا وأيام عيدنا.
وقدم سعيد متولي، بعض التحذيرات التي يجب تنفيذها، وهي: قبل الذهاب إلى صلاة العيد مبكرًا ابدأ يومك بتمرات منقوعه في لبن أو مع زبادي، وبعد 3 ساعات من الخطوة الأولى تستحب الفاكهة الموسمية لتنشيط المعدة، وتوفير قدر عالٍ من الماء والأملاح والفيتامينات للجسم، لرفع كفاءة عمل الجهاز الهضمي كله لتقبل الأطعمه بعد ذلك.
وأضاف أن الابتعاد عن المياه الغازية وتقليل الشاي والقهوة بحد أقصى كوب واحد قبل الوجبات، ونحاول تأخير الوجبة الرئيسية- الغذاء- إلى ما بعد الساعة 3 عصرًا، لتكون في موعد قريب من الإفطار للصائيمن لتعود الجسم على تلك الأوقات للهضم والامتصاص، وإن كان حتمًا تناول البسكويت أو الكحك فليكن بكمية قليلة، وبعد الوجبات بـ3 ساعات، ويفضل بعدها تناول كوب شاي أخضر والمشي أو الرياضة مدة نصف ساعة، للتخلص من أكبر قدر مما اكتسبه الجسم من الدهون والسعرات بها.
وأشار إلى أن الأفضل تقسيم وجبات اليوم الأول على 5 وجبات، منها 4 كميات قليلة ومتنوعة الأصناف والوجبة الخامسة هي الغذاء، تحتوي على كم طاقة عالٍ يتناسب والمجهود للجسم، وفي موعد ما بين العصر والمغرب، وتجنب القلي أو التسبيك للأكلات أول أيام العيد، لضمان هضم جيد، مضيفًا أن العشاء وجبة أساسية يجب أن تكون قبل النوم بوقت كافٍ، وأن تكون خفيفة في الكم والكيف، والأفضل زبادي مع بيضة ورغيف مع سلطة فاكهة أو خضروات أو زبادي بالعسل، وفاكهة أو غيرها من الوجبات الخفيفة، التي لا ترهق ولا تمرض ولا تكدر النوم ليلاً.
