بروفايل| سحر نصر «دينامو» الاستثمار والتعاون الدولي

سحر نصر وزير الاستثمار والتعاون الدولي
سحر نصر وزير الاستثمار والتعاون الدولي

أدت سحر نصر، اليمين الدستوري عن منصب وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس 14 يونيو، بعد تجديد الثقة فيها للمرة الرابعة.

 

ونالت سحر نصر الأستاذية من المجلس الأعلى للجامعات بمصر، وبدأت بالتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 2002، حيث عملت كأستاذة جامعية وباحثة على مدى 13 عاماً، وتقوم بتدريس مقدمة في الاقتصاد الكلي، والمالية العامة، والبنوك، حيث يتميز أسلوبها بالمزج بين المعرفة النظرية والخبرة العملية التي اكتسبتها من خلال عملها.

 

ونشرت نصر، خلال مسيرتها الأكاديمية أكثر من 60 ورقة، تناولت فيما بين الأبحاث والتقارير والكتب، مزجت فيها بين خبرتها التقنية والعملية في مجال المالية الدولية، والنمو الاقتصادي، والقطاع الخاص، والشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، وتمكين المرأة في سوق العمل، وغيرها من المجالات الاقتصادية.

 

ونشرت تلك الأبحاث في دوريات علمية تابعة لجامعات كامبردج وأوكسفورد في المملكة المتحدة، وبيركلي في الولايات المتحدة، وكذلك البنك الدولي، وساهمت بعضها في نمو اقتصاديات عدة دول نامية، من ضمنها مصر، وبدأت في تولي وزارة التعاون الدولي منذ 19 سبتمبر 2015 ضمن حكومة شريف إسماعيل.


وتمكنت «نصر» منذ أول حلف يمين لها أن تثبت أن المرأة يمكنها أن تقود عالم بأكمله، محطمة كل المقاييس لتنال لقب «دينامو»، من خلال توقيع قروض ميسرة ومنح دولية وهو ما يمثل حوالي ضعفي ما كانت الوزارة تنجزه خلال فترة مماثلة.


تدرجت سحر نصر في عدد من المناصب أثبتت خلالها جميعًا تفوقها، وهو ما أهلها لتصبح كبيرة الخبراء الاقتصاديين في إدارة البنك الدولي، كما شغلت منصب عضو المجلس الاستشاري الرئاسي للتنمية الاقتصادية برئاسة الجمهورية في أبريل 2015، وعملت في الوظائف الفنية والإدارية في إصلاح القطاع المالي، وإعادة هيكلة البنوك والحصول على التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتمويل الصغير وتنمية القطاع الخاص.


وواجهت العديد من الملفات الخاصة بوزارتها من بينها تفعيل منظومة الشباك الواحد، خاصة ما يتعلق باستكمال الوظائف والخدمات، ومنها تخصيص وترخيص المشروعات وضم خريطة الأراضي في مصر، وحل المنازعات مع المستثمرين إضافة إلى حصر كافة المشكلات المتعلقة ببقية رجال الأعمال.


وتواجه أيضًا الترويج داخليا وخارجيا والسعي لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر ودراسة تشكيل المركز القومي للترويج وفق ما نص عليه قانون الاستثمار وتنمية وتشجيع الاستثمارات في المحافظات، ودعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى استعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، بما تتضمنه من إجراءات إصلاحية في البيئة التشريعية الحاكمة لمناخ الاستثمار وتمهيد الطريق لحجم مشاركة أكبر للقطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية الذي ينعكس بدوره على خفض معدلات البطالة وزيادة معدلات النمو، إلى جانب تنفيذ عدد من المشروعات التحفيزية القومية وملف تأسيس الهيكل التنظيمي للمركز القومي لترويج الاستثمار.


وتخطط لتسخير وزارتها لخدمة المجتمع في كافة المناحي، وربما آخر ما قدمته هو حملة «مصر – اكتشف واستثمر» مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتصبح راعيا إقليميًا أفريقيًا رسميًا لكأس العالم «فيفا 2018» المقامة في روسيا، بهدف الترويج لمصر كوجهة للاستثمار العالمي، ولجذب المزيد من السائحين من كل أرجاء العالم.